قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن اكتشاف حقل ظهر وتنميته مثل تحديا ضخما تم تحقيقه فى وقت قياسى منذ توقيع الاتفاق وبدء مراحل وضعه على الإنتاج من 2-3 سنوات، مضيفا أنه يتم الإسراع حاليًا بمعدلات الأداء لوضعه على الإنتاج وذلك بمشاركة شركة إينى الإيطالية، قائلا: "نستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى فى غضون عامين وتوجيه جانب من الغاز إلى صناعة البتروكيماويات لتحقيق قيمة مضافة".
وأضاف وزير البترول خلال حلقة نقاشية وزارية حول دور الحكومات فى توجيه الاستثمار الأجنبى المباشر فى أنشطة البحث الاستكشاف والإنتاج ضمن فعاليات مؤتمر البترول الدولى المنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 14/16 فبراير الجارى، أن مصر منذ سنوات تعانى من وجود فجوة بين الإنتاج والاستهلاك خاصة من الغاز الطبيعى واتخذنا خطوات جادة لمواجهة هذه الفجوة وتحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك.
وفيما يخص تهيئة المناخ الاستثمارى فى مصر والخطوات الإصلاحية التى تم اتخاذها فقال الوزير، حددنا المشكلة وتعرفنا على الأسباب والعقبات وعدم واقعية سعر الصرف والصعوبات التى يواجهها الشركاء فى الحصول على مستحقاتهم وقد تم حل مشكلة سعر الصرف من خلال تحريره وعليه تم إجراء تغييرات أخرى كهيكلة دعم الطاقة ( بترول وكهرباء )، ونقوم بحل مشكلة الدعم عن طريق خطة واضحة المعالم وتراعى البعد الاجتماعى.
وأضاف: "خلال الـ3 سنوات الماضية أثبتنا للشركاء الأجانب مصداقيتنا وتمكننا من التفاوض حول تعديل بنود الاتفاقيات، كما قمنا بسداد جزء من المستحقات، الذى تم بمرونة وفى توقيت مناسب. وقد رأى شركائنا الاستراتيجيين النجاح الذى حققناه وتولد لديهم شعور اننا مناخ جاذب للاستثمار فى قطاع البترول والغاز. ونحن ملتزمون بسداد المستحقات ونعمل حاليا على برنامج لسداد المستحقات، مما يشير إلى جديتنا ومصداقيتنا أمام الشركاء ولجذب شركاء جدد فى مجالات الخدمات والتكرير والبتروكيماويات وكل قطاعات الصناعة وليس فقط البحث والاستكشاف لتتماشى مع النمو الاقتصادى لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة