مؤرخ: ابن خلدون نقل كتابه فى التاريخ من نسخة رديئة لـ"الكامل"

الجمعة، 24 فبراير 2017 08:00 ص
مؤرخ: ابن خلدون نقل كتابه فى التاريخ من نسخة رديئة لـ"الكامل" الدكتور بشار عواد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المؤرخ الدكتور بشَّار عواد، إن ابن خلدون دون المتوسط فى الكتابة التاريخية، فهو غير مشتغل بالتاريخ، وقد نقل كتابَه مِن نسخة رديئة من كتاب (الكامل فى التاريخ) لابن الأثير. 

                                   

وأضاف "عواد" فى المنتدى التراثى "النص التراثى التاريخى.. تقاليد الكتابة وطرق التعامل"، والذى استضافه معهد المخطوطات العربية، بمشاركة الدكتور أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ الإسلامى، ومدير مركز تحقيق النصوص بالأزهر الشريف،  أن أهم  كتب التاريخ الأولى، ككتب الطبرى، والمسعودى، واليعقوبى، وابن الأثير، وغيرها التى حقَّقها المستشرقون وسبقونا إليها، طبعها المحققون العرب بعد ذلك على طبعات المستشرقين، ووقعوا فى الأخطاء نفسها التى وقع المستشرقون فيها مِن قبل، وأجدر بهم أنْ يعمدوا إلى جمع النسخ الخطية المعتبرة.

 

وتابع المؤرخ،  لم تسلم بعض كتب التاريخ مِن زيادات هى من وضع الرواة لها، ولم يفطن المحققون العرب إليها، وأن أعظم مؤرِّخ أنتجه الإسلام هو محمد بن جرير الطبرى (ت310هـ)؛ فقد استخدم منهج المحدِّثين فى التاريخ، يقوم بحصر الروايات المتعددة للخبر الواحد، ثم ينقد أسانيدها المختلفة ليصل بذلك إلى حقيقة الخبر، كتبُ الناقلين عن النصِّ الأول هى بمثابة نسخٍ ثانية للنصِّ، يُركن إليها لإقامة النص الأول وتقويم عوجِه، ولفت إلى أنَّ المؤرخين المسلمين الأوائل بذلوا جهدًا كبيرًا فى تدوين التاريخ، وليس صحيحًا أنْ نعدَّهم قصَّاصًا ونقلةً فحسب، فكلٌّ منهم قد أضافَ لبنةً فى صرحِ التاريخ الإسلامى، حتى استوى هذا البناء على سُوقه فى هيئة نظريات تعلِّل وتنقد وتستخلص التاريخ.

 

بينما أكد الدكتور أيمن فؤاد سيد حديثه، عن طرق الكتابة التاريخية وتقاليدها عند المؤرخين المسلمين، بالقول بأنَّ الكتابة التاريخية بدأت فى النصف الثانى من القرن الثانى الهجرى مع مدرسة المدينة ثم مدرسة العراق، وأنَّ البداية الأولى كانت مرتبطة بمقتضيات دينية محضة، فكان الانطلاق بتدوين مغازى الرسول، الأمر الذى عدَّه يوسف هوروفيتس صاحب كتاب (المغازى الأولى ومؤلفوها) امتدادًا لأيام العرب فى الجاهلية، ثم تدوين السيرة النبوية الشريفة، التى كانت بمثابة النواة الأولى للروايات الإخبارية، وشكَّلت العنصر الأهم فى تطور علم التاريخ عند المسلمين.

 

وقال "فؤاد" إنَّه فى مقابل هذا الاتجاه (اتجاه أهل الحديث) الذى كان سائدا فى مدرسة المدينة، كان هناك اتجاه آخر أوجدته الصراعات والفتن المبكرة فى الدولة الإسلامية، وهو اتجاه الحاميات القبلية، الذى كانت تمثله الكوفة والبصرة (مدرسة العراق).

وذكر أيمن أن التاريخ الإسلامى شهدَ أنساقًا تأليفية عديدة، ككتب الحوليات، والتراجم العامة، والطبقات، والتاريخ العام، والرجال، والجرح والتعديل، وللأسف لم يُنشر منها إلا القليل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة