اجتماع الكتاب العرب يدين دعوة ترامب بنقل السفارة الأمريكية لفلسطين

الأحد، 19 فبراير 2017 12:00 ص
اجتماع الكتاب العرب يدين دعوة ترامب بنقل السفارة الأمريكية لفلسطين حبيب الصايغ ووزير الثقافة الجزائرى وسفير الإمارات
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهى اجتماع المكتب الدائم للكتاب العرب فى الجزائر فعالياته ببيان ختامى، بإدانته دعوة الرئيس الأمريكى لنقل سفارة بلاده فى فلسطين المحتلة إلى القدس الشريف، فى محاولة لإضفاء الشرعية الدولية على تهويدها، واستنكر القرارات العنصرية التى اتخذتها الإدارة الأمريكية بمنع رعايا سبع دول عربية وإسلامية من دخول أمريكا وربط الإسلام بالإرهاب، كما دعا إلى تحرير الأراضى العربية المحتلة سواء الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التى تحتلها إيران، أو الجولان السورى ومزارع شبعا اللبنانية الواقعتين تحت الاحتلال الصهيونى، أو الاحتلال الإسبانى لسبتة ومليلة فى المغرب.

 

وأكد البيان، أن الظروف التى تمر بها المنطقة العربية فى ظل المتغيرات الدولية، وتعاظم الأطماع الإقليمية، تستدعى من المثقفين العرب إعلاء قيم ثقافة المقاومة بكل تجلياتها. وتوجه الاتحاد العام إلى القادة العرب عشية انعقاد مؤتمر القمة فى بغداد، لوقف نزيف الخلافات العربية التى عمقت الاختراق الدولى والإقليمى للأمن القومى العربى، ودعا إلى تضامن العرب وتكامل طاقاتهم، فبدون ذلك لا إمكانية لحماية الأمن القومى ولا لتحقيق الأمن الاجتماعى ولا للتنمية أو الإنماء، وأكد الاتحاد رفضه كل تدخل دولى أو إقليمى فى شئون أى دولة عربية، ورفض كل محاولة لتصدير تجربة بعينها، فالشعب العربى هو صاحب الحق فى اختيار نظامه السياسى بأسلوب ديمقراطى بعيدًا عن اى فوضى مسلحة.

 

وأضاف البيان: إن ما يجرى فى أكثر من قطر عربى، بدافع من احتلال صهيونى وتدخلات أجنبية استعمارية ومخططات تقسيمية تفتيتية معلنة، واختراقات ثقافية معلومة الهدف، أسهم فى تخريب النسيج المجتمعى العربى، وعمل على استبدال ثقافة المواطنة بثقافة الانتماء الضيق طائفيًّا أو مذهبيًّا أو عرقيًّا أو إثنيًّا، وهو ما ترفضه الثقافة العربية كليًّا.

 

وقال: إن داعش وأخواتها من الجماعات التكفيرية تستخدم لغرضين متلازمين: الإساءة إلى الإسلام، وتبرير قيام الكيان العنصرى الصهيونى فوق أرض فلسطين المحتلة.

 

ونبذ الاتحاد العام كل دعوة للتطرف والغُلو وأدان الأعمال التى ترتكبها الجماعات الإرهابية كافة فى مصر وليبيا والعراق وسوريا واليمن والصومال وسواهم من الأقطار العربية، ودعا إلى تغليب الوحدة الوطنية فهى المدخل لبناء الاوطان وبناء مجتمع العدالة والشفافية ومنع الفساد والرشوة.

 

وعن القضية الفلسطينية حيَّا الاتحاد العام البطولات التى يسطرها الشباب الفلسطينى فى وجه آلة الإرهاب الصهيونى، ودعا المجتمع الدولى إلى الضغط على الصهاينة لوقف تهويد القدس، ورفع الحصار عن غزة ووقف الاستيطان الاستعمارى فى الضفة الغربية، كما دعا جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى توحيد جهودها، وأدان كل محاولات التطبيع مع العدو الصهيونى، ودعا الأدباء والكتاب العرب إلى مواجهة التطبيع الثقافى الذى تسعى اليه قوى صهيونية تحت مسميات مختلفة.

 

وتوجهت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وجميع الوفود المشاركة، بالشكر الجزيل لقيادة الجمهورية الجزائرية وحكومتها، على الحفاوة التى واكبت أعمال الدورة الحالية لمكتب الاتحاد، وتقدمت من اتحاد الكتاب الجزائريين بجزيل الامتنان على الجهود التى بذلت من قبلهم لإنجاح الندوة وأعمال الدورة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة