أمرت محكمة إسرائيلية الأربعاء بتأجيل اغلاق خزان فى حيفا (شمال) قادر على تخزين 122 ألف طن من مادة الأمونيا مهدد بالقصف من حزب الله اللبنانى.
وكانت محكمة حيفا أمهلت الأحد مجموعة "حيفا كيميكالز" التى تملك الخزان 10 أيام لإفراغه من مادة الأمونيا.
وقالت مصادر قضائية أن المجموعة استأنفت القرار ونجحت فى تأجيل هذا الإجراء حتى موعد الجلسة الجديدة المقررة فى 26 فبراير.
وقال محامو المجموعة أن المعلومات التى قدمتها بلدية حيفا لتبرير إغلاق الخزان "مبالغ فيها وديماغوجية وترمى إلى اشاعة الخوف بين السكان".
وأضافت أن وقف استيراد الأمونيا سيشل "نشاط منشآت أمن حساسة مثل مفاعل ديمونا النووى" وشركات تسلح.
ولم تعط المجموعة ايضاحات أخرى تتعلق بعواقب وقف امدادات الأمونيا على مفاعل ديمونا النووى فى جنوب البلاد الذى هو فى قلب الترسانة النووية العسكرية الإسرائيلية بحسب خبراء اجانب.
وطلب الإغلاق الصادر عن البلدية قدم اثر حملة لمجموعات تعنى بالبيئة تحذر منذ سنوات من مخاطر وقوع انفجار فى منطقة شديدة الكثافة السكانية.
وتصاعد التوتر اثر التهديدات التى اطلقها العام الماضى امين عام حزب الله اللبنانى حسن نصر الله واكد فيها أن اطلاق صواريخ على مخزن الأمونيا قد يكون له مفعول "قنبلة نووية".
وتحذير حزب الله الذى أطلق صواريخ على حيفا خلال حرب 2006 كان له وقع كبير بعد أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ناشطين وخبراء قولهم أنه يمكن قتل "عشرات الاف المدنيين" فى حال انفجار الخزان.