ورفض علوش التعليق على تشكيلة وفد الهيئة العليا للمفاوضات، التى لم تضم ممثلين عن "جيش الإسلام".
وقد أعلنت المعارضة السورية اليوم تشكيلها وفداً من 21 عضواً بينهم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية، برئاسة عضو الائتلاف نصر الحريرى للمشاركة فى مفاوضات جنيف المرتقبة فى العشرين من الشهر الحالى.
ويضم الوفد المفاوض للمرة الأولى ممثلين عن "منصة موسكو" التى تضم شخصيات مقربة من روسيا على رأسها نائب رئيس الوزراء سابقا قدرى جميل، وكذلك ممثلين عن "منصة القاهرة" التى تضم شخصيات بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسى.
ونشر "الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية" الأحد قائمة بأسماء أعضاء الوفد.
وبين الفصائل الممثلة "فيلق الرحمن"، فصيل إسلامى قرب دمشق، و"لواء السلطان مراد" القريب من تركيا والناشط فى شمال سوريا، اضافة إلى فصائل معتدلة فى شمال وجنوب سوريا، فى غياب فصائل تتمتع بنفوذ لا سيما "جيش الإسلام" الذى كان أحد قيادييه محمد علوش كبير المفاوضين فى المفاوضات الآخيرة.
وانتخبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة فى المعارضة وفق بيان نشرته فى وقت متأخر السبت، نصر الحريرى رئيساً للوفد المفاوض خلفاً للعميد المنشق اسعد الزعبى، ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين خلفا لعلوش.
ويتحدر الحريرى (40 عاماً) من مدينة درعا وهو طبيب حاصل على ماجستير فى الأمراض الباطنية يتقن الإنكليزية.
أما صبرا فهو محام وحقوقى كان عضوا فى الوفد التقنى إلى مفاوضات جنيف العام 2014. ويشغل منصب الرئيس التنفيذى لحزب "الجمهورية" الذى تاسس فى ابريل 2014 فى اسطنبول.
ويحتفظ الوفد المفاوض وفق قائمة الائتلاف، بعدد من اعضائه الذين شاركوا العام الماضى فى محادثات جنيف بينهم بسمة قضمانى وفؤاد عليكو.
وانضم إلى عضوية الوفد المفاوض ممثلاً عن "منصة موسكو" علاء عرفات، بالاضافة إلى ممثل "منصة القاهرة" خالد المحاميد الذى كان مشاركا اساساً فى وفد المعارضة انما بصفة مستقلة.
وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية فى الائتلاف المعارض أحمد رمضان لوكالة فرانس برس، أن مشاركة ممثلين عن المنصتين فى عداد وفد الهيئة العليا للمفاوضات يعنى "ان المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا لن يدعو احدا بصفة استشارية من أى طرف اخر، وسيكون الوضع كما كان العام 2014، أى مفاوضات بين وفدى المعارضة والنظام فقط".
وشارك وفدان من "المنصتين" اللتين تبديان مواقف اكثر مرونة تجاه مصير الرئيس السورى بشار الاسد، فى المفاوضات الآخيرة فى جنيف، ما أثار اعتراض وفد الهيئة العليا للمفاوضات بوصفها الممثل الرئيسى للمعارضة.
ويرافق الوفد المفاوض وفد تقنى يضم عشرين مستشاراً قانونياً وسياسياً وعسكرياً.