بعد مرور قرابة عام منذ ضبطه على يد قوات الأمن الوطنى بمحافظة الشرقية، نظرا لكونه أخطر عضو من أصول مصرية فى تنظيم القاعدة الإرهابى، قررت نيابة شمال الزقازيق الكلية، اليوم الثلاثاء، إحالة أحمد الأنصارى، والخلية العنقودية التى يقودها والمتصلة بتنظيم داعش الإرهابى، إلى محكمة الإرهاب بالشرقية، تمهيدًا لتحديد جلسة لمحاكمتهم.
وفقًا لنص ما جاء فى أمر الإحالة من نيابة شمال الزقازيق الكلية، وهى المشرفة على التحقيقات فى القضية، إلى محكمة الإرهاب بالمحافظة، فإن "الأنصارى" الذى يعد أحد أخطر وأبرز عناصر التنظيم الأخطر بالعالم "تنظيم القاعدة"، كانت بدايته مع التنظيم عندما سافر للعمل بالكويت سنة2002 ، وكان عمره وقتها 26 سنة، وهناك تعرف على أحد الجهاديين من إيران، ساعده فى التقارب مع المجاهدين من أعضاء تنظيم القاعدة بأفغانستان، فتوجه من إيران إلى باكستان، التى ظل بها عدة أشهر، ومنها سافر إلى أفغانستان، ورحل منها نهاية 2011، متوجها لتركيا، قبل القبض عليه بتهمة الانضمام لتنظيم القاعدة، وأُفرج عنه فى مايو 2012، ثم عاد لمصر ليستقر فى مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، للعمل فى بيع اللحوم المجمدة من خلال محل خاص به.
وتبين من التحقيقات، أن أحمد صلاح الأنصارى، كان عنصرًا بارزًا ونشطًا فى التنظيم الأشهر والأخطر على مستوى العالم، تنظيم القاعدة، وانضم إلى طالبان أفغانستان، وعندما حدثت اشتباكات بين طالبان والقوات الأمريكية، توجه إلى إقليم "وزير ستان" حيث تنظيم القاعدة، للانضمام إليهم، وكان أول مصرى يصل لأفغانستان منذ 2003 وحتى منتصف 2008، وخرج من أفغانستان إلى باكستان، ثم هرب إلى إيران، وسهل محمد ياسين، محامى الجماعات الإسلامية، انتقاله إلى تركيا، وهناك ألقت المخابرات التركية القبض عليه بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات جهادية، وظل محتجزًا حتى أُفرج عنه فى مايو 2012.
وأفادت مصادر أمنية، بأن "الأنصارى" عاد من أفغانسان مصابًا بطلق نارى بالقدم، وشارك فى تفجير عدد من القواعد العسكرية بدولة ليبيا، وعندما عاد إلى الشرقية أبلغ الأجهزة الأمنية من خلال اتصال بالهاتف المحمول، عن وجود قنبلة داخل القسم، وذلك سنة 2013، ثم دون على حسابه عبر "فيس بوك" منشورًا ينفى ما تردد عنه قيامه بالإبلاغ عن وجود قنبلة.
وأضافت المصادر، أن الإرهابى أحمد الأنصارى كان دائم التدوين والتوزيع لمنشورات تحريضية ضد الدولة المصرية، والمؤسسات العسكرية، وأنه كون فى 2016 خلية على اتصال بتنظيم داعش، كما تبين من التحقيقات فى القضية 3563 لسنة 2016، جنايات قسم فاقوس، المقيدة برقم 24 لسنة 2017 كلى شمال الشرقية، قيام أحمد الأنصارى، وشهرته حسن الأنصارى "37 سنة"، صاحب محل لحوم مجمدة ومقيم ببندر فاقوس بالشرقية، بتكوين خلية عنقودية على اتصال بتنظيم داعش، وقيامه ومعه "رضا. ر. ش"، و"محمود. ع. ا"، بتأسيس خلية إرهابية عنقودية على اتصال بداعش، بتاريخ 8 ديسمبر 2015، وتزعم "الأنصارى" الخلية، وهو أحد أبرز وأنشط أعضاء "تنظيم القاعدة".
وتبين من التحقيقات أيضًا، أن المتهمين، وهم مصريون، تعاونوا والتحقوا بجماعات مسلحة خارج مصر، تتخد من الإرهاب والتدريب العسكرى وتعليم فنون الحرب وأساليب القتال، وسائل لارتكاب جرائم إرهابية، كما أنهم سهلوا لغيرهم العبور خارج مصر، عن طريق المتهم أحمد الأنصارى، للتدريب والقيام بأعمال تخريبية تستهدف أمن الدولة ومؤسساتها.