أعلنت وزارة الخارجية التونسية الجمعة 17 فبراير، عن اجتماع مرتقب لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر فى تونس العاصمة لمناقشة الأزمة الليبية، وجاء فى بيان الخارجية التونسية، نشرته شبكة "روسيا اليوم" بأن الاجتماع يندرج "فى إطار تجسيد مبادرة رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة فى ليبيا" ولم يوضح البيان ماهية وتفاصيل هذه المبادرة.
وأضاف البيان بأنه سيبحث فى الاجتماع "نتائج الاتصالات والمباحثات التى أجرتها الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسى الليبى بهدف تقريب وجهات النظر فيما بينهم ووضع أسس لحل سياسى توافقى للأزمة التى يمر بها هذا البلد الشقيق، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار".
وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع مطلع مارس المقبل لكن تم "تقديم" موعده إلى يوم الأحد 19 فبراير "إثر مشاورات بين وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر"، وفقا للبيان.
وختم البيان بالإشارة إلى أن الرئيس التونسى سيستقبل الاثنين القادم وزراء الخارجية عقب اجتماعهم مؤكدا على أن النتائج "ستُرفع إلى رؤساء الدول الثلاث".ولم تكلل مبادرة مصرية لعقد اجتماع فى القاهرة الثلاثاء الماضى بين رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد القوات التى تسيطر على قسم كبير من شرق ليبيا بالنجاح، وكان الهدف من هذا الاجتماع التفاوض على تعديل الاتفاق السياسى حول تسوية الأزمة الليبية المبرم فى الصخيرات بالمغرب عام 2015، بغية إشراك حفتر فى العملية.
وأعرب السراج فى بيان بهذا الصدد عن أسفه لهدر "فرصة ثمينة" للشروع فى محادثات التسوية بعد فشل المحاولات المصرية، ولم يذكر البيان أى تفاصيل لإتفاق محتمل مع حفتر لكنه كرر الإشارة إلى"الفشل"، ويشار فى هذا الصدد إلى أن اتفاق الصخيرات لم يشتمل على أى دور للمشير حفتر الذى تسيطر قواته على مرافىء النفط الأساسية فى شرق ليبيا منذ سبتمبر الماضى.
وفى هذا السياق قام موفد الأمم المتحدة لليبيا، مارتن كوبلر فى الشهرين الأخيرين بمباحثات بشأن "تعديلات محتملة" على اتفاق الصخيرات وخصوصا الدور المستقبلى لحفتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة