الموت ثمناً للبحث عن الكنوز.. حلم الثراء السريع يقضى على المواطنين داخل الآبار والمقابر والمنازل.. البحث عن الآثار مدخل للنصابين لاستغلال البسطاء.. والأمن يرفع شعار: لن نرحم من يعتدى على تاريخ وطنه

الإثنين، 27 فبراير 2017 02:30 ص
الموت ثمناً للبحث عن الكنوز.. حلم الثراء السريع يقضى على المواطنين داخل الآبار والمقابر  والمنازل.. البحث عن الآثار مدخل للنصابين لاستغلال البسطاء.. والأمن يرفع شعار: لن نرحم من يعتدى على تاريخ وطنه التنقيب عن الآثار يشكل خطورة على القائمين به
المحافظات- فتحية الديب– خالد حجازى - محمد فتحى - معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت مؤخراً عمليات البحث والتنقيب عن الآثار الفرعونية فى أغلب محافظات مصر، ليقع بعض الأهالى فريسة للمشعوزين والنصابين، وتقف قوات الأمن بالمرصاد لمن يوهمون الناس بالكنوز تحت الأرض، مستخدمين فى ذلك كتب تخص الدجل والشعوذة والتى تخدمهم فى صيد الفريسة، ليكبدوها خسائر فادحة فى عمليات البحث، قد تصل لبيع ممتلكاتهم فى ترقب لعملية ثراء يأتى له من البحث عن الكنوز الفرعونية تحت الأرض.

الضحايا لهذه العمليات كثر، وفئات عديدة من الشعب من ضمنهم محامين وأفراد من كبار عائلات، وأيضا عاطلين.

ففى المنوفية قال اللواء خالد توفيق أبو الفتوح مدير أمن المنوفية، إنه منذ شهر ورد بلاغ يفيد قيام محام وشيخ قرية بتكوين تشكيل عصابى للتنقيب على الآثار، بالاشتراك مع 4 أفراد عاطلين داخل مزرعة دواجن بقرية مسجد الخضرة.

وأضاف مدير الأمن فى تصريحات لليوم السابع إنه على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة العميد السيد سلطان مدير المباحث الجنائية، المقدم خالد عبد الحليم مفتش المباحث، والرائد محمد طارق رئيس مباحث مركز الباجور والنقيب محمد موسى معاون المباحث وتم ضبط كل من محمد. ج شيخ القرية، محمد .ع محامى ومقيم كفر الشيخ، "فريح ع" صياد، "جمعة .ا" عامل عادى، "سعيد .ا" مشغل معدات ثقيلة، "أحمد.ا" وتم ضبطهم داخل مزرعة خاصة بشيخ القرية.

وتم ضبط الأدوات المستخدمة فى الحفر على عمق 25 مترا تم تحرير محضرا بالواقعة وبالعرض على النيابة قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات وعقب ذلك تم الإفراج عنهم على ذمة القضية ومازالت القضية متداولة فى المحكمة ولم يتم الحكم عليهم.

وفى دمياط أكد مصدر أمنى بمديرية أمن دمياط، أن عام 2017 الجارى لم يشهد سوى رصد واقعة واحدة للتنقيب عن الآثار، بنطاق محافظة دمياط خلال شهر فبراير الجارى، وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع" إنه لم يثبت وجود أية حالات وفيات أو إصابات ناتجة عن عمليات الحفر والتنقيب بحثا عن الآثار.

 

وأشار المصدر إلى أن الواقعة المذكورة ضمت 8 متهمين أثناء تنقيبهم عن الآثار بدائرة كفر البطيخ بطريق عزبة 6 الواقعة على حدود مدينة دمياط الجديدة وتقع فى محيط تل الدير الأثرى.

 

وكانت معلومات قد وردت للواء السيد العشماوى مدير المباحث الجنائية تفيد بقيام عدد من الفلاحين بالتنقيب عن الآثار.

وتم تكليف فريق من رجال مباحث كفر البطيخ بالتنسيق مع مباحث دمياط الجديدة وتم ضبط المتهمين متلبسين، وبحوزتهم عدة أدوات استخدمت فى عمليات البحث والتنقيب داخل أرض زراعية مزروعة بأشجار الطماطم بمدخل مدينة دمياط الجديدة وتبين أن الموقع الذى تم حفره بواسطة حفار عبارة عن حفرة بعرض 4×5 متر وبعمق نحو 5 أمتار تملؤها المياه الجوفية واعترف المتهمون بقيامهم بأعمال التنقيب والنبش بحثا عن الآثار تلبية لرغبة مالك الأرض الزراعية.

تم تحرير محضر بالواقعة رقم 1801 جنح مركز البطيخ، وعرض المتهمين على النيابة العامة التى أمرت بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات وكذلك التحفظ على المعدات المضبوطة بحيازتهم وتكليف منطقة آثار دمياط بإعداد تقرير حول طبيعة المنطقة واحتمالية وجود قطع أثرية بها من عدمه.

وفى القليوبية أكد العميد محمود هندى مفتش فرع الأمن العام بمحافظة القليوبية على عدم وجود كنوز أو آثار قديمة أسفل منازل قرى محافظة القليوبية، موضحا أن الدجالين والمحتالين والنصابين يستغلون أحلام البسطاء والغلابة فى حلم الثراء السريع ويوهمون البعض أن بداخل أسفل منازلهم توجد قطع أثرية وكنوز من الذهب والتمائيل التى تباع بملايين الجنيهات والتى تحقق حلم البسطاء بالثراء السريع، وهذا يدفع هؤلاء المواطنين البسطاء إلى دفع مبالغ مالية للنصابين والدجالين والمحتالين من أجل عمليات التحضير ومخاطبة الجان للكشف عن مكان الآثار أسفل منزل المواطن البسيط.

وأشار مفتش الأمن العام إلى أن هؤلاء النصابين الخارجين على القانون لديهم القدرة على إقناع الفريسة، ويصل الكذب والتضليل والنصب إلى الاتفاق مع مجموعة من العمال الذين يشرعون فى عمليات الحفر والتنقيب عن وهم الآثار.

وقال العميد محمود هندى لـ"اليوم السابع" إن عدد القضايا من مجال التنقيب عن الآثار قليل جدا لأن طبيعة المحافظة وجغرافياتها تفتقر لوجود آثار بها مثل محافظات الوجه القبلى والقاهرة القديمة، كاشفا أن محافظة القليوبية لم يكن بها أماكن أثرية سوى منطقتين فقط تابعة لوزارة الآثار، وهما منطقة تل اليهودية بمركز شبين القناطر وتل أتريب ببنها.

وأكد مفتش فرع الأمن العام بالقليوبية أنه ليس هناك أى حوادث أو ضحايا نتيجة عمليات تنقيب عن آثار موضحا أن القضية الوحيدة فى هذا المجال خلال بداية عام 2017 قيام موظف وعاطل بالتنقيب عن الآثار بمنزله الكائن بناحية منشية الجبل الأصفر دائرة المركز فى القليوبية.

وكان اللواء مجدى عبد العال مدير أمن القليوبية، قد تلقى إخطارا من العميد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائى بورد بلاغ من مركز الخانكة بقيام أحد الأشخاص بالتنقيب عن الآثار بمنزله الكائن بناحية منشية الجبل الأصفر دائرة المركز، بانتقال المقدم محمد الشاذلى، تبين قيام "أحمد ع" 64 عاما بالمعاش، بالحفر داخل منزله المكون من ثلاث طوابق على مساحه 42 مترا تقريبا، وبرفقته "أحمد م" 39 عاما عاطل، للتنقيب عن الآثار وعمل حفرة بعمق 5 أمتار وقطر 1 متر، وتم التحفظ عليهم، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعه، تم التحفظ على المكان وتعيين الحراسة اللازمة عليه وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة، وبعرض المحضر رقم 5494 جنح مركز الخانكة لسنة 2016م، قررت نيابة الخانكة برئاسة المستشار أحمد عبدالله المحامى العام لنيابات شمال بنها حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهما بالتنقيب عن الآثار فى القليوبية.

كما دفع مواطن بمحافظة الشرقية، حياته بسبب حلم الثراء السريع، ووفاته أسفل أنقاض منزله، أثناء تنقيبه عن الآثار، حيث كشفت تحريات الرائد أحمد متولى رئيس مباحث بلبيس، وفاة "مينا وك" 26 سنة شيف، تحت أنقاض منزله، وأنه أثناء تنقيبه عن الآثار انهارت عليه جدران المنزل.

 

وتمكنت شرطة السياحة والآثار بالشرقية، برئاسة المقدم محمد رجب رئيس مباحث السياحة والأثار والمقدم محمود النمر، وكيل المباحث، بالتنسيق مع العميد مراد رشدى مأمور شرطة السياحة بالشرقية ـ فى بداية سنة 2107 ـ من إحباط بيع تمثال أثرى مقابل قيام المستولين عليه، بعرضه للبيع بمبلغ 16 مليون جنيه.


حيث تنكر ضباط السياحة فى زى سماسرة آثار، وأحبطوا ترويج تمثال فرعونى قبل بيعه بـ16 مليون دولار، وتم ضبط المتهمين وهم كل من "عبد الباسط أ ع " 58 سنة موظف بالمعاش ومقيم حوض نجيح مركز ههيا .و"محمد م أ" 55 سنة موظف بالمعاش مقيم طوخ القراموص مركز أبوكبير و"سلطان ح ع" 35 سنة حاصل على بكالوريوس تجارة ومقيم بلبيس و"صيام غ ص" 45 سنة مدرس ومقيم بلبيس، وبحوزتهم تمثال أثرى من العصر الفرعونى المتأخر لا يقدر بمال، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 486 إدارى مركز شرطة ههيا.


فيما تم ضبط تمثال أثرى وزنه طن تقريبا وشكله على هيئة تمثال، بناحية منشأة أبوعمر، وتم إحباط بيع 800 عملة معدنية ترجع للعصر البيزنطى، كانت بحوزة ربة منزل وطالب جامعى، حاولوا بيعها بـ2 مليون جنيه، وتم ضبطهما.

يذكر أن ضباط السياحة والآثار بالشرقية، تمكنوا خلال عام 2016، من تحرير 52 قضية آثار، ما بين ضبط تماثيل أثرية وعملات معدنية وشواهد أثرية وقضايا تنقيب عن الآثار بأماكن تابعة للآثار، وخاصة بشمال الشرقية وتحديدا بصان الحجر وههيا وأبوكبير، وقدر عدد التماثيل التى تم ضبطها كما أكد مصدر بالسياحية بـ30 تمثالا و810 عملة معدنية.

 

 

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة