وداعا للسل بحلول 2030.. مدير برنامج الدرن: انخفاض عدد المرضى فى مصر للنصف وصرف الأدوية مجانا.. نتوسع فى إنشاء وحدات لعلاجه.. وتدشين قسم جديد بمستشفى صدر أسيوط.. ويكشف: 10.4 مليون مصاب بالدرن فى العالم

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 10:00 م
وداعا للسل بحلول 2030.. مدير برنامج الدرن: انخفاض عدد المرضى فى مصر للنصف وصرف الأدوية مجانا.. نتوسع فى إنشاء وحدات لعلاجه.. وتدشين قسم جديد بمستشفى صدر أسيوط.. ويكشف: 10.4 مليون مصاب بالدرن فى العالم البرنامج العالمى للدرن يسعى للقضاء عليه بحلول 2030
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر مرض الدرن من الأمراض المعدية، والتى كانت تنتشر بصورة كبيرة من قبل، ولم يكن له علاج يذكر، ولكن مع التطور فى مجال الطب حدث تطورا كبيرا فى مجال تشخيص وعلاج الدرن، ما أدى إلى انحسار المرض وانخفاض أعداد المرضى المصابين به فى مصر.

 

د مجدى امين
 الدكتور مجدى أمين

 

انخفاض أعداد مرضى الدرن فى مصر

كشف الدكتور وجدى أمين مدير البرنامج القومى لمكافحة الدرن، خلال مؤتمر الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، وفى جلسة خاصة عن الدرن ووضعه فى مصر، أن مصر شهدت انخفاضا ملحوظا فى أعداد حالات مرضى الدرن مقارنة بعام 1990، حيث حققت وزارة الصحة انخفاضا ملحوظا فى الحالات من 34 إلى 14 حالة لكل 100 ألف من السكان أى بنسبة أقل من 0.1 %.

وأوضح أمين خلال كلمته بالمؤتمر، أن البرنامج القومى لمكافحة الدرن يقوم بخطوات ثابتة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال خطة القضاء على الدرن التى تتبناها منظمة الصحة العالمية "WHO" بانخفاض نسبة حدوث الحالات لأكثر من 20 % بحلول عام 2020 وانخفاض بنسبة 50 % بحلول عام 2025، وانخفاض لأكثر من 80 % عام 2030.

وأضاف الدكتور وجدى أمين فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، من أجل ذلك يقوم بالبرنامج بتوحيد طرق الكشف والعلاج باستحداث أحدث أجهزة الكشف المبكر عن المرض، وتوفيرها فى جميع محافظات الجمهورية، وتوفير الأدوية ذات الجودة العالية لجميع المرضى المكتشفين، وتدريب الفرق الصحية على كيفية متابعة المرضى حتى تمام الشفاء، مضيفًا: كما كان للبرنامج السابق فى علاج الدرن المقاوم للأدوية بإقليم شرق المتوسط، حيث تم علاج أكثر من 800 حالة منذ عام 2006، وحتى الآن من خلال 3 أقسام بمستشفيات صدر العباسية، والمعمورة، والمنصورة، ويتم هذا العام البدء فى إنشاء قسم رابع لخدمة مرضى الصعيد بمستشفى صدر أسيوط.

 

الدرن يصيب 10.4 مليون شخص فى العالم

وقال أما على مستوى العالم فتقدر حالات الدرن بــ 10.4 مليون حالة فى العالم أغلب هذه الحالات من إقليم جنوب شرق آسيا ثم إقليم  الدول الإفريقية، وتأتى الهند فى المرتبة الأولى من حيث عدد حالات الدرن تليها أندونيسيا والصين.

 

الدرن مرض بكتيرى معدى

وأضاف، أن الدرن هو مرض بكتيرى معدى يصيب الرئتين فى معظم الأحيان إلى جانب أنه يصيب جميع أجزاء الجسم، موضحًا أنه يوجد الدرن الرئوى حيث تظهر أعراضه من خلال الكحة التى تستمر لأكثر من أسبوعين مع ارتفاع فى درجة الحرارة، وعرق أثناء الليل، مع فقدان الشهية والوزن، ويتم الكشف عن مرض الدرن بتحليل البصاق للكشف عن الميكروب أو استخدام المزارع الدرنية أو الاكتشاف من خلال أجهزة "الجين اكسبرت"، وهى أجهزة حديثة تستطيع اكتشاف الميكروب خلال ساعتين، والكشف عن مقاومة الميكروب.

وقال: يعتبر عقار "الريفامبسين" أهم أدوية علاج الدرن، كما يوجد وسائل كشف أخرى مثل الأشعة السينية، وتحليل الأنسجة لحالات الدرن خارج الرئة.

 
خطة قومية للقضاء على الدرن بحلول 2030
الدرن مرض معدى

 

تعرف على علاجات مرض الدرن

من جانبها، قالت الدكتورة مجد محمد جلال أستاذ الأمراض الصدرية بطب بنات الأزهر، أنه تم وضع خطوط استرشادية لعلاج حالات الدرن غير المقاومة للأدوية، حيث أنه إلى الآن العلاج لابد أن يستمر لمدة 6 أشهر، وينقسم إلى فترة أولى لمدة شهرين، ونبدأ بـ 4 أدوية ثم تستمر لــ 4 شهور أخرى بدوائين فقط بأنواع معينة من المضادات الحيوية، ويشمل البرنامج الحديث خطة للتثقيف الطبى للمرضى، والأطباء، وخطة للمساعدات المادية والمعنوية، كذلك الاعتماد المبكر على اكتشاف حالات المقاومة للأدوية، وإدراجها فى البروتوكولات الحديثة لعلاج الدرن المقاوم للأدوية، مشيرة إلى أن هناك علاقة بين الدرن ومرض نقص المناعة المكتسبة " الإيدز"، حيث يمكن علاجهما معا.

 

مرضى الإيدز أكثر عرضه للإصابة بالدرن

وأوضحت أن مرضى الإيدز أكثر عرضة للإصابة بمرض الدرن نظرًا لانخفاض مناعة الجسم لمقاومة الأمراض، حيث أن المريض يحتاج فى هذه الحالة لعلاج مرض الإيدز مع علاج الدرن معًا، كما أوصى البرنامج العالمى لمكافحة الدرن التابع لمنظمة الصحة العالمية، باستخدام الأدوية المركبة طوال فترة العلاج، ومتابعة العلاج مع المريض بصفة مستمرة.

 

احمى نفسك من الدرن فى خطوات

وأكدت أنه للوقاية من الدرن يجب أن يكون جهاز المناعة قوى بتناول الطعام الصحى، والتعرض للشمس، وممارسة الرياضة، وعدم مخالطة المرضى فى الأماكن المغلقة، ومراعاة النظافة الشخصية، وعدم البصق فى الأرض.

و قالت إن المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة ،كالمرضى الذين يتناولون عقاقير مثل الكورتيزون لمدد طويلة ،ومرضى المناعة الذاتية ومرضى الفشل الكلوي ومرضى السكر ، وأصحاب الأمراض المزمنة ، لابد من المتابعة الدقيقة لهم، وذلك لاكتشاف المرض مبكرا ،وعلاجه مع العلاجات التي يحتاجها المريض.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة