قال اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إن مشروع التعداد الإلكترونى الجارى تنفيذه، يعتبر رابع أكبر مشروع تعداد الكترونى فى العالم، وذلك من حيث عدد المشاركين به، والذى يصل عددهم لـ40 ألف معاون يعملون بجهاز "التابلت"، ويرسلون بيانات فى وقت واحد من محافظة أسوان إلى إسكندرية.
وأضاف الجندى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه على مدار عام ونصف تم التجهيز لكل التكنولوجيا المستخدمة فى التعداد، والإعداد لأن يكون التعداد الحالى "إلكترونياً"، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
وأكد رئيس جهاز الإحصاء أن التعداد الحالى يعتبر تجربة فريدة فى مصر والشرق الأوسط، حتى مقارنة بالتعداد الإلكترونى الذى نفذته دولة الأردن العام الماضى، لأن عدد سكان الأردن 9 مليون مقارنة بأكثر من 90 مليون تعداد سكان مصر.
وأشار الجندى، إلى أنه بالإضافة إلى التجهيزات التكنولوجية، والتى استغرقت عام ونصف، بدأ جهاز الإحصاء فى التجهيز للتعداد الإلكترونى كتجربة تنفذ فى مصر للمرة الأولى على مستوى التعدادات السكانية بها، منذ عام 2012، لافتا إلى أنه تم عمل الكثير من "البروفات" على مدار 3 أعوام متتالية، حيث أجرينا هذه التجربة على عينة فى 10 محافظات وصل عددها إلى 107 أسرة.
وتابع: "فى عام 2014 عند الاحتفال بمئوية الجهاز، تم تنظيم مؤتمر علمى كبير، طرحنا به فكرة عمل التعداد بالنظام الإلكترونى فى مجتمع كبير مثل مجتمعنا، ثم اكتملت الفكرة بعقد اجتماعات فى الأردن، نظراً لوجود معهد التدريب الإحصائى العربى بها، كما أن دولة الأردن وقتها كانت تجهز للتعداد السكانى بها باستخدام جهاز التابلت".
وأضاف الجندى: "قمنا بدراسة هذه التجربة، ثم أجرينا العديد من "البروفات" –بعد العودة- على محافظتى "القليوبية وأسيوط"، بنظامى التابلت والورقة فى كل محافظة، وجدنا أن الفرق فى النتائج بين النظامين كبير"، مشيرا إلى انه تم بعد ذلك تجهيز ورش عمل كثيرة، وبالفعل بدأت وزارة الاتصالات فى التجهيز للتجربة الرابعة فى التعدادات الالكترونية عالميا باستخدام "التابلت"، وهى تجربة التعداد الحالى لمصر".