شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج باحتفال منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» بمناسبة مرور 70 عام على إنشائها، تحت شعار «أمل لكل طفل»، فى حضور كلا من الدكتور غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، والسيد برونو مايس، ممثل المنظمة بمصر، وعدد من أعضاء مجلس النواب وشركاء مصر فى التنمية من بينهم الوكالة الأمريكية للتنمية والوكالة الفرنسية للتنمية، وهيئة التعاون الدولى اليابانية "جايكا" ومجموعة من الفنانين منهم أحمد حلمي، منى زكي، دنيا سمير غانم، وليلى علوي.
من ناحيتها أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج حسب بيان اليوم ، عن سعادتها البالغة بحضورها الاحتفال بمناسبة مرور 70عام علي إنشاء منظمة يونسيف وما لها من دور فاعل في المجتمع المصري وتحديداً في مجال حماية ورعاية الأطفال.
وأكدت الوزيرة نبيلة مكرم خلال كلمتها علي أهمية الفن والثقافة في مجابهة الإرهاب المستشري في العالم، وقدرتهما علي نزع فتيل التشرذم الفكري المتطرف لدى بعض الجماعات التي تروج له، مشيرة لما تمتلكه القوى الناعمة من سلاح رادع وطارد لكل الأفكار الهدامة ونشر الفكر التوعوي بأهمية الإلتفاف حول وطن واحد .
كما أشارت الوزيرة لأهمية تدافر الجهود والعمل سويا بين جهات الدولة المختلفة والمجتمع المدني والذي ما يمثل فيه الفنانون عنصرا هاما في الترويج للحد من هجرة الأطفال القصّر، لما يمتلكوه من رصيد ومحبة في صدور محبيهم من الجمهور، وسيسهم ذلك في إيصال الرسالة بشكل أسرع وأعمق فضلا عن مردودها الفاعل علي أرض الواقع.
وقالت الوزيرة إن وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تعمل علي عدد من الملفات على رأسها ملف سفر الأطفال المصريين القصّر للخارج بطريقة غير شرعية، وما يتعرضون له من مآسي كثيرة تهدد حياتهم وتسلبهم أهم فترات حياتهم، مضيفة أن الوزارة تسعى أيضا لتسليط الضوء على الأطفال المصريين بالخارج من متحدي الإعاقة، والتنقيب عن مواهبهم الدفينة، من خلال مشاركة الوزارة في ملتقي أولادنا لفنون متحدي الإعاقة، للمشاركة في ترسيخ الانتماء للوطن ، داعية في نهاية كلمتها سفراء النوايا الحسنة لحضور مؤتمر أولادنا لمؤازرة الاطفال المصريين من متحدي الاعاقة وبث العزيمة والروح الإيجابية في نفوسهم .
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، علي أهمية منظمة يونسيف في مصر والدور الكبير التي تقوم به في مجال رعاية الاطفال، ويمثل الاحتفال بمرور 70عام علي إنشائها دفعة حقيقة في طريق المحافظة ورعاية الأطفال في مختلف المجتمعات، وحمايتهم مما يقع عليهم من أذى في مراحلهم السنية المختلفة، مضيفة أن مصر لديها 9 مليون طفل تحت خط الفقر، ما يعني إفتقارهم للحد الأدنى من الرعاية، كما يتعرضون هؤلاء الأطفال لأنواع مختلفة من العنف أشد قسوة من مجرد التربية السليمة وعدمها، فعديد الفتيات من الأطفال يعانون من الزواج المبكر، والإنجاب المبكر ايضا، بالإضافة للعنف الأسري المتشعب.
وأشارت والي لضرورة وجود عقوبة قانونية على كثرة الإنجاب تساهم في التقليل منه، بجانب توافر العدالة الاجتماعية لضان توفر فرصة لكل طفل في التعليم والرعاية الصحية والتنمية السوية .
من جانبه أعرب الفنان أحمد حلمي عن سعادته بتنصيه كسفير للنوايا الحسنة، مضيفا ان هذا التنصيب يمثل مسؤولية كبيرة واصفا إياها بالممتعة، مضيفا أن دافع الأبوة لديه كان سبيل له للاضطلاع في مجال تربية الأطفال، وساهمت القراءة بشكل كبير في تطوير تعاملاته مع أولاده، مما جعلها تتسم بطابع الصداقة، متمنيا أن يصبح جسرا حقيقيا وحلقة وصل بين الآباء والأبناء في المجتمع المصري.
وقالت الفنانة دنيا سمير غانم إن الأطفال دائما ما يبعثون إليها الطاقة الإيجابية، فالأطفال كائن ضعيف يحتاج لأن نشعر به ونهتم لأجله في مختلف مراحل حياته، مضيفة ان هناك مسؤولية تقع على الجميع في تربية الأطفال تربية سليمة، تساعد على إخراج جيل سوي، لا يعاني من أي مشكلات نفسية تأثر عليه ومستقبله.
فيما اعتبرت الفنانة منى زكي الاحتفال بمرور 70عام على انشاء يونسيف فرصة لتحقيق توعية في مجال تربية الأطفال، وخلق سبل للتوعية، وفتح آفاق للمعرفة والثقافة الصحيحة لتربية وتنمية الطفل، بالإضافة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدي المجتمع في تربية النشأ ، كما دعت الآباء والأمهات بأن يجعلوا طريقة تفكيرهم تتناسب مع طريقة تفكير الأطفال، وعدم الحكم على تصرفاتهم بمعايير الكبار، فلابد على الجميع ان يراعي فرق الأجيال والأعمار، على حد صفها.
والجدير بالذكر أن «يونسيف» بمصر، قد أعلنت خلال الحفل عن تنصيب كل من الفنانين أحمد حلمي ومنى زكي ودنيا سمير غانم، سفراء جدد للنوايا الحسنة في مصر.وكانت الأمم المتحدة قد أنشأت اليونيسف في ديسمبر 1946 لتوفير الغذاء والكساء والرعاية الصحية للأطفال الأوروبيون الذين واجهوا خطر المجاعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة