اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، بأنها لم تكن تعرف مدى التعاون الوثيق بين الجواسيس الألمان ونظرائهم الأمريكيين حتى عام 2015، أى بعد فترة على الضجة التى أثارتها تقارير عن تجسس الولايات المتحدة على هاتفها المحمول.
وقالت ميركل -التى ستنافس على الفوز بولاية رابعة فى انتخابات تجرى فى سبتمبر - أمام لجنة برلمانية إنها افترضت أن جهاز المخابرات الخارجية الاتحادى لن يساعد وكالة الأمن القومى الأمريكية للتجسس على شركات وسياسيين أوروبيين.
وكشفت وسائل إعلام ألمانية فى 2013، أن وكالة الأمن القومى الأمريكية، وضعت أجهزة تنصت على هاتف "ميركل"، مما تسبب فى توتر العلاقات مع واشنطن، ثم فى 2015 قال إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع الوكالة، إن جهاز المخابرات الخارجية الاتحادى الألمانى ساعد الوكالة لسنوات فى التجسس على شركات وسياسيين أوروبيين من خلال تمرير المعلومات التى جمعها.
وقالت ميركل، لأعضاء اللجنة "لم أكن أعلم شيئا عن الأمر، وثقت فى مدير مكتبى السابق."
كانت المستشارة الألمانية قد قالت وقت كشف عمليات التجسس، إن "التجسس فيما بين الأصدقاء غير مقبول".
وأراد نواب من المعارضة معرفة ما إذا كانت "ميركل"، على علم بمساعدة جهاز المخابرات الألمانى، لوكالة الأمن القومى الأمريكية، فى عمليات تجسس على الحلفاء الأوروبيين، عندما صرحت بتلك الكلمات.
وقالت ميركل، للجنة، إنها اعتقدت فى ذلك الوقت "أن الجهاز لن يفعل شيئا كهذا".
