قالت صحيفة إكسبانثيون المكسيكية، إن رئيس البرلمان الأوروبى السابق مارتن شولتز الرجل العنيد هو أمل الاشتراكيين فى ألمانيا، فهو يحمل آمال الاشتراكيين فى انتزاع منصب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعيمة الحزب الديمقراطى المسيحى (يمين وسط) فى الانتخابات المقررة سبتمبر القادم.
ويعتبر شولتز أصعب خصم يواجه ميركل خلال أكثر من عقد، وذلك بعد أن قرر رئيس حزب الاشتراكيين الديمقراطيين سيجار جابريل الانسحاب طواعية من تصدر المشهد تاركًا المجال لرئيس البرلمان الأوروبى السابق لأنه يمتلك فرصة أكبر فى الفوز.
وأشارت الصحيفة إلى أن شولتز من أبناء ولاية الراين الشمالى فيستفاليا التى يحكمها الاشتراكيون والخضر على طول الخط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وهى ولاية تزدحم بنحو 20 مليون نسمة، وهى مقر النقابات العمالية، وثلث أبناء الولاية صوتوا لشولتز.
مسار حياة السياسى اليسارى يضفى على شخصيته كثيرًا من الجاذبية، وذلك فق أصبح البديل الأنسب ليقف أمام زعيمة الحزب الديمقراطى المسيحى.
ويرى أستاذ العلوم السياسية فى جامعة بوسطن الأمريكية والخبير فى الشأن الألمانى توماس برجر، أن ميركل تمر بوقت حاسم جراء سياستها تجاه اللاجئين وتحميلها مسئولية اعتداء برلين من قبل اليمين المتطرف الذى يكسب أرضا على حساب يمين وسط.
وأضاف أن "اليمين المتطرف حليف غير مقبول ليمين الوسط بقيادة ميركل، وفى حال انتزاع التأييد سيمهد الأرض لأكثر حكومة يساية فى تاريخ الجمهورية الألمانية تتكون من تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين وحزبى اليسار.
التجربة السياسية
لسنوات طويلة، مارس شولتز السياسة على المستوى الأوروبى، دون أن يتمرس فى السياسة الداخلية بألمانيا، مما يعده خصومه نقطة ضعف واضحة، لكن الرجل الذى عانى كثيرا ليتسلق سلم السياسة، يعارض هذه الفكرة ويصر على أن منصبه رئيسا للبرلمان الأوروبى منحه خبرة التعامل مع ميركل.
وفى 2012 أصبح رئيسا للبرلمان الأوروبي، وبات أكثر عنادا وشراسة، وخاض معارك سياسية لزيادة مشاركة البرلمان الأوروبى فى صنع القرار داخل أروقة الاتحاد.
ويرى مؤيدو شولتز أنه سيقلب الأمور رأسا على عقب في الحزب الاشتراكي الديمقراطى وقادر على انتقاد سياسات ميركل بقسوة، على عكس الرئيس السابق للحزب الذى دخل فى ائتلاف حاكم موسع مع السيدة القوية ويشغل منصب نائبها وتقيده مهامه الحكومية كثيرا.
وفى آخر استطلاع للرأى أجرته القناة الأولى فى التليفزيون الألمانى فإن 67% ممن شملهم الاستفتاء قالوا أنهم يدعمون شولتز، ونال شوللتز نسبة من الأصوات بلغت 41 % أى ارتفاع نحو 5% مقارنة بشهر ديسمبر الماضى مقابل خسارة ميركل 2% من التأييد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة