الملفات المهمة كثيرة، ندرسها جميعًا فى الوقت الحالى وعلى رأسها ملف الخدمات بالمتاحف والمواقع الأثرية، ومعدلات الزيارات للمتاحف مؤشر إيجابى، ودليل على ارتفاع الوعى الأثرى لدى المصريين، هكذا قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فى حواره مع «اليوم السابع»، كما كشف عن تنظيم معارض خارجية كبرى.. وإلى نص الحوار...
العنانى: ندرس طلبات بتنظيم معارض خارجية للآثار المصرية
قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن الوزارة تدرس طلبات عدة لمعارض مختلفة، أبرزها معرض يضم مقتنيات للملك الذهبى توت عنخ آمون، ويفتتح فى عدة دول فى العالم منها الصين واليابان وأوروبا وأمريكا، والمقابل المادى من المعرض ضخم جدا، وسيكون هناك فرق كبير بينه وبين المعارض، التى خرجت من قبل، موضحا أن هناك معارض أخرى يجرى المفاوضات عليها، فهناك طلبات من دولة تشيك وإسبانيا، بالإضافة لمعرض فى فرنسا حول المسيحية والشرق، ووجودنا فى هذا المعرض سياسيا قبل المقابل المادى، ورسالة عن التسامح الموجود بمصر ونحن نعيش فى مصر كنسيج واحد.
زيارات ميدانية لمتابعة سير العمل بالمواقع والمناطق الأثرية
وحول المشروعات المقبلة أوضح الدكتور خالد العنانى، أن الأيام القادمة سيقوم بعدة زيارات لأماكن مختلفة داخل مصر لمتابعة سير العمل بالمواقع والمناطق الأثرية، ولاقتناعه الشخصى بأن المسؤول عن وزارة الآثار أو آثار مصر لا يستطيع أن يدير القضايا من المكتب، بل يجب أن يكون فى قلب الحدث، ومتابعا على أرض الواقع.
وأضاف العنانى، أنه سيقوم بإلقاء محاضرات حول المتاحف المصرية فى اللوفر واليونسكو خلال شهر مارس المقبل، إلى جانب استكمال الأعمال التى تم البدء فيها من قبل، مضيفا: أتمنى أن يتحرك مشروع تطوير هضبة الهرم أكثر، حيث إنه يجرى الآن تحديث قائمة الأسعار التى تأثرت بمعدلات ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع سعر الدولار، كما أن هناك خامات أصبحت لا تنتج فنبحث عن البديل، والمشروع بدأ خلال الشهور الماضية بعد توقفه فترة طويلة.
مقبرتا نفرتارى وسيتى تدخلان مليون جنيه شهريا بعد تطويرهما
وتابع وزير الآثار: "نحاول أن نطبق الفكر الاستثمارى فى محيط الأماكن الأثرية أنه تم توقيع عدة بروتوكولات مؤخرا للتسويق والترويج للأماكن السياحية، ونحاول فى الفترة القادمة تفعيل الاتفاقيات وتفعيل الأنشطة فى محيط المتاحف المصرية، وتوفير الخدمات لجميع الزائرين، مضيفًا أن وزارة الآثار مرتبطة ارتباطا وثيقا بوزارة السياحة، لأن كل مواردنا بشكل أساسى من السياحة، فعندما نقوم بعمل إيجابى تسهم بالسياحة تصبح وزارة الآثار رابحة على المدى الطويل، فعندما نفتح متحف المصرى بالتحرير ليلا لأول مرة فى تاريخه مرتين فى الأسبوع، لا يعود على وزارة الآثار بربح مرتفع، طبقا للحسابات، ولكن مقابل ذلك أن جميع السفراء يكتبون فى تقاريرهم أن مصر أمان وميدان التحرير أمان تمحى من ذهن السياح فى الغرب أن مصر ليست مستقرة".
وحول افتتاح مقبرتى نفرتارى وسيتى، قال وزير الآثار، إن المقبرتين كانتا تجنيان شهريا قبل افتتاحهما 20 ألف جنيه، ولكن بعد افتتاحهما أصبحتا تدخلا فى الشهر أكثر من مليون جنيه شهريًا، وكانتا سببا فى توافد السياح على الأقصر بشكل كبير، والدليل أن التذكرة بـ1000 جنيه، ووادى الملوك بأكمله بـ100 جنيه إلا أن الناس حريصون على زيارتهما، إلى جانب هرم أوناس، فكل ذلك يعود بشكل إيجابى على الوزارة، والناس تعودت أن يكون كل مدة شىء جديد من قبل وزارة الآثار، وهذا ما نسعى له، لزيادة مواردنا، وعندما ينقل ذلك عبر المجلات الأجنبية فهذا يقضى على أى دعاية سلبية يروجها البعض عن مصر، فافتتاح المتاحف مثل ملوى وكوم أوشيم والإسلامى والحضارة، والمتحف المصرى ليلا، يحسن الصورة الذهنية عند الغرب، ويجذب السياحة لمصر، مشيرا إلى أننا أصبحنا مقصدا رخيصا جدا، وخصوصا بعد تعويم الجنيه، لأن قيمة التذكرة منخفضة جدا.
خالد العنانى: من العجيب أن تكون تذكرة إحدى عجائب الدنيا السبع بـ80 جنيها
وأوضح العنانى، أنه من العجب أن تكون تذكرة إحدى عجائب الدنيا السبع، وهى الأهرامات بـ 80 جنيها، بما يعادل 4 دولارات ونصف، وبالتالى فنحن مصدر رخيص، بالإضافة لسعر المواصلات والإقامة، كل ذلك بسعر منخفض، ولهذا يجب الترويج وجذب السياحة، وكل ذلك يأتى بعدة طرق، فزيارة إيرينا بوكوفا مديرة منظمة اليونسكو، للمواقع والمتاحف تعطى مصداقية وتحسن الصورة الذهنية عن مصر، من خلال تناول الزيارة من قبل الإعلام الغربى، وبالتالى تزداد السياحة ومعنى ذلك ستتوفر الموارد لترميم الآثار والحفاظ على الآثار، ولا نستطيع الحفاظ على الآثار إلا بتوفير الموارد المالية، التى لا تأتى إلا عن طريق السياحة، مشيرا إلى أن دخل الوزارة ارتفع بمعدل الربع من خلال الحفلات والتصوير والتصريح السنوية للمناطق الأثرية.
وأكد «العنانى»، أن ملف الخدمات نقوم بإعداده فى الوقت الحالى، لتوفير الخدمات فى محيط المتاحف الثرية، فلا يوجد مانع من تواجد كافتيريا بمحيط بالمتاحف، مثل متاحف العالم، ففى الغرب يتوافر جميع الخدمات، ولكن نحن ننظر لهذه الأشياء بطريقة سلبية، من يدخل المتحف لا يشرب كوب ماء، ولكن خلال الأيام المقبلة سننتهى من ملف الخدمات بالمتاحف والمواقع الأثرية.
قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن هناك جامعة إيطالية قدمت طلبا، وتمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الدائم، لاستئناف البحث عن غرف الدفن المفقودة فى مقبرة الملك توت عنخ آمون، وذلك بعد أكثر من عام على تكهنات عالم المصريات البريطانى فى جامعة أريزونا، نيكولاس ريفز، بوجود دلائل على مدخل خفى فى مقبرة الملك الفرعونى.
وزير الآثار: لم نغلق مشروع الملك توت عنخ آمون
وأشار وزير الآثار إلى أنه لم يغلق مشروع الملك توت عنخ آمون، وأكد أن التعامل يجب أن يكون مع جهة أو جامعة علمية، وبالفعل أول طلب قدم لنا من جامعة إيطالية، وتمت دراستها جيدا، ويبدأ العمل بمجرد موافقة الجهة الأمنية، مشيرا إلى أن صاحب الفكرة هو نيكولاس ريفز، ولكن نحن نتعامل مع اكتشاف أثرى، فإذا كانت الجامعة الإيطالية تريد أن يأتى منها لا نمانع، ولكن لن أمنع باقى الدول أو أفرض عليها عندما تعمل فى المقبرة يلزم وجود نيكولاس، فهو صاحب الفكرة ولن نغفل حقه فى ذلك، وإذا كان يرغب فى الحضور عليه التواصل مع الجانب الإيطالى.حول تصريحات نائب برلمانى، بأن الوزارة مقصرة فى الدعاية لمتحف ملوى، قال الدكتور خالد العنانى، أرى أن وزارة الآثار قامت بدورها ومازالت على أكمل وجه، وهذا بعودة المتحف أفضل مما كان عليه من قبل، مشيرا إلى أنه تم منح الزيارت المدرسية مجانًا، وللمسنين الدخول بالرقم القومى، كما تم إنشاء قسم للتربية المتحفية، والمتحف لم يدخل موارد للآثار ومع ذلك يسير على أكمل وجه، والمشكلة ليست فى ملوى ولكن الأزمة فى ثقافة الشعب، فالكثير لا يعتبر المتحف كنزهة، ولكن بدأ التفكير يتغير، والدليل زيادة معدلات الزيارات للأماكن الأثرية مثل الأهرامات على سبيل المثال، حيث يتعدى معدل الزيارة الـ 25 ألف زائر يوميا، وهذا يدل على زيادة الوعى الأثرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة