قالت المخرجة الفرنسية، باتريس دى باستر، إن الأرشيف الفرنسى للسينما، يمتلك مليون علبة فيلم من أرشيف السينما وهذا أمر جيد للغاية، لأنه سيخلد للأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن تاريخ المرأة مع السينما هناك بدأ عام 1897، من خلال فيلم "قدمه الاخوان لوميير".
وأضافت باتريس خلال ندوة "المرأة والذاكرة"، التى أقيمت ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة فى دورته الأولى، والتى أدارها الناقد أحمد حسونة، بحضور الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما ومستشار وزير الثقافة، لشئون السينما، أن تاريخ المرأة فى السينما ليس فقط مع هذا العمل بل هناك أعمال أخرى حيث تم عمل 200 فيلم قصير عن دور المرأة الفرنسية فى مجتمعاتها، لافتة إلى أنه مع بداية السبعينيات قامت العديد من السيدات بالدخول فى المجال وقدمن أفلاما تناقش قضايا المرأة وتركز على حقوقها، وفى عام 79 تم إنشاء أول مهرجان فى فرنسا لأفلام المرأة، وحالياً 43% من صناع الأفلام من السيدات، موضحة أن دور هذا المهرجان كان كبيرا جدا لأنه كان يساهم فى انتشار هذه الأفلام وترشيحها فى المشاركة فى مهرجانات خارج فرنسا.
وأكدت باتريس أنه من المراكز المهمة التى تهتم بشئون المرأة فى فرنسا، مركز سيمون لامار، والذى ساهم فى حفظ وتطوير سينما المرأة فى البلاد الفرنسية، حيث أن هذا المركز أصبح كبيرا وله أهمية كبرى حاليا، حيث يقوم بتنظيم العديد من الفعاليات السينمائية الخاصة بالمرأة.
وقالت باتريس، إنها منذ 6 سنوات ذهبت إلى فلسطين وشاهدت فيلم عن الفلسطينيات فى مخيمات اللاجئين للمخرجة الراحلة نبيهة لطفى، ومنذ ذلك الوقت عمل السينماتيك الفرنسى على إعادة تنقيح نسخة الفيلم الخاص بالمخرجة نبيهة لطفى لمشاهدته حيث كانت هناك أجزاء كثيرة بحالة سيئة، والنسخة التى سنشاهدها من الفيلم هى نسخة جديدة وترجع أهمية هذا الفيلم إلى أنه يناقش قضية مجموعة من السيدات فى إحدى المخيمات وبذلك تكون قد أوفت بالوعد للمخرجة الراحلة نبيهة لطفى، حيث أكدت أنها أخبرتها قبل وفاتها، أنها ستعمل على أن يتم مشاهدة هذا الفيلم فى كل البلدان التى تهتم بسينما المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة