افتتح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، مرحلة من مراحل أعمال ترميم قرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، حيث افتتح ترميم منزلين اثريين هما بيت أبو نفرى وبيت فاروق أبو الحاج أحمد، وهو مكون من 4 طوابق بالطوب اللبن بتمويل دوله هولندا وبحضور السفير الهولندى واللواء أشرف شاش سكرتير عام محافظة الوادى الجديد وعدد كبير من القيادات التنفيذية ذات الاختصاص.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة للحفاظ على تلك المدينة الاثرية التى تعكس التراث الاسلامى القديم فى كافة الملامح الانشائية بالقرية .
وتفقد وزير الآثار قرية القصر حيث تفقد المنشآت الاثرية والتى تضم منازل وأسواق وبوابات وقلاع ذات قيمة معمارية وأثرية عالية، حيث تقع قرية القصر على بعد 32 كم شمال مدينة موط بالداخلة ويحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر لعين الحامية الجاف ومن الجنوب مسجد نصر الدين ومن الغرب مقام الشيخ حمام وفى طرفه الشمالى ضريح الشيخ أبو بكر حيث تخضع قرية القصر لمراحل من الترميم التى نفذتها جمعية تنمية المجتمع المدنى بالراشدة والتابعة للصندوق الاجتماعى، تحت إشراف قطاع الآثار الإسلامية وقطاع المشروعات بوزارة الآثار بدعم من دولتى اليابان وهولندا والصندوق الاجتماعى للتنمية والبرنامج الانمائى للأمم المتحدة.
وقال كامل محمود المشرف العام على مشروع ترميم القرية إنه تم الانتهاء من مراحل ترميم المنازل الاثرية بمنحة من الجانب اليابانى، وشملت ترميم 7 مواقع بالقرية وهى (منزل عائله عبد الحافظ – طاحونة أبو إسماعيل – منزل أبو عبد المنعم – منزل عوض – سقفى أبو حمام – منزل أو قنديل) بتكلفة بلغت 2,7 مليون جنيه كما تم الانتهاء من مرحلة ترميم منزلين اخرين بدعم من الجانب الهولندى والذى نفذته البعثة الاثرية الهولندية ويفتتحه وزير الآثار.
جدير بالذكر أن قرية القصر سميت بذلك لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية، واستغلت بعض أحجار هذا القصر فى بناء واجهات المنازل القديمة، ويرجع تاريخ بناء القصر إلى القرن الـ10 الهجرى/ الـ16 الميلادى وامتد العمران بها حتى العصر العثمانى، وللمدينة تخطيط هندسى رائع حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير.
وتحتوى قرية القصر على 10 بوابات تغلق على 10 حارات ليلاً خوفاً من غارات القبائل المعادية.
وقرية القصر الإسلامية نموذج فريد من العمارة الإسلامية رائعة الجمال، حيث كانت أول قرية بالواحات تستقبل القبائل الإسلامية عام 50 هجرية بعد الفتح الإسلامى لمصر وشهدت القرية ازدهاراً لاحقاً خلال العصر الأيوبى، فانتشرت بها المبانى التاريخية التى لا تزال شواهدها باقية من قصور أثرية ومآذن ومساجد قديمة.
كما يوجد بها طاحونة ومبنى محكمة تاريخية وأجمل ما يميز القصر إنها عبارة عن متحف مفتوح للتاريخ المصرى على مدى عصوره الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية ولا تزال آثارها شاهد عيان على عظمة الإنسان المصرى عبر التاريخ.
وزير الاثار يفتتح مرحلة تطوير منزلين اثريين بقرية القصر
وزير الاثار فى جولته بقرية القصر
وزير الاثار وسكرتير عام المحافظة بالوادى الجديد
اثناء متابعة شرح مراحل الترميم
وزير الاثار والسفير الهولندى
وزير الااثار يزور الداخلة
جانب من مراحل ترميم المنازل الاثرية
افتتاح مرحلة جديدة من ترميم قرية القصر
العنانى والسفير الهولندى
ابداع اثرى فى القرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة