قال الدكتور جمال عبد اللطيف، رئيس الادارة المركزية لمكافحة الافات الزراعية بوزارة الزراعة، إنه خلال شهر يناير الماضى وحتى الآن لم يشهد أى نشاط للجراد الصحراوى الإفريقى المحلى فى مصر، من خلال المسوحات التى تمت على ساحل البحر الأحمر مابين الحدود السودانية ومرسى علم، ومابين المسوحات التى تمت مابين الشيخ الشاذلى والقرى القريبة من اسوان،وبمنطقة توشكى، مؤكدا أن هناك تنسيق كامل مع لجان المتابعة بالسعودية والسودان لرصد أى نشاط جراد صحراوى كإجراء احترازى، على الرغم أنه لم يوجد أى نشاط للجراد على خط 22 بين الحدود مع مصر والسودان .
وأكد جمال عبد اللطيف،فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن لجان المكافحة تواصل المسح واستكشاف الجراد الأفريقى الصحراوى المحلى على المناطق الحدودية كإجراء احترازى، حفاظا على زراعات المحاصيل الشتوية، كما يتم دوريا مراجعة وحصر لجميع المبيدات الخاصة بمكافحة الجراد والنطاطات، بالاضافة إلى أن هناك حملات مكثفة للكشف المبكر عن أى تواجد لحوريات الجراد الأفريقى فى الجبال الوعرة، من خلال مسح واستكشاف الجراد الصحراوى على الحدود المصرية، تحسبا لأى هجوم جراد طارئ على الزراعات المصرية.
وتابع رئيس مكافحة الافات، أن هناك تنسيقا دوريا مع مجلس الوزراء، ووزارات "الداخلية والصحة والبيئة والتعاون الدولى"، فى الإجراءات المتبعة أثناء مكافحة ومسح واستكشاف الجراد الأفريقى الصحراوى المحلى على المناطق الحدودية،خاصة فى الفترة التى ينشط فيها الجراد من بداية سبتمبر وحتى أبريل، مؤكدًا أنه توجد 54 قاعدة رئيسية لمكافحة الجراد فى مصر مجهزة بكافة المعدات، منها 13 قاعدة رئيسية، و42 فرعية، للمكافحة سواء بالمبيدات أو الآلات أو السيارات، حيث يوجد سيارات "دبل كابينة – هاى لوكس" دفع رباعى على محطات الجراد بالمناطق الحدودية للمشاركة فى عمليات الاستكشاف والمسح، لتمكينها من السير فى الأماكن الوعرة.
وأضاف جمال عبد اللطيف، أن هناك أيضا هناك متابعة وتنسيق مستمرة مع حرس الحدود واللجان المتواجدة على الحدود المصرية، وتنظيم حملات مرورية على مناطق الصحراء الشرقية الجنوبية والغربية الجنوبية، وحتى الحدود السودانية لإجراء عمليات المسح البيئى واستكشاف حوريات الجراد الناتجة عن متبقيات المكافحة أن وجدت ، كاجراء احترازى لتفادى وقوع الحوادث التى قد تضر بالمزارع المصرى ووضع الخطط والحلول المناسبة للحد من أضرار تلك الظاهرة الطبيعية.