كوريا الشمالية تحرج ترامب بـ"صاروخ باليستى".. الرئيس الأمريكى هدد بيونج يانج بعقوبات حال تطوير سلاحها والآن يدعو لضبط النفس.. وصحف أمريكية: لن يورط نفسه فى مواجهة.. ودعوات تطالبه بـ"رد قوى"

الإثنين، 13 فبراير 2017 02:12 م
كوريا الشمالية تحرج ترامب بـ"صاروخ باليستى".. الرئيس الأمريكى هدد بيونج يانج بعقوبات حال تطوير سلاحها والآن يدعو لضبط النفس.. وصحف أمريكية: لن يورط نفسه فى مواجهة.. ودعوات تطالبه بـ"رد قوى" كوريا تختبر نجاح صاروخها الباليستى وتحرج ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار إعلان كوريا الشمالية إجراء اختبار ناجح لصاروخ باليستى ردود فعل غاضبة من المجتمع الدولى، لكن الأمر كان أكثر تحديا للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أصبح يواجه دعوات متزايدة للرد بقوة على بيونج يانج.

 

وفى الوقت الذى يواجه فيه ترامب معركة داخلية حول قراراته المتعلقة بالهجرة وحظر السفر، فإنه يتعرض لاستفزاز جديد فى السياسة الخارجية فى الأسابيع الأولى له فى الحكم.

 

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه عندما هددت كوريا الشمالية فى رأس السنة بإجراء اختبار صاروخ باليستى عابر للقارات رد دونالد ترامب، الرئيس المنتخب فى هذا الوقت، بالتعهد بوقف بيونج يانج عن تطوير سلاح نووى قادر على ضرب الولايات المتحدة، وكتب على تويتر يقول "لن يحدث".

 

وبعد مرور ست أسابيع، وبعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا فى البحر، كان رد ترامب هو "ضبط نفس" مثير للدهشة، فمع ظهوره أمام الكاميرات فى فلوريدا مع ضيفه رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبى يوم السبت الماضى، قرأ ترامب بيانا من 23 كلمة فقط يتعهد فيه بدعم أمريكى لطوكيو دون أن يذكر كوريا الشمالية.

 

وكان هذا متناقضا للغاية مع رد فعله على اختبار إيران لصاروخ باليستى عندما طلب من مستشاره للأمن القومى أن يحذر طهران بأنه يضعها قيد التحذير الرسمى، وهو ما يعقبه فرض عقوبات.

 

وتابعت الصحيفة أنه لو كانت كوريا الشمالية تختبر الرئيس الجديد، كما يعتقد كثير من المحللين، فإن ترامب يبدو عازما على إظهار أنه لن ينجر إلى مواجهة فى كل مرة يحاول فيها أحد خصوم أمريكا استفزازه.

 

وحسب وكالة رويترز فإن ترامب على ما يبدو لا يواجه خيارات كثيرة، فإن الردود الممكنة على ما تقوم به بيونج يانج، والتى تتراوح ما بين فرض عقوبات إضافية أو استعراض واشنطن بقوتها إلى تعزيز الدفاع الصاروخى، وفقا لما أفاد أحد مسئولى الإدارة - لا تختلف كثيرا عن النهج الذى اتبعه الرئيس السابق باراك أوباما فى التعامل مع هذا البلد. وحتى فكرة تصعيد الضغوط على الصين لكبح جماح كوريا المتحدية قد تم تجربتها من قبل الإدارات المتعاقبة دون استفادة كبرى. وبكين من جانبها لا تبدى مؤشرات على تعزيز رفضها فى ظل النهج المعادى الذى اتبعه ترامب إزاءها.

 

أما الردود الأكثر دراماتيكية على اختبارات بيونج يانج الصاروخية ستكون عملا عسكريا مباشرا أو مفاوضات، ولا يبدو أن أيا منهما مطروح على الطاولة، الأول لأنه سيخاطر بحرب إقليمية، والثانى لأنه سيكون مكافأة لكوريا الشمالية على سلوكها السيئ، وفى النهاية لن يحقق أى منهما النجاح.

 

وقال يونير كلاسر، الخبير فى شئون آسيا فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن، أن خيارات ترامب فى التعامل مع كوريا الشمالية محدودة.

 

ويزداد الأمر صعوبة مع مطالب بعض نواب الكونجرس بإجراء اختبارات عسكرية مع حلفاء إقليميين ونشر دفاعات صاروخية إقليمية وتكثيف العقوبات، حيث قال أحد مسئولى الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض لن يستخدم سلطته على الأرجح لملاحقة الشركات الصينية التى تقوم بعمل تجارى مع قطاع الأسلحة فى كوريا الشمالية.

 

واعتبرت الصحيفة أن رد البيت الأبيض على تحدى كوريا يمكن أن يقدم لمحات عن النهج الذى ستتبعه إدارة ترامب فى التعامل مع تحديات السياسة الخارجية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة