دعا وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف الأربعاء جامعة الدول العربية إلى إنهاء تجميد عضوية سوريا فيها، معتبرا أن إبقاء دمشق بنظامها الحالى خارج هذه المنظومة "لا يساعد" جهود إحلال السلام.
وكان لافروف يتحدث فى أبوظبى فى مؤتمر صحفى مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط الذى رد بأن هذه المسألة "غير مطروحة حاليا".
وشارك وزير خارجية دولة الإمارات المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان فى المؤتمر الصحفى الذى عقد فى ختام أعمال منتدى التعاون العربى الروسى.
أبو الغيط والشيخ عبد الله بن زايد آل ناهيان وسيرجى لافروف فى منتدى التعاون العربى الروسى
وقال لافروف متحدثا بالروسية "أريد أن أذكر بأن عدم تمكن الحكومة السورية، وهى عضو يتمتع بالشرعية فى منظمة الأمم المتحدة، من المشاركة فى محادثات جامعة الدول العربية، لا يساعد الجهود المشتركة".
وأضاف "يمكن لجامعة الدول العربية أن تؤدى دورا أكثر أهمية وأكثر فعالية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها".
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا العام 2011. وبقى مقعد دمشق شاغرا فى كل الاجتماعات العربية.
وتعارض دول عربية رئيسية على رأسها السعودية نظام الرئيس السورى بشار الاسد. وفى مقابل ذلك، يتمتع هذا النظام بدعم عسكرى وسياسى من موسكو وطهران.
وزير الخارجية الإماراتى والأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الروسى فى منتدى التعاون العربى الروسى
ورد أبو الغيط على لافروف بالقول إن مسالة عودة سوريا لشغل مقعدها "قرار خاضع لإرادة الدول الأعضاء. إذا نوقش هذا الأمر على مستوى اجتماعات الخارجية أو على مستوى (...) الأمانة العامة، فان الجامعة العربية سوف تنفذ هذا القرار".
ورأى رغم ذلك أن الوضع السورى "ما زال يتسم بالسيولة، وما زال النقاش السياسى للتسوية لم يستكمل بعد".
وتابع أبوالغيط "إذا ما وضح أن هناك نية صادقة من قبل الجميع لتحقيق تسوية سياسية يبدا تنفيذها وتطبيقها ... فاعتقد ان مجموعة من الدول سوف تقرر ان تفتح موضوع استئناف العضوية مرة أخرى".
لكنه ختم بالقول "هذا الامر ليس مطروح حاليا".
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان يتحدث إلى السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة