استدعت وزارة الخارجية الألمانية الثلاثاء السفير التركى للاحتجاج على توقيف مراسل صحيفة دى فيلت فى تركيا دنيز يوجل، الذى يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية، بتهمة القيام بدعاية "ارهابية".
وقالت الوزارة فى حسابها على تويتر "بسبب وضع (دنيز) يوجل قيد الاحتجاز الموقت، تم استدعاء السفير التركى (من قبل سكرتير الدولة للشؤون الخارجية فالتر ليندنر) بناء على طلب الوزير" سيجمار غابريال.
ويحمل دنيز يوجل الجنسيتين التركية والالمانية ويبلغ الثالثة والأربعين من العمر، ولاحقته الشرطة بسبب مقالاته حول قرصنة البريد الالكترونى لبيرات البيرق وزير الطاقة وصهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وانتقد وزير العدل الألمانى هايكو ماس اليوم الثلاثاء اعتقال تركيا لصحفى ألمانى وقال أنه يجب على الساسة الذين يريدون زيارة ألمانيا أن يحترموا حرية الصحافة وذلك وسط تقارير عن زيارة محتملة للرئيس التركى رجب طيب إردوغان.
وأثار اعتقال تركيا للصحفى دينيز يوجيل مراسل صحيفة دى فيلت والذى يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية ردود فعل قوية من المستشارة أنجيلا ميركل ووزير الخارجية زيجمار جابرييل أمس الإثنين.
وتسبب ذلك فى مزيد من التوتر بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسى بعد أن قامت أنقرة باعتقال أو عزل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ تحركات الجيش فى 15 يوليو وفى أعقاب تحقيق اتحادى عن تجسس محتمل من جانب رجال دين أتراك فى ألمانيا.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية أن من المتوقع أن يدلى جابرييل بتصريحات أخرى تتعلق بتركيا مساء اليوم.
وقال ماس أن فرص تركيا فى الانضمام للاتحاد الأوروبى ستصبح "صعبة بشكل متزايد إلى مستحيلة" ما لم تلتزم بالقيم الأوروبية الأساسية.
وأضاف قائلا فى بيان "فيما يتعلق بزيارات ساسة أتراك لألمانيا فمن الواضح أن على من يريدون الاستفادة من حرية التعبير هنا أن يحافظوا على سيادة القانون وحرية الصحافة فى الداخل."
ومن المنتظر خروج مظاهرات فى برلين ومدن أخرى فى ألمانيا وسويسرا والنمسا اليوم. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية "إن من الضرورى أن تحترم تركيا التزاماتها تجاه المجتمع الدولى فيما يتعلق بحرية التعبير، لاسيما فيما يخص الصحافة وهى أساسية للمجتمع الديمقراطى. "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة