أصدر حسين الزناتى المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين بانتخابات التجديد النصفى المقبلة المقرر إجراؤها مارس المقبل بيانا صحفيًا، اليوم الأربعاء، بشأن ملامح برنامجه الانتخابى.
وقال حسين الزناتى فى بيانه: "أنا لا أقدم برنامجاً بقدر ما هى أفكار وموقف لزميل منكم وبينكم يريد ويسعى أن يتحرك مع زملائه فى تحقيقها عبر عمل جماعى يضم زملاء آخرين بالمجلس المُنتخب ويكون مسئولاً أمام جمعيتكم العمومية التى اختارته بإرادتها الحرة".
وتضمن البيان عدد من الأفكار يأتى فى مقدمتها، أنه يسعى إلى نقابة حرة تحمى حقوق كل صحفى فى التعبير عن رأيه فى إطار القانون والمسئولية التى يحملها على عاتقه كصاحب رأى، ولن يتحقق هذا إلا باستعادة مكانة نقابتنا ونقيبها ومجلسها، وإعادة آلياتها فى التعامل مع كل قطاعات ومؤسسات الدولة المصرية، دون التفريط فى ثوابت العمل النقابى، وكرامة الصحفيين، بعيداً عن اختلاق أزمات جانبية مع هذه المؤسسات هدفها المزايدات السياسية لأغراض أخرى.
وتابع المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين فى بيانه، قائلاً: "نريد نقابة تضع ملف الخدمات فى مقدمة أولوياتها، بعد حالة من النقص الشديد لها خلال الفترة الماضية، وأن تقدم لنا نموذجاً محترماً فى تقديم هذه الخدمات، ونطرح فى هذا الأمر مُجدداً آلية إقامة بروتوكولات بين نقابتنا، وبين مختلف القطاعات الخدمية فى الدولة، عامة كانت أوخاصة عبر الاستفادة من مكانة زملائنا أعضاء النقابة أنفسهم، فى القطاعات التى يقومون بتغطيتها، وكذلك الروابط والشُعب التى تستظل بمظلة نقابتنا، فى تقديم هذه الخدمات فى شكل بروتوكولات موثقة دائمة ومُوقع عليها بين النقابة، والوزارات الخدمية والقطاعات التى نحتاجها بشكل مؤسسى، تكون النقابة طرفاً فيها، وضامناً لها، ولا يقوم على اتفاقات فردية لأغراض انتخابية ثم تضيع تلك المكاسب بعدها".
وواصل بيانه: "فى هذا الشأن ومن موقعى كمحرر لشئون الطيران والمطار، وتطبيقاً لهذا النموذج الذى سأسعى لتنفيذه داخل نقابتنا فى حال اختياركم لى، قمت بعد الانتهاء من انتخابات الدورة السابقة مباشرة من تنفيذ ما وعدت به من توقيع بروتوكول بين شركة مصر للسياحة، ونقابة الصحفيين قام بتوقيعه النقيب مع رئيس شركة مصر للسياحة داخل نقابتنا، بتقديم حزمة من التخفيضات على كل أنشطة مصر للسياحة منها الرحلات الخارجية والداخلية والعمرة والحج والسفن العائمة، وتذاكر السفر وغيرها، وتحقق نفس الأمر مع شركة مصر للطيران حيث نجحت فى الحصول على تخفيض 20% على تذاكر السفر الخارجية و15% على تذاكر الرحلات الداخلية للأعضاء وأسرهم وهو التخفيض الذى يتم تنفيذه بخطاب من نقابة الصحفيين حتى الآن.
واستطرد: "نريد نقابة تعمل على تنقية مواد قانونها الحالى الذى تمت صياغته عام 1970 وتنص مادته الثالثة على سبيل المثال أن النقابة تستهدف العمل على نشر وتعميق الفكر الاشتراكى والقومى بين أعضائها وتنشيط الدعوة إليه فى داخل المؤسسات الصحفية وبين جمهور القراء، وهو القانون الذى يحمل بعض المواد التى لم تعد تواكب متغيرات المهنة، ويقرر أن يوم الجمعة هو يوم انعقاد انتخابات النقابة، مما يقلل كثيراً من نسبة حضور أعضاء الجمعية العمومية مما يؤثر بشكل أكبر على عملية الاختيار.
ويواصل الزناتى: "نريد نقابة تعبر عن رأى جموع الجمعية العمومية فى القانون القادم الذى سيقره البرلمان لتنظيم الصحافة، بعد عرضه على الهيئة الوطنية الجديدة للصحافة، ومحاولة الوقوف بقوة لبعض المواد التى لا تحقق طموحنا فى هذا القانون، ومنها ما يسهل عملية فصل الصحفى، ولا يسمح بمد سن الخروج على المعاش إلى 65 عاماً، وغيرها من المواد التى يجب أن يكون للنقابة رأى فيها".
واقترح الزناتى استحداث لجنة جديدة تقوم بوظيفة "الاتصال" مع الأعضاء بشكل دورى لطرح أهم المشكلات التى يواجهها الزملاء أولاً بأول، ومطالبهم، ورؤيتهم لمتطلبات المرحلة واحتياجات الأعضاء ونقلها لمجلس النقابة وتقييمها بشكل فعال بما يمكن النقابة من تطوير أدائها بشكل مستمر، والعمل فى إطار الاحتياجات الحقيقية للأعضاء بدلاً من انتظار سنوات للتواصل مع الزملاء فى كل انتخابات جديدة، ويكون من مهام هذه اللجنة أيضاً الاتصال بالنقابات والمؤسسات الصحفية حول العالم، بما يكفل الإطلاع والتواصل معها، والاستفادة بذلك فى خدمة أعضاءها مهنياً ومعرفياً.
وقال فى بيانه: "نريد نقابة لا تعتبر ما يحصل عليه الصحفى من بدل أو غيره هبة أو منحة لنا بل هى حق أصيل لنا من حقوقنا المُهدرة من حصيلة الضريبة التى تحصدها وزارة المالية على الإعلانات المنشورة فى صحفنا مع العلم أن قانون النقابة الحالى ينص فى المادة 21 منه على أنه من بين الموارد النقدية للنقابة حصيلة رسوم الدمغة الصحفية، وهو الأمر الذى لا يتم تنفيذه.. من هنا بات ضرورياً أن تستنفد نقابتنا السبل كافة التى تتيح لنا الدخول فى مفاوضات جادة لزيادة موارد النقابة بجزء من هذه النسبة".
وتابع المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين: "نريد نقابة تحافظ على كبار وشيوخ المهنة لا أن نتخلى عنهم بمجرد خروجهم إلى المعاش، وتركهم عُرضة لمعاش هزيل، أو خدمة علاجية متدنية، لذا علينا أن نسعى مجدداً إلى إقامة مستشفى خاص بها، والبحث فى سبل تمويلها ليستفيد بها كل أعضاء نقابتنا وفى مقدمتهم الخارجين على المعاش ونريد نقابة تعمل على تسوية ملفات الصحف الحزبية والمستقلة وحل مشكلات الزملاء بها، ومواجهة أية انتهاكات تواجه الصحفيين أثناء عملهم وذلك تطبيقاً للمادة الثالثة من قانون النقابة الحالى بالإضافة أيضاً مع الاهتمام الأكبر بصحفيى الاقاليم والمحافظات البعيدة الأكثر حرماناً من خدمات نقابتهم لذا ندعم إنشاء نقابات فرعية، إعمالاً بالمادة 54 من القانون الحالى للنقابة "بتشكيل نقابة فرعية فى كل محافظة ـ عدا القاهرة والجيزة".
وشدد على ضرورة البحث البحث عن آلية جديدة لزيادة التلاحم بين المؤسسات الصحفية والنقابة، وطرح ما يمكن أن تقدمه تلك المؤسسات لتطوير الأداء النقابى على مستوى تنمية الموارد والتدريب.
واختتم "الزناتى" بيانه قائلاً: "هذه مجرد أفكار أطرحها للنقاش، وقابلة للتنفيذ بإرادة قوية من نقيب وأعضاء مجلس النقابة القادمين، وبدعم كامل من جمعية عمومية قوية بات ضرورياً أن تحمل لواء التغيير فى ظروف صعبة على الجميع".
وكان حسين الزناتى المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين على مقعد فوق السن قد زار مؤسسة "اليوم السابع" ضمن جولاته الانتخابية التى يقوم بها لطرح برنامجه الانتخابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة