ينظم معارضو الحكومة فى رومانيا مساء الأحد تظاهرة كبرى فى العاصمة بوخارست ضد السلطات التى حاولت تخفيف قوانين لمكافحة الفساد.
ويأتى هذا التجمع الكبير غداة تظاهرات فى عدد من المدن الرومانية. وذكرت وكالة الانباء الوطنية (اغربرس) أن ثلاثة آلاف شخص تجمعوا مساء السبت أمام مقر الحكومة فى ساحة النصر فى بوخارست على الرغم من تدنى درجة الحرارة إلى 7 تحت الصفر.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "نقاوم ولن نرحل". وهم يطالبون برحيل الحكومة الحالية وبقيام الحزب الاشتراكى الديموقراطى الذى فاز فى الانتخابات الاخيرة التى جرت فى ديسمبر الماضى، بتشكيل فريق جديد.
وفى بقية انحاء البلاد، ذكرت مصادر رسمية نقلت الوكالة تصريحاتها، أن حوالى ثمانية آلاف شخص شاركوا فى تظاهرات اخرى، بينهم ثلاثة آلاف فى تيميشوارا المدينة الكبيرة الواقعة فى غرب البلاد، وحوالى 2500 فى كلوى وسيبيو بمنطقة ترانسلفانيا.
وكانت السلطة التنفيذية تراجعت فى مواجهة الاحتجاجات الأحد الماضى وقامت بإلغاء قانون مثير للجدل اقر ليلا ويسمح للموظفين والمسؤولين السياسيين بالإفلات من عقوبات بالسجن فى حال استغلالهم السلطة وتسببهم بأضرار تقل قيمتها عن 44 الف يورو.
وقدم وزير العدل استقالته لكن المتظاهرين يخشون هجمات جديدة على القضاء إذا بقيت الحكومة الحالية.
وجرت تظاهرة مضادة لدعم الحكومة شارك فيها مئات الأشخاص أمام القصر الرئاسى فى بوخارست. وطالب هؤلاء المتظاهرون باستقالة الرئيس كلاوس يوهانيس (يمين الوسط) الذى عارض اجراءات الحكومة. وقد اتهموه بتجاوز صلاحياته.
واتهمت متظاهرة القضاء "باختلاق ملفات سياسية" واتهمت المحتجين على الحكومة بأنهم "يتحركون بأوامر من المنظمات غير الحكومية والشركات المتعددة الجنسيات".
