قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، إن مدرسا بريطانيا مسلما، كان مسافرًا من جنوب "ويلز" ضمن رحلة مدرسية، تم منعه من ركوب طائرة متجهة إلى نيويورك دون إبداء أسباب.
كان المدرس "جوهل مياه"، ومجموعة من الأطفال والمدرسين الآخرين، على وشك الإقلاع من أيسلندا خلال الأسبوع الماضى، فى طريقهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عندما تم استبعاده بعد صعوده على متن الطائرة، وكان خروجه بمرافقة رجال الأمن سببا فى صدمة وحزن الأطفال والمدرسين، خاصًة أن تأشيرته كانت سليمة.
كانت محكمة استئناف أمريكية قد أيدت فى 10 فبراير الحالى، حكمًا بتعليق أمر تنفيذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بحظر دخول رعايا 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلق "جوهل"، 25 سنة، على خروجه بهذه الطريقة، قائلًا إنه شعر وكأنه مجرم، معربًا عن قلقه مما حدث معه، وقال لموقع "ويلز أونلاين" الإخبارى، عن تفاصيل الواقعة، إنه قبل فترة وجيزة من إقلاع الرحلة، اقترب منه مسؤولو الأمن وأخبروه بأنه لا يستطيع الوجود على متن الطائرة.
وأضاف "جوهل" أن بعودته للمطار، قالت له سيدة تجلس فى مكتب الجوازات، إنه تم اختياره لإجراء تفتيش أمنى عشوائى، واصطحبته لغرفة، إذ وقف على كرسى، وخلع حذاءه وسترته، وتم فحص تحت قدميه، وإجراء مسح إلكترونى فوق يده وحقيبته وملابسه، وقام شخصان بتفتيشه لمدة خمس دقائق، على حد قوله.
بعد ذلك قضى "جوهل" ساعتين فى غرفة داخل فندق، ثم حجزت له المدرسة رحلة عودة إلى المملكة المتحدة، وشعر المدرس البريطانى بحسب تصريحه، بأنه تم التقليل من شأنه لعدم تلقيه تبريرًا لما حدث، وهو ما وصفه بـ"التمييز غير المبرر"، رغم أن المدرسة تقدمت بطلب للسفارة الأمريكية فى لندن، لتفسير ما حدث مع المدرس البريطانى الذى لا يحمل جنسية مزدوجة.
تقرير صحيفة "جارديان" عن واقعة المدرس المسلم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة