عمر الأيوبى يكتب: لدغات فى الصميم

*** الدورى عاد بعد توقف 40 يوما، هزيلا ومستوى أغلب الفرق لا ترضى مسئولوها وجماهيرهم، وانخفاض المستوى شىء طبيعى جدا لأن الجماهير عينها خدت على الإثارة والقوة من متابعتهم لمنافسات بطولة الأمم الأفريقية بالجابون التى ظهر فيها منتخب مصر بمستوى رائع، فكانت التوقعات والآمال أن ترى توابع ذلك على الدورى المحلى، لكن بالطبع هذا صعب لأن هناك فروقا كبيرة وهناك عدد كبير من لاعبى فرق الدورى مستواهم لا يرتقى للمتعة فى ظل صراع النقاط.

*** يتحدث الكثيرون عن نادى لزمالك وحالة البرود فى مجلس الإدارة وسيطرة مرتضى منصور على مقاليد الأمور والديكتاتورية فى اتخاذ القرارات سواء على المستويين الإدارى أو الكروى، والواقع والعالمين ببواطن الأمور وخبرات الحياة فى القلعة البيضاء يتأكدون أن ذلك حقيقى جدا، ولعل هذه الديكتاتورية السر فى نجاحات نادى الزمالك سواء على مستوى الإنشاءات وشكل الأبيض الذى أصبح رائعا ويضاهى كبرى الأندية الاجتماعية من منشآت وخدمات وأجواء تجذب الأعضاء للتوجه لقضاء أوقاتهم داخل النادى، أو على المستوى الرياضى بتواجد الفريق الكروى والألعاب الأخرى فى منصات التتويج أو المزاحمة بقوة على البطولات.. وهذا كله يحسم الأمر لصالح منصور الذى بات قادرا على الاحتفاظ بمقعده لسنوات طويلة قادمة، وصعب أن يزحزحه أحد من مكانه مهما كانت قوته أو شعبيته.

 *** التحكيم المصرى فى عودة الدورى أصبح مختلفا تماما، من ثقة وهدوء واتزان فى أداء الحكام بدون مشاكل، وهذا كله يرجع لعصام عبد الفتاح عضو مجلس الجبلاية، الذى نجح فى وقت قصير فى علاج الأخطاء وحل المشاكل والاستعانة بخبرات التحكيم ناصر عباس ورزق والقاضى ومراد مع وجيه وحجاج وتقسيم الدوار بينهم والقناعة أن التحكيم ليس حكام فقط بل محاضرين ومراقبين كلهم دخلوا معسكرات سريعة فى مشروع الهدف بأقل التكاليف، والأهم هو عودة الحكام الموهوبين إبراهيم نور الدين وصباحى والبنا وعاشور وغيرهم للعب بشكل فيه ثقة نالت رضا الأندية وقلت الاعتراضات.. عبد الفتاح أصبح علامة مميزة فى الارتقاء بالتحكيم المصرى.

*** دورى القسم الثانى دخل فى مراحل الحسم وكل الفرق تصارع على النقاط سواء للمنافسة للصعود لدورى الأضواء أو للبقاء والهروب من الهبوط.. الأمر خطر وبيع المباريات بدأ فى عدة مجموعات.. تدخل اتحاد الكرة أصبح مطلوبا بالمراقبة السليمة والابتعاد عن جبر الخواطر.