"عادل الجبير فى العتبات المقدسة".. وزير الخارجية السعودى يغازل العراق بأول زيارة لمسئول بارز منذ 14 عاما.. الرياض وواشنطن تعملان على سحب البساط من تحت أقدام طهران وتعزيز العلاقات الثنائية أبرز الأهداف

الأحد، 26 فبراير 2017 09:48 م
"عادل الجبير فى العتبات المقدسة".. وزير الخارجية السعودى يغازل العراق بأول زيارة لمسئول بارز منذ 14 عاما.. الرياض وواشنطن تعملان على سحب البساط من تحت أقدام طهران وتعزيز العلاقات الثنائية أبرز الأهداف عادل الجبير وحيدر العبادى وخامنئى وترامب
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نالت زيارة وزير الخارجية السعودى عادل الجبير إلى العاصمة العراقية بغداد اهتماما واسعا من قبل وسائل الإعلام العالمية والعربية ولاسيما العراقية، التى أبرزت الزيارة المفاجئة التى قام بها الجبير فى أول زيارة لوزير خارجية سعودى منذ عام 2003.

وذكرت وسائل الإعلام السعودية والعراقية أن زيارة عادل الجبير تناولت مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حول ملفات مكافحة الإرهاب والتعاون بين البلدين، إضافة إلى تطورات المنطقة. وأكد الجبير خلال زيارته أمس السبت من بغداد أن السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب، وأن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين، مؤكدا أن الرياض تتطلع إلى بناء علاقات مميزة مع العراق وأن هناك رغبة في العمل معًا في الحرب على الإرهاب.

واجتمع عادل الجبير لدى وصوله بنظيره العراقى، إبراهيم الجعفرى وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق لحل المشكلات التى تعانى منها دول المنطقة.

 

عادل الجبير يتجاهل الحديث عن الحشد الشعبى خلال زيارته للعراق

وتجاهل وزير الخارجية السعودى خلال زيارته إلى العراق الحديث عن دور الحشد الشعبى العراقى فى العمليات العسكرية لتحرير المدن من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، فقد اعتاد الجبير على وصف الحشد الشعبي في العراق بأنها مؤسسة طائفية بحتة "تقاد من قبل ضباط إيرانيين"، معتبرا أن المليشيات الطائفية تهدد وحدة العراق وأمنه.

وأقر مجلس النواب العراقى نهاية شهر نوفمبر الماضى مشروع قانون يقضى بدمج ميليشيات الحشد الشعبي بالجيش، رغم انسحاب 89 نائباً سنياً من اتحاد القوى وكتلة الوطنية بزعامة إياد علاوي، حيث صوت 230 نائباً على القانون، وأُعلن بعده إقراره بغالبية أصوات الحاضرين.

وتكشف الزيارة الخاطفة التى قام بها عادل الجبير توجه المملكة نحو احترام سيادة العراق وعدم التدخل فى الشئون الداخلية ولاسيما دور الحشد الشعبى فى العمليات العسكرية التى تقودها القوات العراقية لتحرير المدن التى يسيطر عليها تنظيم داعش ولاسيما فى مدينة الموصل.

 

السعودية تسعى لسحب البساط من تحت أقدام إيران

وتسعى المملكة العربية السعودية من خلال الزيارة التى قام بها وزير الخارجية عادل الجبير إلى سحب البساط من تحت قدم إيران لاستعادة العراق وضمه للحضن العربى فى ظل الظروف الراهنة بالمنطقة ولاسيما مع تسلم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مفاتيح البيت الأبيض، وعقب هجومه الشرس على طهران ودورها التوسعى فى المنطقة ولاسيما بسوريا والعراق.

 

تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين العراق والسعودية

وحرص الجبير خلال زيارته للعراق على توجيه عدد من الرسائل السياسية التى تؤكد رغبة الرياض فى تعزيز العلاقات الثنائية مع بغداد ولاسيما التجارية، عبر فتح منفذ الجميمة الحدودى وبحث ملف تشغيل الخطوط الجوية المباشرة بين جدة وبغداد.

وكشف وزير الخارجية العراقى الدكتور إبراهيم الجعفرى عن سعى السعودية لتعيين سفير جديد لها فى بغداد خلفا للسفير السابق ثامر السبهان الذى تسلم مهامه فى ديسمبر 2015، بعد 25 عاماً من القطيعة بين البلدين، ثم تم استدعاؤه فى أكتوبر الماضى للرياض على خلفية تصريحات انتقد فيها ميليشيا الحشد الشعبى وانتقاد الخارجية العراقية لتصريحاته التى وصفتها بالطائفية.

 

الدور الأمريكى فى التحرك لتعزيز العلاقات ين الرياض وبغداد

وكشفت عدد من وسائل الإعلام السعودية اليوم الأحد عن تحركات قادها رئيس جهاز المخابرات العراقى مصطفى الكاظمى، والدبلوماسى الأمريكى المخضرم زلماى خليل زادة، والجنرال الأمريكى المتقاعد ديفيد بترايوس، مع مسؤولين سعوديين بارزين لنزع فتيل الأزمة بين السعودية والعراق وبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وقد أكد وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى أن بلاده حريصة على إقامة أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وتفعيل المصالح المشتركة ومواجهة المخاطر المشتركة، مضيفا "علينا أن نستحث الخطى ونستمر بالحوارات وتبادل الزيارات بين مسئولى البلدين، لبناء علاقات قوية تكون مرتكزًا استراتيجيًا لمعالجة التحديات التى تواجه المنطقة".

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودية أن زيارته لبغداد تأتى لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، مشددًا على أن السعودية تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة