قبل 36 عامًا جاء عاطف محمد محمود سعيد، ابن قرية غيتة التابعة لمركز أبو المطامير فى محافظة البحيرة، إلى الدنيا ضريرًا نشأ وترعرع فى أحضان الريف المصرى، وحفظ القرآن الكريم كاملًا رغم أنه لم يكمل تعليمه بالمرحلة الابتدائية، وبعدما كبر وأصبح شابًا يافعًا تزوج، وامتهن إصلاح الدراجات، ليستطيع الحصول على حد الكفاف له ولأسرته المكونة من 6 أفراد، نموذج للشاب المصرى الأصيل، الذى رفض الركون إلى إعاقته التى ولد بها، ليعيش عالة على الناس، فبحث عن مهنة يحصل منها على قوت يومه.
يتحدث عاطف بلهجة تملؤها القناعة والرضا، لـ"اليوم السابع" :"رغم فقدانى لنعمة البصر، إلا أن الله أكرمنى بالقدرة على إصلاح الدراجات، وبدأت هذه المهنة منذ عدة سنوات، وفى البداية بدأت العمل مع شخصين واحترفت من خلالهما المهنة، وبعدها تركونى لأعمل بمفردى، وأنا أستطيع إصلاح أى عيب فى الدراجة وفكها وتركيبها".
يرفض عاطف أى مساعدات مالية، وكل أمله فى الحياة، الحصول على فرصة عمل مناسبة له، وقريبة من منزله تعينه على أعباء الحياة، لا سيما أن مهنته التى يعمل بها ليست دائمة، ولا تفى بكل احتياجات أسرته.
تقرير طبى يثبت إعاقة عاطف البضرية
صورة بطاقة القارئ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة