لا يختلف الكثيرون على أهمية شارع النبى دانيال بالنسبة لأهالى الإسكندرية والسائحين من مختلف محافظات مصر، وكذلك وفود الأجانب الذين يأتوا فى زيارات متفرقة، لمتابعة تاريخ هذا الشارع الذى يضم مختلف الديانات، ويمثل نموذجًا واقعيًا للوحدة الوطنية فتجد مسجد النبى دانيال الأثرى، الذى يعكف على الصلاة فيه، كل من يتردد على الشارع، وكذلك المعبد اليهودى، الذى يعود تاريخه الى القرن الـ19، ويحتوى على مجموعة من الكتب والمخطوطات اليهودية النادرة التى يعود تاريخها إلى القرن 15، بالإضافة إلى الكنيسة المرقسية التى تتوسطه.
دقائق قصيرة من شارع صفية زغلول فى منطقة محطة الرمل، هى التى تفصلك عن شارع النبى دانيال الذى يعرفه القاصى والدانى، فعلى جانبه الأيسر، مجموعة الأكشاك الخشبية تحتوى على ملايين الكتب القديمة والجديدة، ونسخ من الجرائد القديمة تحمل تاريخ مصر بين طياتها.
آلاف المواطنين يترددون يوميًا على الشارع، ليس فقط للبحث عن الكتب القديمة، والرويات العربية والأجنبية، بل لشراء الكتب المدرسية والخارجية التى تساعد الطلبة على استذكار دروسهم، وبأسعار زهيدة أقل بكثير من التى تباع فى المكتبات العادية، ويصل ثمن الكتاب الى جنيه واحد فقط.
ومن جانبه قال عميد رابطة الكتب فى شارع النبى دانيال، حسين محمد، إنه كان يحلم منذ 65 سنة بإقامة سوق للكتب يشابه سوق القاهرة وطنطا، خاصة وأن الاسكندرية، تاريخها اليونانى والرومانى يمهد لها الطريق لإنشاء سوق يحفظ مخطوطاتها وكتبها.
ويضيف الحاج حسين، عشت سنوات طويلة أبيع الكتب بالشارع الأثرى، وكنت أهرب فى وقت الغارات داخل المركز الفرنسى، ثم أخرج للبيع مرة أخرى، وظللنا سنوات هكذا حتى تم التصريح لنا بإقامة السوق، وبيع الكتب، فى عهد عبد السلام المحجوب، محافظ الاسكندرية الأسبق، الذى رفع راية الثقافة والعلم فى عهده.
ويكمل حسين: أحب الكتب أكثر من أولادى وأحفادى الذين يبلغ عددهم 32 شخصا، وأتمنى الموت داخل مكتبتى، وأحلم أن يزيد عدد الباعة للكتب فى السوق والذين وصلوا الآن الى 40 شخص.
أما أحمد عوض، أحد كبار بائعى الكتب بالمنطقة فيقول: ولدت لأشهد أولى بدايات هذا الشارع، الذى أتى اليه كل المثقفين والمبدعين، فكان أبرز زائريه الراحلين نجيب محفوظ، وأحمد زويل، وغيرهم من الذين عشقوا الكتب.
أما عم ابراهيم، أحد أشهر بائعى الكتب فى الإسكندرية، فيقول: بدأنا فى هذه المهنة،من مجرد هواة يقرأون الكتب، الى باعة لها على الأرصفة، وعندما كانت البلدية تأتى لتأخذنا حين تأتى زيارة لمسئول كبير، نعود بعدها وتتركنا لأنها كانت تدرك قيمة العلم الموجود فى الكتب.
ويضيف عم ابراهيم: شارع النبى دانيال شاهد على الوحدة الوطنية التى كانت تتمتع بها مصر، وشاهد على التاريخ اليونانى والرومانى والإغريقى والفاطمى، وفى النهاية اكتملت قصته بالكتب.
عم حسين أحد الباعة الجائلين
شارع النبى دانيال
أحمد عوض أحد الباعة الجائلين
شارع النبى دانيال بكتبه
الكتب تغطى شارع النبى دانيال
الكتب الدراسية فى شارع النبى دانيال
الروايات العربية والأجنبية تملأ أكشاك شارع النبى دانيال
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد الحسين
في كل شئ جميلة.
مصر .... في كل شئ جميلة في الماضي والحاضر والمستقبل
عدد الردود 0
بواسطة:
بحب إسكندرية و أعشق محطة الرمل و أذوب في الشاطبي و كامب شيزار
آآآآآآآآآآآآه فين أيام الذكريات الجميلة .. سينما و كتاب و سندوتشات فول ب 5 قروش
أجمل تمشيات العمر في شارع النبي دانيال ، كنا نقرأ ربع كتاب على العربة أثناء بحث الناس عن كتبهم ثم نشتري واحدا بقرش صاع واحد . كتب من كل لون و جنس و مجلات عربية و أجنبية حتى امتلكت مكتبة رهيبة لا زال عندي منها الكثير ، و أذكر في سبعينات القرن الماضي أن رجلا و زوجته كانا خارجين من السينما و فجأة وقعت زوجته في حفرة و ظلت الحكومة تبحث عنها أيام فلم تجدها ، و لكنها وجدت آبار مياه رومانية تصل إلى البحر الذي لا يبعد عن الشارع أكثر من 300 متر ، فتم منع أتوبيسات النقل العام التي كانت تمشي في هذا الشارع ( أتوبيس 9 و 9 بشرطة و 14 ) التي كانت تصل بين كرموز و غيط العنب و كوم الشقافة و محطة الرمل مكان تجمع السينمات مترو و أمير و رويال و ستراند و فريال و الهمبرا و سندوتشات محمد أحمد و جاد ، أحييتم الذكريات و فكرتمونا بالذي مضى . شكرا لليوم السابع .