تقرير أمريكى يتوقع نهاية لشهر العسل بين ترامب ونتنياهو.. نقل السفارة إلى القدس وعد فشل فى تنفيذه كلينتون وبوش.. والموازين الدولية قد تعيد نظر ترامب فى علاقته بالدولة العبرية

الإثنين، 13 فبراير 2017 05:00 ص
تقرير أمريكى يتوقع نهاية لشهر العسل بين ترامب ونتنياهو.. نقل السفارة إلى القدس وعد فشل فى تنفيذه كلينتون وبوش.. والموازين الدولية قد تعيد نظر ترامب فى علاقته بالدولة العبرية نتنياهو وترامب
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشرت مجلة "بولوتيكو" الأمريكية المعنية بالقضايا السياسية الدولية تقريرا يرصد الاحتمالات التى تنتظر العلاقة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قبيل أيام من زيارة الأخير المرتقبة إلى الولايات المتحدة.

 

ويرى التقرير أنه على الرغم من تدهور العلاقات بين البيت الأبيض وحكومة نتنياهو خلال فترة الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، لافتا إلى عدم تحدث الزعيمين إلى بعضهما البعض مع نهاية فترة أوباما، وتفشى حالة من السعادة والراحة داخل الحكومة الإسرائيلية مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، إلا أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد تصل إلى طريق مسدود حتى مع وجود ترامب داخل البيت الأبيض.

 

وأشار التقرير إلى تبدل العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة مع وصول رئيس أمريكى جديد للسلطة، إلا أنه لفت إلى أن الرئيس الحالى دونالد ترامب أظهر كل المؤشرات التى تؤكد تقربه إلى الدولة العبرية، حتى قبيل استلامه السلطة بشكل رسمى، فأثناء حملته الانتخابية اعتاد ترامب على تأكيد أنه سيكون الرئيس الأمريكى الأقرب لإسرائيل، وتارة أخرى نراه ينتقد موقف الولايات المتحدة من التصويت الذى أجراه مجلس الأمن منتهيا برفض مشاريع الاستيطان الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ثم يعلن تعيينه "ديفيد فريدمان" المعروف بدعمه لمشاريع الاستيطان سفيرا فى إسرائيل، ثم يختم تلك المواقف بتصريح يتعهد بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس، مثيرا حالة من الجدل فى الساحة الدولية.

 

ويوضح التقرير أن تعهدات ترامب لصالح الدولة العبرية ليست الأولى من نوعها، فقد سبقه رؤساء أمريكيون فيما يتعلق بمسألة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فكل من الرئيسين بيل كلينتون وخلفه جورج بوش تعهدا بتنفيذ قرار النقل، إلا أن الحسابات الدولية أثنتهم عن هذا القرار.

 

وتطرق التقرير إلى الحوار الذى أجراه ترامب مع صحيفة إسرائيلية، لافتا إلى تهرب الرئيس الأمريكى من أى سؤال يتعلق بمسألة نقل السفارة، ثم تصريحه بأن الاستيطان غير مفيد لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وكأنه يكرر دعاوى سلفه أوباما، حسب ما ذكر التقرير.

 

ويشير التقرير إلى أن الرئيس الحالى يتعرف على الاختلاف بين مرحلتى الحملة الانتخابية، والوصول إلى السلطة والتعامل مع حساباتها، والاستماع إلى مستشارين جدد، والتروى قبل إطلاق العهود، والتعاطى مع الموازين الدولية بحرص ودقة.

 

وتوقع التقرير أن يكون كل من وزير الخارجية "ريكس تيليرسون" ووزير الدفاع "جيمس ماتيس" وراء التغيير فى سياسة ترامب إزاء اسرائيل، فالأول مستندا على خبرته كمهندس داخل أكبر شركات البترول العالمية، يعلم جيدا أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد يثير حفيظة دول الخليج البترولية، أما بالنسبة لـ"ماتيس" فقد أظهر اعتراضه فى أكثر من موقف لعمليات الاستيطان، ذاهبا إلى حد وصفها بأنها تجسيد لعمليات الفصل العرقى "أبارتايد".

 

وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى فيرى التقرير أنه ليس سياسيا متهورا كما تصوره وسائل الإعلام، لافتة إلى أنه فى حالة تخطيه أزمة التحقيقات التى تخنقه مؤخرا، سيكون الحاكم الإسرائيلى الأطول مكوثا فى السلطة، متخطيا مؤسس الدولة العبرية "ديفيد بن جريون".

 

ويرى التقرير أن نتنياهو يتعمد انتهاج سياسات يمينية لأنه موقن بأن التهديد الوحيد لسلطته يكمن فى اليمين الإسرائيلى، لهذا فقد شكل أكبر ائتلاف يمينى لضمان سيطرته على دفة الأمور، إلا أنه يواجه صعوبة واضحة فى الأمر.

 

ولفت التقرير إلى أن السياسى الإسرائيلى ووزير التعليم "نفتالى بينيت" الذى يرأس حزب البيت اليهودى اليمينى قد يمثل تهديدا للعلاقة بين ترامب ونتنياهو، فهو يدعو مؤخرا إلى سن تشريع لمصادرة الأراضى الفلسطينية، الأمر الذى قد يحرج نتنياهو قبل زيارته إلى واشنطن المقررة فى 15 فبراير الحالى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة