قال الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس إن هجوم روسيا على الانتخابات الأمريكية يعد نموذجا واحدا للتهديد العالمى.
وأشار أجناتيوس فى مقاله اليوم، الجمعة، بصحيفة واشنطن بوست إلى أن أحد المزاعم المدهشة التى وردت فى تقرير صادر الشهر الماضى من قبل أجهزة الاستخبارات عن القرصنة الروسية كان هذه العبارة بأن روسيا سعت إلى التأثير فى الانتخابات عبر أوروبا، ورأى الكاتب أن هذا تحذير من حملة أكبر بكثير من الولايات المتحدة ولم تحظ باهتمام كبير فى أمريكا.
وأوضح الكاتب أن محاولة الكرملين التدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى هو جزء من خطة سرية روسية أكبر بكثير، ربما كانت فيها حملة دونالد تنرامب أداة، سواء بشكل مقصود أو غير مقصود، وهذا التلاعب السرى، لو لم يتم التحقق منه، قد يشكل تهديدا وجوديا للديمقراطية الغربية، كما يقول سفير فرنسا فى واشنطن جيرار أرود.
ويذهب أجناتيوس إلى القول بأن الروس هم سادة ما يسمونه "التدابير الفعالة" فى فضاء المعلومات، فأجهزة استخباراتهم كانت تستخدم الأخبار الكاذبة وتسرق المعلومات منذ أكثر من قرن للتلاعب بالولايات المتحدة وأوروبا، والأمر المختلف الآن هو قوة التكنولوجيا الرقمية التى تسمح لوكالات الاستخبارات لتغيير المشهد فى الواقع.