قالت محطة "سى.إن.إن" الأمريكية، إن قادة الاتحاد الأوروبى يتجهون إلى روسيا فى سيعهم إلى تحقيق الاستقرار فى ليبيا ووقف تدفق المهاجرين عبر الشواطئ الليبية إلى أوروبا، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب.
وتشير المحطة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، إلى أن علاقة روسيا بهذا البلد المضطرب تتعلق بشخصية تمثل محور أى مفاوضات وهو اللواء خليفة حفتر، التى تقاتل قواته الميليشيات الإسلامية ويسيطر على جزء من شرق البلاد.
وقال رونالد بروس، المحلل السياسى الأمريكى المختص بالشأن الليبى، إن اللواء حفتر يحقق بعض النجاح فى طرد الإسلاميين، كما تسيطر قواته عى جزء كبير من الشرق، بما فى ذلك بنغازى ومعظم المناطق الرئيسية لإنتاج النفظ وتصديره.
ويضيف بروس أن روسيا سعت طيلة الأشهر الماضية للاستفادة من الفوضى وعدم الاستقرار فى ليبيا لتأسيس مكانة لها كلاعب إقليمى.
وأشارت آنا ووكر وهى خبيرة أوروبية، إلى أن موسكو تسعى لممارسة نفوذها فى المنطقة لتعزيز مكانتها كفوة على الساحة العالمية.
وفيما يكافح الإتحاد الأوروبى لوقف تدفق الهجرة من السواحل الليبية فى حين لا تزال الفوضى تعم ليبيا، لذا فإن تشكيل حكومة مستقرة سيمثل أولوية لأوروبا. وهناك أيضا مخاوف من أن تنظيم داعش يحاول السلسلل بين المهاجرين غير الشرعيين لأوروبا، وعادة ما تقدم موسكو عروضا للتعاون مع الغرب فى مجال مكافحة الإرهاب كوسيلة لتقليل المواجهة بينهما.
وأشارت والكر إلى أن تأييد فرض عقوبات ضد روسيا، يشهد تراجعا داخل الإتحاد الأوروبى. مضيفة أن التعامل مع روسيا كشريك مفاوضات ذو مصداقية فى ليبيا يجعل الحفاظ على وحدة الموقف بشأن فرض عقوبات، أمرا صعبا.
