خبراء العلوم السياسية لـ"قادة فلسطين": المصالحة تنقذنا وتنقذكم.. أسامة شعث: القدس أكبر من كل مصالح زائلة وقضايا عالقة.. سعيد اللاوندى: الوحدة ضرورية وغياب الإرادة سيكون كارثة على فلسطين

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 11:44 ص
خبراء العلوم السياسية لـ"قادة فلسطين": المصالحة تنقذنا وتنقذكم.. أسامة شعث: القدس أكبر من كل مصالح زائلة وقضايا عالقة.. سعيد اللاوندى: الوحدة ضرورية وغياب الإرادة سيكون كارثة على فلسطين القدس
كتب محمود حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جمعة: الشعب الفلسطينى لن يقبل انقساما جديدا والموقف الحالى يستدعى الوحدة

تتعلق أعين العالم اليوم نحو فلسطين، منتظرة رد الفعل المرتقب على القرار الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن خبراء السياسة والعلاقات الدولية والمتخصصين فى الشأن الفلسطينى رأوا فى الوقت ذاته أن إتمام ملف المصالحة وإنهاء أى مشكلات عالقة فيه سيكون هو الملجأ والمنقذ الأهم فى هذه الفترة، وسيشكل قوة كبيرة للقرار الفلسطينى فى مواجهة الإجراء التاريخى غير المسبوق بنقل السفارة الأمريكية، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بأى شكل من الأشكال أى مظاهر للانقسام فى ضوء التحدى الحالى، مشددين فى الوقت ذاته على أن إنهاء جميع الملفات المفتوحة المتعلقة بالمصالحة سيكون دافعا قويا لردود الأفعال المرتقبة.

 

أستاذ علوم سياسية: غياب الإرادة السياسية لإتمام المصالحة سيكون كارثة على فلسطين

فى البداية قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات السياسية الدولية، وأستاذ العلوم السياسية، إن الخلافات التى قد تنتج بين فتح وحماس وتعوق ملف المصالحة الفلسطينية ستكون عائقا أمام خروج رد فعل فلسطينى قوى فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، قائلا إن خلافات مثل تسليم حماس سلاحها، وبعض المواقع التى لا تريد أن تتخلى حماس عنها وغياب الإرادة السياسية القوية للمصالحة سيكون بمثابة كارثة على فلسطين.

وأضاف "اللاوندى"، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الصوت الفلسطينى فى هذه المرحلة يجب أن يكون واحدا، مؤكدا أن هذا هو الدور الذى لا يجب أن يغفله الشارع الفلسطينى فى خلال مواجهته لقرار ترامب، بأنه لو ضغط على قادته لأمكنه اليوم أن يحقق ما يريد، فلا يجب أن يكون الشعب الفلسطينى فى ناحية والقيادات فى ناحية أخرى.

وأكد أن الملفات العالقة فى مسألة المصالحة الفلسطينية تعيق رد الفعل العربى الصحيح، فبعض الأطراف داخل الفصائل الفلسطينية المختلفة لا تريد أن تقدم تنازلات باتت هامة وضرورية، مشيرا إلى أن مصر هيأت المناخ اللازم للمصالحة، لكنها فى نفس الوقت ليست وصيا على أحد، وإنما تفعل ما تفعله من أجل قوة الصوت الفلسطينى ووحدة قراره اللازمة فى هذا الوقت أكثر من أى وقت آخر.

خبير بالشئون الفلسطينية: فرص صمود المصالحة الفلسطينية أكبر من أى وقت مضى

من ناحيته قال محمد جمعة الخبير بالشئون الفلسطينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن هناك بعض التجاذبات والأمور العالقة فى مسألة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، مثل الملف الأمنى وملف الموظفين، لكن هذا لا يمنع أن فرص صمود المصالحة فى الوقت الحالى أكبر من أى مرحلة سابقة، ولهذا اعتبارات كثيرة أهمها ما نحن بصدده اليوم من قرار خطير وغير مسبوق بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، والذى اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأربعاء.

 

وأكد جمعة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن التحدى التاريخى والضخم، المفروض اليوم على القضية الفلسطينية يشكل ضغطا قويا على قطبى الساحة الفلسطينية – فتح وحماس – الذين هم اليوم فى موقف حرج أمام الشعب الفلسطينى ككل، إذا لم يتم إنجاز المصالحة وإنهاء الملفات العالقة تماما.

وأضاف الخبير فى الشئون الفلسطينية أن الفترة القادمة تستلزم من حماس وفتح إبداء مرونة أكبر انتصارا لمصلحة الشعب الفلسطينى الذى لن يقبل استمرار الانقسام، وسيرى فيه أمرا بغيضا وغير مرغوب فيه.

وأبدى جمعة تفاؤلا بمسألة المصالحة، مؤكدا أنه لا يوجد أى قيادة فلسطينية على أى مستوى ستظهر بشكل تظهر فيه أمام الرأى العام الفلسطينى بأنها غير حريصة على إنهاء الانقسام، وبالتالى فإن خبير الشئون الفلسطينية يتوقع أن ما حدث من قرار ترامب سيكون دافعا فى اتجاه إيجابى لإتمام المصالحة.

وأشاد جمعة بالجهود المصرية المبذولة لإتمام المصالحة وإنهاء مظاهر الانقسام، فهناك وفد أمنى موجود فى القطاع حاليا عقب اللقاء السريع الذى تم فى القاهرة بين وفدى حماس وفتح، والجهود مازالت موجودة ومستمرة، ويفترض فى وقت لاحق وفقا لجدول الأعمال أن يكون لقاء مجمعا بين مجمل الفصائل الموقعة على الورقة الفلسطينية، مع توقع بمراجعته وفق المستجدات الجديد بشأن قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

محلل سياسى فلسطينى: على الجميع توحيد الجهود الآن لإنهاء كل مظاهر الانقسام السياسى

من جانبه قال الدكتور أسامة شعث خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسى الفلسطينى، إن القرار الذى صدر من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال يستدعى من الجميع التحرك فى الوقت الحالى فى اتجاه واحد لمقاومته، وتوجيه كل الطاقات بقلوب طيبة وعلى قلب رجل واحد للوحدة الوطنية، وإنهاء كل مظاهر الانقسام السياسى الفلسطينى بين حماس والسلطة، مشددا على أن الحدث الذى وقع يستدعى ليس وحدة الموقف الفلسطينى فقط ولكن وحدة الموقف العربى والأمة العربية كلها.

 

وأضاف شعث فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن المدخل الوحيد لمواجهة أى عدوان على الشعب الفلسطينى ومواجهة هذا الكارثى بحق القضية والشعب الفلسطينى والذى يسرق عنوة وقسرا مدينة القدس من أصحابها الأصليين، يستدعى فعليا أن يكون خطوات فعلية وجادة للمصالحة ثم وجود حكومة الوفاق الوطنى فى غزة واجتماعها مع القوى الأمنية والفصائل الفلسطينة، مؤكدا أن اتصالات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى مع الرئيس أبو مازن الخميس، إنما يعنى أن هناك توافقا واتفاقا وانسجاما داخليا فلسطينى يستدعى الوقوف صفا واحدا وملتحما وبين القيادة الفلسطينية.

وأكد المحلل السياسى الفلسطينى، أن الوضع الحالى هو أكبر من كل القضايا العالقة، واصفا هذه القضايا بالتافهة الزائلة، فالقدس قضية الأمة الإسلامية والعربية كلها، ولا يجوز الحديث عن قضايا تافهة فى هذا الوقت الحالى، قائلا: "بعد ما نتوحد نتكلم سوا، فهى قضايا قابلة للإصلاح طالما كانت هناك إرادة واحدة وموحدة، مشددا على ضرورة أن يتم بسط القانون الفلسطينى من جديد على التراب الفلسطينى.

شعث بدا أيضا متفائلا بحل الموقف، قائلا إنه وإجمالا يمكننا القول بأن هناك حلول واضحة لكل المشاكل العالقة، ومصر أقرت الجدول الزمنى بالاتفاق مع كل الفصائل وهذا الجدول مستمر، مشيرا على أنه وفقا لهذا الجدول فإنه فى 10 ديسمبر ستكون كل مظاهر الانقسام قد انتهت.

وضرب شعث مثالا بما أسماه ببعض الوزارات المتشددة فى عملية التسليم للحكومة خلال الفترة السابقة، لكن هذه "الوزارات الجيوب"؛ حسب تعبيره قاربت على التسليم، فاليوم تم تسليم نحو 99% من السلطة كاملا للحكومة، وهناك توافق تام داخل الساحة الفلسطينية.

واختتم شعث تصريحه لـ"اليوم السابع" قائلا: "طول ما القدس محتلة تأكد تماما أن الأمة العربية فى حالة انهيار وتصدع والوضع لا يسمح أن يستمر أكثر من ذلك، المطلوب اليوم تصعيد الموقف الفلسطينى والعربى الموحد لتحرير القدس، ومطلوب وحدة الصف الفلسطين باتجاه تعزيز جبهة الصمود ومن ثم المطالبة باسترداد القدس إلى الحضن العربى وتحريرها وإقامة الدولة الفلسطينية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة