كشف المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، أن عملية "البرق الخاطف"، التى استهدفت السيطرة على الموانئ الليبية فى شرق البلاد، كانت عملا سريا جدًا، نظرًا لحساسيتها، وتمت فى غضون ساعتين، وبعدها تمت السيطرة على 5 موانئ، مشيرًا إلى أن هناك تمهيدًا سبق العملية، من خلال التواصل مع القبائل الليبية ومنظمات المجتمع المدنى والإسلاميين المعتدلين.
وأضاف "حفتر"، خلال الجزء الثانى من الحوار الحصرى مع برنامج "بتوقيت القاهرة" الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى، على فضائية ON LIVE، أن اسم العملية جاء موافقًا لزمنها، خاصة أنها شملت السيطرة على الموانئ الخمسة، التى تمتد بطول 400 كيلو متر فى عمق 50 كيلو مترًا، متابعًا: "سلمنا الموانئ لحرس المنشآت النفطية بعد وضع القيادات الوطنية المناسبة".
حفتر: الإرهابيون دفعوا ثمنًا غاليًا
ولفت قائد الجيش الوطنى الليبى خلال الحوار، إلى أن الإرهابيين دفعوا ثمنًا غاليًا فى الهجمات التى شنوها على الموانئ عقب تحريرها، بعدما أصبحوا صيدًا سهلاً للقوات الوطنية، مضيفًا: "الإرهابيون يدبرون الآن هجومًا كبيرًا ضد المنشآت النفطية، بقيادة قطر، وللأسف حاولوا حشد قوات كبيرة جدًا من مالى والنيجر، أموال الليبيين تُدفع لإيذاء الليبيين، ونعمل على صدهم، ومستعدون لمواجهتهم".
وقال قائد القوات المسلحة الليبية، إن الدولة المصرية لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة لليبيا، وباقى الدول الأخرى، لأنها أم العالم العربى، بحكم قوتها وقدراتها الأمنية والسياسية.
حفتر: مصر ترنو كل الدول العربية إليها
وأضاف "حفتر" أن مصر ترنو إليها كل الدول العربية، لأنها منقذ القومية العربية، مشيرًا إلى أنها وقفت بجوار ليبيا منذ البداية، وأن أى لمسة تحدث فى ليبيا تشعر بها مصر، وكذلك أى لمسة فى مصر تشعر بها ليبيا.
وأشار قائد الجيش الوطنى الليبى فى حواره، إلى أن مصر شدّت أزر ليبيا خلال الأحداث التى شهدتها، لذلك لا ينسى الشعب الليبى دورها، كما لا ينسى الدول الأخرى التى وقفت معه فى محنته، مثل الإمارات والجزائر والمغرب والكويت، وغيرها من الدول.
وكشف المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، عن أن العمل الإرهابى الذى قامت به قطر على الأراضى الليبية لن يمر مجانا، مشددا على أن العالم كافة يرفض الإرهاب، وعليه أن يضع هذه الدويلة فى خانة الإرهابيين، وتابع: "لدينا من الأدلة ما يكفى على الأعمال الإرهابية التى قامت بها قطر فى حق ليبيا والليبيين".
حفتر: 95% من الأراضى الليبية تحت سيطرة الجيش الوطنى
ولفت "حفتر"، إلى أن 95% من الأراضى الليبية تحت سيطرة الجيش الوطنى بعد استردادها من الإرهابيين المدفوعين من الخارج، وتابع: "هناك مناطق تم تحريرها ولكننا لم نعلن عنها حتى الآن".
وأعلن المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، عن أن الجيش الوطنى الليبى يشكل رقمًا قياسيًا فى إنقاذ ليبيا، مشيرا إلى أن اتفاق "الصخيرات" لا يمكن أن يبنى أى دولة، لكن يستطيع هدمها بالفعل، مثلما يريد هدم ليبيا، لأن كل ما جرى به منذ البداية للنهاية ما هو إلا "عبث".
وأكد حفتر، أن المجموعات الإرهابية "تمسمرت" داخل ليبيا كـ"الغول"، ولكن بفضل الضباط والجنود والشباب الليبى بالجيش الوطنى، تم قهرهم فى كل دائرة بليبيا، مشددا بقوله: "مهمتنا تنظيم وتطهير هذا البلد من العبث".
وأشار إلى ضرورة أن يكون بليبيا أمن واستقرار حقيقى قبل أن تأتى مرحلة الحوار، لأن الحوار بدون وجود استقرار لن يحدث شيئا على الإطلاق، مردفا: "لأن النفوس هتبقى مليئة بالغضب، وإذا كانوا يريدون ديمقراطية فعليهم أن يعلموا أن الديمقراطية ليست فنجان قهوة، بل هى ثقافة تحتاج لوقت كبير حتى يتم فهمها".
وأشار إلى أنه لا يمكن فهم الديمقراطية فى ليبيا فى ظل وجود فوضى، مشيرا إلى أن الانتخابات التى جرت فى ليبيا فى الفترة الأخيرة لم تفرز إلا السىء، مضيفا: "الجماعات الإرهابية هم أنفسهم اللى أفرزتهم الانتخابات للأسف".