أظهر شريط فيديو تم بثه عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن أفراد الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار على سيارة المدرس يعقوب أبو القيعان فى قرية أم الحيران بالنقب قبل أن تتحرك السيارة، ما ينفى مزاعم الشرطة الإسرائيلية وقادتها، وفى مقدمتهم المفتش العام، رونى ألشيخ، ووزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، جلعاد إردان.
ويظهر شريط الفيديو- الذى بثته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلى، مساء أمس السبت- أن أفراد الشرطة أطلقوا وابلا من الرصاص باتجاه سيارة المربى أبو القيعان قبل أن تتحرك.. ويظهر الشريط المصور أن السيارة بدأت بالتحرك فقط بعد إطلاق هذه النار، التى أدت إلى استشهاده.
وأشارت القناة العاشرة أيضا، إلى أن تحرك السيارة بسرعة بعد إطلاق النار عليها وإصابة أبو القيعان، الذى لم يكن يسيطر على السيارة بسبب إصابته الخطيرة، أدى أيضا إلى دهس شرطى إسرائيلى ومقتله.
وذكرت القناة العاشرة، ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى اليوم الأحد، أن هذا الشريط المصور يؤكد أقوال أبناء عائلة الشهيد أبو القيعان وشهود عيان آخرين، أن الشهيد استقل سيارته وكان يعتزم مغادرة القرية كى لا يشاهد عملية هدم بيته.
يذكر أنه فى أعقاب استشهاد أبو القيعان، زعم قادة الشرطة الإسرائيلى وإردان بهدف التستر على جريمة قتل أبو القيعان، أن الشهيد تعمد دهس الشرطى وصدرت تلميحات بأنه ينتمى إلى تنظيم داعش، وهو ما تنفيه الحقائق.
وعقب قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيليين (ماحاش) بالقول أن المحققين يعملون من أجل استيضاح السبب الذى جعل الشرطة تمنع تقديم إسعافات لأبو القيعان وإبقائه ينزف حتى استشهد.
يشار إلى أن يعقوب موسى حسين أبو القيعان، (47 عاما)، استشهد فى 18 يناير الماضى، وأصيب عدة أشخاص آخرين برصاص الشرطة التى أطلقت الرصاص الحى وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين أثناء محاولتهم منع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية وهدم منازلها.
