تمكنت القوات الموالية للنظام السورى من طرد مقاتلى تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات فى محافظة دير الزور، على ما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان الخميس.
وتقود قوات النظام السورى عملية عسكرية بدعم روسى لطرد مقاتلى تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات الذى يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين. وتتزامن هذه العملية مع هجوم تشنه قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولى بقيادة واشنطن، منذ التاسع سبتمبر لطرد التنظيم من شرق النهر.
وقال المرصد الخميس أن القوات الموالية للنظام باتت تسيطر على نصف هذه المحافظة النفطية، بعد معارك مستمرة منذ أشهر.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات موالية للنظام تسيطر على الجزء الغربى من المحافظة من معدان فى الشمال الغربى وصولا الى الحدود العراقية"، وأكد أنه "ليس هناك وجود لداعش على الضفة الغربية من النهر".
من جهتها أفادت وكالة الانباء السورية (سانا) الأربعاء نقلا عن مصدر عسكرى أن "وحدات الجيش العربى السورى بالتعاون مع القوات الحليفة أحكمت سيطرتها على كامل حوض الفرات بريف دير الزور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيى داعش فى المنطقة".
ويأتى ذلك بعد ايام على إعلان وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقرى لقوات سوريا الديموقراطية، طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسى وأميركى على حد سواء.
وبعد ثلاث سنوات على اجتياحه مساحات واسعة فى سوريا والعراق أعلن فيها إقامة "الخلافة الإسلامية"، منى تنظيم الدولة الإسلامية بهزائم متتالية فى البلدين خسر معها 95% من مناطق سيطرته بما فى ذلك فيها معقله الرقة فى سوريا، إلا أن المرصد أشار إلى أن داعش ما زال يسيطر على بعض الجيوب.
وقال رامى عبد الرحمن إن "أكبر وجود لداعش الآن على الضفة الشرقية للنهر. هناك تسيطر على تقريبا 8 % من المحافظة".