خلاص فاض الكيل من تصرفات صالح جمعة لاعب الأهلى وخروجه عن النص، وأصبح على وشك كتابة نهايته فى القلعة الحمراء، ويفكر حسام البدرى المدير الفنى جديا فى الاستغناء عنه خلال الفترة المقبلة خاصة بعدما توترت علاقته بالجمهور الأهلاوى الغاضب منه، وأعلنوا عدم رغبته فى استمراره انتصارا للمبادئ الحمراء التى حسمت مصير الكثير من اللاعبين الموهوبين غير المنضبطين مثل محمد عباس وإبراهيم سعيد وغيرهم وتم الاستغناء عنهم وذهبوا لأندية أخرى ثم ابتعدوا عن الكرة سريعا.
جمعة لا يريد التركيز فى التدريبات ويصطدم بزملائه ومدربيه وخلاص وضح أنه فى سكة صعب العودة منها، فلذلك يجب اتخاذ موقف حاسم تجاهه، ولن يتأثر الأحمر برحيله، ومحاولات علاجه فى طريقها للفشل لأن اللاعب يتخذ خط لا عودة فيه، الذى دخله من قبله موهبون كثيرون وانتهى بهم المطاف للتجول بين الأندية حتى الاعتزال المبكر فى صمت.
صالح جمعة كان أحد المواهب التى اكتشفها ربيع ياسين وقت كان الأخير مديرا فنيا لمنتخب الشباب عام 2013، وبالفعل حصل اللاعب على أفضل لاعب فى أفريقيا للشباب، لكنه انجرف فى بحر الشهرة والأضواء التى تسلطت عليه ليفشل، ويرفض ياسين الاعتماد عليه فى مونديال الشباب بتركيا، وأشركه بضغوط من الجبلاية والإعلام وقتها.. والتزم اللاعب فترة قصيرة، ليتألق مع إنبى ويحفق فى الاحتراف قبل أن يضمه الأهلى فى صفقة كلفته ملايين الجنيهات، لكنه لم يقدم 30% من إمكانياته بسبب انشغاله بأمور خارج الملعب وسلوكيات غريبة تقوده للهاوية، وحتى الآن المحاولات مستمرة لإنقاذه لأن الكثيرين يرونه موهبة ممتازة تحتاج الرعاية، ويضغطون على حسام البدرى لعدم الاستغناء عنه بحجة الخوف من انتقاله للمنافس الزمالك، رغم أن التاريخ ينحاز للملتزمين فقط فى انتقالات النجوم بين الأهلى والزمالك، ومعظم الذين تركهم الأهلى أو الزمالك لأسباب سلوكية لم يتألقوا أو يصيبوا جماهيرهم بالصدمة.
صالح جمعة لازم يتعدل أو يمشى من الأهلى، الاستغناء عنه لن يصيب الأحمر بكارثة طالما حفاظ على كيان الفريق والالتزام فيه، واستمراره مشروط بالالتزام ضرورى.
