"أيه اللى رماك على المر، قال اللى أمر منه" هذا المثل ينطبق على سيدة فى منتصف الثلاثينات من العمر، تركها زوجها وهرب لعدم قدرته على تحمل أعباء الحياة، فقررت تقتحم مجال الرجال، وتسوق تروسيكل لكى تنفق على أطفالها الأربعة، وتتحدى ظروفها والعادات والتقاليد الريفية بأن تكون أول سيدة تقود تروسكيل بشمال الشرقية.
وفاء محمد منصور، بنت الـ34 من عمرها لم تكل ولم تمل من حياتها ولا حتى تشتكى من صعوبة الحياة وقسوتها، ولكن فى المقابل الأعباء التى زادت عن حدها وزيادة المصاريف اليومية، وارتفاع الأسعار جعلها، تناشد المسئولين بالوقوف معها وأطفالها، لم تطلب المستحيل.
سيدة الشرقية، سائقة التروسيكل، أم الاطفال، ربة المنزل "رجل البيت"، هذه مسميات تنطبق عليها، لتتحدث لـ"اليوم السابع" وسط بكاء وحالة من الرضا بالقدر والمكتوب، مناشدة أهل الخير لمساعدتها لتجد مكان تسكن فيه وتستر نجلتها بعد فسخ الخطوبة وعدم قدرتها على تحمل تكاليف زواجها، قائلة: أنا مقيمة بمدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، تزوجت فى سن صغير، لوفاة والدى وأنجبت 4 أبناء "ماجدة 18 سنة" و" جيهان" 13 سنة معاقة ذهنيا، و"مهند" 11 سنة يعانى من مرض السكر، و"أحمد" 6 سنوات يعانى من كهرباء زائدة بالمخ، كما أنها تعانى من مرض بالبطن وضعف بالنظر.
وتضيف "وفاء" أن زوجها تركها وهرب لعدم قدرته على تحمل أعباء الحياة، وظلت تبحث عنه إلى أن تواصلت مع أحد أقاربه لكى تنفصل عنه وديا، لكى تتمكن من الحصول على معاش شهرى، 400 جنيه، وتقيم بسكن سيئ للغاية لا يوجد به مياه شرب، ولا حمام، وأن الأطفال يستخدمون حمام الجيران، وتدفع إيجار 450 جنيها شهريا، ومهددة بالطرد من المنزل لتأخرها فى تسديد الإيجار.
وتابعت "وفاء" أنها كانت تخدم بالمنازل إلا أن تدهورت صحتها وأجرت عملية إفتاء، ما دفعها، لتشترى تروسيكل بالقسط وتفرش عليه مجموعة أحذية تبيعها بالسوق، وكانت تقوم بدفع التروسيكل لعدم قدرتها قيادته، إلى أن علمها نجلها الأصغر مهند قيادته، وبعد تأخرها فى سداد القسط الشهري، أخذه مالك التروسكيل منها، ما دفعها إلى إيجار تروسكيل يوميا بـ40 جنيها، لكى تنقل عليه الخضرأوات وألفاكهة من سوق الخضار لبعض الأهإلى وتتمكن من توفير قوت يومها.
وتبكى "وفاء" وهى تتحدث عن أوضاعها لقيامها بترك طفلتها "جيهان" عند أختها الكبرى لكى ترعاها لها لأنها معاقة، كما أن الجيران تعاطفوا مع طفلها "مهند" وقدم أحدهم له بالمدرسة لكى يتعلم.
وفى نهاية اللقاء أنهارت "وفاء" لبكاء نجلتها "ماجدة" بسبب فسخ خطبتها لعدم قدرتها على شراء الأجهزة المنزلية وتوفير جهازها لكى تتزوج، وخطيبها أكمل جميع أساسه، وناشد الأم المسكينة وأطفالها، المسئولين بمحافظة الشرقية، بمساعدتها فى توفير غرفة لها وسترة ابنتها لكى ترتاح.
للتواصل مع الحالة الرجاء الاتصال على 01027819431
فى الصور وفاء أثناء قيادتها التروسيكل فى الأمطار لكى تسعى على قوت يومها
تروسكيل تستأجره وفاء ب40 جنيه يوميا لكى تعمل عليه
وفاء أثناء قيادتها التروسكيل تصطحب معها نجلها الأصغر أحمد
محررة اليوم السابع مع وفاء
وفاء واطفالها
المكان الذى تقيم به وفاء
المكان الذى تقيم به وفاء
الطفل مهند يعانى من مرض السكر
ماجدة الابنة الكبير لوفاء تبكى بعد فسخ خطوبتها لعدم توفير الجهاز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة