تمكنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية من توثيق أول حالات "احتجاز تعسفى وإساءة معاملة وتعذيب وزواج قسرى بحق نساء سنيات من قبل داعش فى العراق"، وتفضل الضحايا وأسرهن الصمت لتجنب الوصم وتشويه سمعة المرأة أو الفتاة.
أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الاثنين (20 فبراير 2017)، بأن مقاتلين من تنظيم "داعش" يحتجزون نساء وفتيات عربيات سنيات فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم فى العراق بشكل تعسفي، ويسيئون معاملتهن ويعذبوهن ويتزوجوهن قسراً. ونقلت المنظمة فى تقرير نشرته اليوم روايات عن نساء سنيات، فيما اعتبرته أول حالات ضد نساء من العرب السنة فى العراق تتمكن من توثيقها، حسب ما نشرته "دوتش فيلا" الألمانية.
وقالت لمى فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط فى المنظمة: "يُعرف القليل عن الاعتداءات الجنسية ضد النساء العربيات السُنيّات اللاتى يعشن تحت حكم داعش، ونقلت المنظمة عن إحدى الضحايا القول إنها حاولت الفرار من مدينة الحويجة مع أطفالها الثلاثة ومجموعة كبيرة من العائلات الأخرى فى أبريل من العام الماضى. وأمسك مقاتلو داعش بالمجموعة واحتجزوا 50 امرأة منهم فى منزل مهجور. وقالت المرأة إن مقاتلاً اغتصبها بشكل يومى طيلة الشهر التالى أمام أطفالها. وقالت إن عدة نساء أخريات محتجزات تعرضن على الأرجح للاغتصاب.
ونقلت المنظمة عن خبراء القول إنه من الصعب تقييم مدى انتشار العنف القائم على الجنس الذى مارسه داعش ضد النساء الفارات من أراضٍ واقعة تحت سيطرته، وأضافوا أن الضحايا وأسرهن يُفضلن الصمت لتجنب الوصم وتشويه سمعة المرأة أو الفتاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة