هيمنت تداعيات قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل على معظم الصحف العالمية الصادرة اليوم.
الصحف الأمريكية
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن 11 من سفراء الولايات المتحدة السابقين لدى إسرائيل، رأوا جميعا فيما عدا اثنان، أن قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خاطئ وخطير ومعيب بشدة.
وقال الصحيفة أن المبعوثين السابقين الذين اتصلت بهم تابعوا عن كثب إعلان ترامب يوم الأربعاء الذى بدا معه أيضا نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وحتى من اتفقا على أن ترامب يعترف بالواقع على الأرض، اختلفا مع نهجه الذى يقدم تنازل دبلوماسى كبير بدون أى مكاسب واضحة فى المقابل.
وكان أحد الاستثناءات أجدين ريد، عضو الكونجرس السابق الذى عمل سفيرا بين عامى 1959 و1961، فى نهاية إدارة ايزنهاور، الذى قال أنه يعتقد أنه القرار الصائب، وأنه لا يوجد كلام آخر يمكن أن يقال. وكذلك قال إدوارد واكر الذى عمل بين عامى 1997 و1999 فى إدارة بل كلينتون، أنه يعتقد أن الأمر يتعلق بالوقت، وأضاف "كنا مقصرين فى عدم الاعتراف بالحقائق كما هى، جميعنا نعرف ظان إسرائيل لديها عاصمة واسمها القدس، وطوال 35 عاما من العمل فى الشرق الأوسط لم يتساءل أحد عن هذا".
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن شعبية الرئيس دونالد ترامب قد تراجعت لمستوى قياسى جديد، ووصلت لأدنى نقطة فى رئاسته التى بدأت قبل 11 شهرا، حيث وصلت 32% فقط هذا الأسبوع فى ظل ما يواجهه الرئيس الأمريكى من اتهامات بالتحرش الجنسى والتواطؤ مع روسيا وعدم كفاءة القيادة. ووفقا لاستطلاع مركز بيو الذى نشرت نتائجه أمس، الخميس، فإن معدلات رفض ترامب بلغت 63%..
ورأت الصحيفة أن هذه النتائج هى أدنى مستوى لشعبية ترامب منذ أن أدى القسم فى يناير الماضى أمام حشد أقل من المتوقع.
ويقول استطلاع مركز بيو أن معدلات شعبية ترامب قد تراجعت فى فبراير حيث كانت 39%، وفى أكتوبر تراجعت مرة أخرى إلى 34%، بينما قال 59% فقط فى استطلاع بيو فى أكتوبر الماضى أنهم يعارضون ترامب.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن بعضا من أصدقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأكثر ثراءً فى نيويورك قد أطلقوا حملة اللحظات الأخيرة للضغط عليه من أجل تغيير مشروع قانون الجمهوريين الخاص بالضرائب، وقالوا للرئيس شخصيا أن الخطة الحالية سترفع ضرائبهم ويتضر بالولاية مسقط رأيه.
وكان ترامب قد حضر يوم السبت الماضى حملة جمع تبرعات فى منزل ستفين سكوارزمان، المدير التنفيذى لمجموعة بلاك ستون، والقائد السابق للإستراتيجية ومنتدى السياسة بالبيت الأبيض والذى تم تفكيكه الآن. وحضر أيضا صديق ترامب القديم، ريتشارد ليفراك، إمبراطور الاستثمار العقارى فى نيويورك، والذى قال ترامب أن سيلعب دورا بارزا فى خطته لتجديد البنية التحتية.
وخلال الحدث، سأل ليفراك ترامب عن إجراء تغييرات فى قانون الضرائب، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على اللقاء. وقد سبق أن أعرب ليفراك للبيت الأبيض عن مخاوف بأن مشروع القانون سيضر نيويورك، ولاسيما طبقة رجال الأعمال الثرية، وقالت المصادر أن شخصا واحدا على الأقل ردد حديثا مشابها أيضا.
الصحف البريطانية:
إعلان ترامب بشأن القدس ينذر باندلاع أعمال عنف حول العالم
أما الصحف البريطانية، فسلطت بدورها الضوء على تداعيات قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل،وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الحركات الإسلامية حول العالم ترى هذا الاعتراف بأنه دعوة للجوء إلى السلاح.
ونقلت الصحيفة عن المحللة فى جامعة أوكسفورد إليزابيث كيندال قولها فى تغريدة على موقع تويتر للتدوين القصير قولها "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل فرصة للجهاد".
وكانت وسائل إعلام تابعة لتنظيم داعش الإرهابى نشرت صور ساخرة لترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو موجهة إليهما اللوم على تدمير الموقع الإسلامى المقدس.
بينما تحركت القاعدة بسرعة للاستفادة من الغضب الحالى بنشر بيان يهدف إلى حشد التأييدـ، جاء فيه "القدس ليست من ممتلكات ترامب للتخلى عنها لصالح اليهود".
كما طالبت حركة الشباب فى شرق افريقيا "جميع المسلمين برفع الأسلحة والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك من المحتلين الصهيونيين الذين تدعمهم أمريكا لأن ما استولى عليه بالقوة لا يمكن استعادته إلا بالقوة".
وصدرت تصريحات مماثلة فى العديد من وسائل الاعلام التابعة لطالبان فى افغانستان.
فى الوقت الذى كتبت فيه صحيفة الأخبار اللبنانية الصديقة لحزب الله عنوانها الرئيسى "الموت لامريكا" فى صفحتها الاولى أمس الخميس.
وكان إسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعا الشعب الفلسطينى إلى انتفاضة جديدة.
وكانت عدة وزارات خارجية غربية من بينها بريطانيا والولايات المتحدة أصدرت تحذيرات سفر إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد إعلان الرئيس الامريكى دونالد ترامب أن بلاده ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوة، التى تهدف إلى إرضاء قاعدة ناخبى ترامب الداخلية والتى يهيمن عليها اليمينيون، قد استقطبت قلقا واحتجاجا غاضبا فى بقية العالم.
خرج الناس إلى الشوارع فى مظاهرات فى الضفة الغربية وغزة وكذلك فى عمان والرباط وبيروت والقاهرة وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن حيدر العبادى، رئيس وزراء العراق كان من بين أكثر الحلفاء توبيخا لترامب إذ وصف قراره بالـ"متهور" محذرا من أن "ترامب يجب أن يتراجع عن هذا القرار من اجل وقف التصعيد الخطير الذى يؤدى إلى التطرف ويخلق جوا يساعد الإرهاب".
إيطاليا تستجوب أكاديمية من كامبريدج بشأن مقتل ريجينى الشهر المقبل
ومن ناحية أخرى، قالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن محققين إيطاليين حصلوا على موافقة بريطانيا على استجواب أكاديمية من جامعة كامبريدج بشأن مقتل الطالب الإيطالى، جوليو ريجينى، فى مصر، حسب وزارة الخارجية الإيطالية.
وأوضحت بى بى سى أن المحققين يبحثون فى دور الأكاديمية، الدكتورة مها عبد الرحمن، فى مشروع ريجينى.
وقد التقى وزير الخارجية الإيطالى، أنجلينو ألفانو، الأربعاء نظيره البريطانى، بوريس جونسون، وقال أن "القاضى البريطانى قبل مذكرة التحقيق الأوروبية، وعليه فإن يمكن الاستجواب الأكاديمية".
ووصف الخطوة بأنها "تقدم مهم" فى التحقيق.
وتعد الدكتورة مها خبيرة فى الحركات الاحتجاجية فى مصر، وكانت مشرفة على بحث ريجينى، بحسب بى بى سى.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، نقلا عن محققين، قولهم أن استجواب الأكاديمية فى جامعة كامبريدج سيتم الشهر المقبل.
وجه 344 أكاديميا رسالة مفتوحة نشرت فى صحيفة الجارديان، عبروا فيها عن مساندتهم للدكتورة مها.
ونددوا بالتقرير الذى نشرته صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية وتحدثت فيه عن تدخل الدكتورة مها فى مشروع بحث ريجينى.
وقالوا: "لا الدكتورة مها ولا ريجينى نفسه مسئول عن مقتله".
جارديان: أردوغان يتجاوز الحدود فى أول زيارة لرئيس تركى لليونان منذ 65 عاما
ومن جهتها، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على زيارة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان يومى الخميس والجمعة، وهى أول زيارة لرئيس تركى منذ 65 عاما، وقالت أن الزيارة تحولت إلى مسرح للحرب حيث تخلى الرئيس التركى عن مجاملات الدبلوماسية وتجاوز العديد من الخطوط الحمراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة الرسمية إلى يقوم بها الرئيس التركى انزلقت إلى تبادل للانتقادات اللفظية اللاذعة بشأن نزاعات حديثة أو قديمة أبرزها التفرقة ضد المسلمين فى شمال اليونان إلى الوجود العسكرى التركى فى قبرص والتفسيرات الفضفاضة لمعاهدة دولية رسمت الحدود بين البلدين، رغم أن هدف الزيارة الأولى لرئيس تركى منذ 65 عاما، هو تعزيز العلاقات بين البلدين الحليفين فى حلف شمال الأطلسى.
واقترح إردوغان قبل أن تهبط طائرته فى اليونان، فى تصريح لتلفزيون "سكاى” وصحيفة "كاثيميرينى” اليونانيين مراجعة معاهدة لوزان الموقعة عام 1923 والتى رسمت حدود تركيا وبالتالى حدود اليونان. وقال إردوغان: "هذه المعاهدة تشمل المنطقة بأكملها ولهذا السبب فقط اعتقد أنه مع الوقت يجب مراجعة جميع المعاهدات، ومعاهدة لوزان بحاجة... للمراجعة فى ظل التطورات الأخيرة".
وفى رد سريع، قالت اليونان أن المعاهدة غير قابلة للتفاوض وإن اقتراحات إعادة النظر فيها لا تدعم مساعى بناء العلاقات. وقال المتحدث باسم الحكومة ديميتريس تساناكوبولوس فى بيان: "تتوقع الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء أن تشيد زيارة (إردوغان) جسورا لا أسوارا".
الصحافة الإسبانية والإيطالية:
كاذبات كامبريدج..مها عزام امرأة غامضة لها علاقة بمقتل ريجينى
ابرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات، وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، بعنوان "كاذبات كامبريدج" أن مها عزام، الاستاذة الإخوانية بجامعة كامبريدج التى كانت تشرف على بحث الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، يحيطها حالة من الغموض، مؤكدة أن لها علاقة بمقتل ريجينى فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق مع "عزام" يشمل طريقة اختيارها موضوع أبحاث ريجينى عن النقابات فى مصر والشوارع واختيار أساتذته فى مصر وطرق البحث والأسئلة التى كان يطرحها على التجار، وما إذا كان ريجينى قد سلم بحثه إلى الجامعة فى يوم 7 يناير من عام 2016 أم لا.
وكان وزير الخارجية الإيطالى أنجيلينو الفانو أعلن التحقيق مع الدكتورة مها عزام، وذلك بعد اجتماعه مع نظيره البريطانى بوريس جونسون، الذى أوضح أن "القاضى البريطانى وافق على مذكرة التحقيق الأوروبية، وسيتم التحقيق مع الدكتورة مها الأستاذة فى جامعة كامبريدج".
ووصف وزير الخارجية الإيطالى القرار البريطانى بأنه "خطوة مهمة فى التحقيقات الخاصة بمقتل ريجينى"، قائلا أن "الدكتورة مها عزام سيجرى استجوابها من قبل الادعاء العام فى روما خلال شهر يناير المقبل، كما سيتم استجواب كل الطلاب الذين توجهوا لمصر لإجراء بحوث أو دراسات قبل ريجينى وبعده".
وقالت صحيفة الفاتيكان "اوسيرفاتورى رومانو" أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "وحيد" بالساحة العالمية، فيما يتعلق بقراره الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ووصفت، القرار الأمريكى المعلن بـ"الاحادى ولا يأخذ فى الاعتبار قرارات الأمم المتحدة ".
ورأت صحيفة الفاتيكان أن "هذه المبادرة تهدد بتقويض سنوات من المفاوضات المعقدة والصعبة وتفتح تساؤلات خطيرة حول الاستقرار المنطقة بأكملها"، مشيرة إلى أن ردود الفعل الدولية التى أعقبت قرار الرئيس الأمريكى بأنها "كادت تكون جميعها سلبية".
وقالت صحيفة "إيه بى سى " الإسبانية أن السلطات الإسبانية أعلنت عن ضبطت 5.1 طن من مخدر الحشيش، و14 شخص، خلال عملية قامت بها الأجهزة الأمنية، فى مدينة ولبة جنوب غرب إسبانيا.
وقالت الصحيفة إن السلطات الإسبانية، أكدت أن العملية التى قاموا بها، نتج عنها تفكيك ل "أكبر خلية لتهريب المخدرات، كانت تعمل فى جنوب إسبانيا".