قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خلال الجلسة الحوارية بمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذى ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، إن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، يهتم كثيرًا بقضية المواطنة، ونشر ثقافة التعايش السلمى المشترك، موضحًا أن لمصر تجربة رائدة فى ذلك من خلال بيت العائلة المصرى؛ سطر المجتمع المصرى بجناحيه المسلم والمسيحى به أعظم نماذج التعايش.
وأضاف الدكتور شوقى علام فى بيان نشرته الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على "فيس بوك" أن الدين لم يجبر أحدًا على اعتناقه وبالتالى سيكون هناك تنوع فى الدين، مما يدلنا على أن فرضية التنوع حتمية وأمر مقصود فى الخلق، مشيرًا إلى أن النبى "صلى الله عليه وسلم" قد اهتم بهذه المسألة وحافظ على معنى التعدد، وحق التعايش بين الناس من خلال وثيقة المدينة التاريخية.
من جهته، قال خالد الدخيل، أكاديمى وأستاذ مساعد جامعة الملك سعود، فى كلمته التى ألقاها خلال جلسة المواطنة التى أدارها شوقى علام مفتى الجمهورية بمؤتمر " الحرية المواطنة.. التنوع التكامل"، أن المصدر الحقيقى الذى يهدد المنطقة ليس الإرهاب وحده وإن كان مصدرًا مباشرًا، ولكن الطائفية هى المصدر الحقيقى الذى يلعب الدور الرئيسى فى تهديد المنطقة، حيث أنها تحولت من موروث ثقافى واجتماعى إلى سياسات على الأرض ومليشيات ونصوص دستورية، مشيرًا أن الإرهاب لو كان مصدر التهديد الحقيقى لانتهى بانتهاء القاعدة.
ومن جانبه، أكد الأب ميشال جلخ، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط أن العالم العربى المسلم والمسيحى بحاجة ماسة إلى دور الأزهر التنويرى أعلى مرجعية إسلامية وسطية فى العالم، خاصة فى ظل بروز ظاهرة التطرف التى يعانى منها العالم العربى والغربى سواء من الجماعات المتشددة دينيا أو من الحركات اليمينية المتطرفة التى تعيد لنا زمن القوميات.
كما شهدت الجلسة مداخلات تدور حول المواطنة والعيش المشترك ومحاربة الطائفية.
تأتى هذه الكلمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولى "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، الذى يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، فى الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2017م، وذلك بمشاركة أكثر من 50 دولة، وسط اهتمام دولى كبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
افتتاحية الجلسة
جانب من الجلسة
جلسة المفتى
صورة أخرى للجلسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة