أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هالى الثلاثاء أن الولايات المتحدة مستعدة لتحسين العلاقات مع روسيا لكنها لن تساوم على دعمها لحلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى.
وقالت هالى خلال اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة النزاعات فى اوروبا أن "محاولات روسيا زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا" من بين التحديات الأكثر جدية التى تواجه القارة.
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعتقد أنه من الممكن الوصول إلى علاقة أفضل مع روسيا- فبعد كل ذلك نحن نواجه العديد من التهديدات نفسها".
وأوضحت "لكن تعاونا أكبر مع روسيا لا يمكن أن ياتى على حساب أمن اصدقائنا وحلفائنا الأوروبيين".
وجاءت هذه الملاحظات فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومات الأوروبية إلى الحصول على تطمينات بعد أن رحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بقرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبى، ووجه انتقادات إلى أعضاء حلف شمال الاطلسى كما وأثنى على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقالت هالى أن الولايات المتحدة "ملتزمة "بالمؤسسات التى تحافظ على أوروبا آمنة"، وأنها لن "تتردد" فى دعمها لحلف شمال الاطلسى.
وتحدثت عن سعى الولايات المتحدة إلى تعميق التعاون داخل الحلف، فى الوقت الذى يتم فيه "الابقاء على الباب مفتوحا أمام انضمام حلفاء جدد".
والكلام عن توسيع الحلف يعتبر من الخلافات الأساسية مع روسيا، التى ترى أن أى توسع للحلف فى شرق اوروبا يعتبر تهديدا لها.
ووصفت هالى العلاقات الأمريكية مع الاتحاد الأوروبى ب "العميقة والمستمرة"، وقالت أن الإختلافات مع الحكومات الأوروبية لا يجب أن ينظر اليها كتحول فى الدعم الأميركى.
وأوضحت "لا يجب أن يسيء أحد فهم الخلافات والنقاشات السياسية بين الحين والآخر كاشارة أقل من الالتزام الكامل تجاه حلفائنا فى اوروبا. وهذا الالتزام قوي".
وشددت السفيرة على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى متحدان فى وجهة النظر بأن العقوبات ضد روسيا يجب أن تبقى إلى أن تعيد روسيا القرم إلى السيادة الأوكرانية.
وقالت أن تصاعد العنف فى شرق اوكرانيا مؤخرا "يظهر نتائج التدخل المستمر لروسيا فى أوكرانيا".
وأعتبرت هالى أن قرار روسيا الاعتراف بجوازات السفر التى يصدرها الانفصاليون فى منطقتى لوغانسك ودونتسك الأوكرانيتين كان "تحديا مباشرا آخر ضد جهود احلال السلام فى شرق أوكرانيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة