قال الأثرى شعبان عبد الجواد، رئيس الإدارة المركزية للآثار المستردة بوزارة الآثار، إنه مع بداية شهر مارس المقبل سيتم استعادة 46 قطعة من سويسرا بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، بالإضافة إلى 45 قطعة من فرنسا، إلى جانب القطعة الخاصة بحتشبسوت التى تمت سرقتها من معبد حتشبسوت وهذه نتاج أعمال الإدارة خلال عام 2016، لنستعد لمعرض مؤقت داخل المتحف المصرى بالتحرير، يتم عرض من خلاله جميع القطع التى خرجت بطرق غير مشروعة وتم استعادتها.
وأشار شعبان عبد الجواد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الإدارة نجحت فى استعادة 7500 قطعة منذ 2002، وهناك عدد كبير من القطع تصلح للعرض المتحفى، لافتًا إلى أنه يتم دخول جميع القطع التى تم استرداها لمعامل الترميم أولا لصيانتها، وعلى أثر ذلك سيفتتح معرض يضم القطع المستردة ليدل على تحدى الوزارة وجديتها فى استعادة ما نهب منها والمحافظة على التاريخ القديم.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للآثار المستردة بوزارة الآثار، إنه يتم العمل فى الوقت الحالى على إعداد كتالوج لما تم استرداده من 2002 وحتى الآن، وهذا الكتالوج مهم جدًا على أساس أنه يعتبر توثيقا وتسجيلا لما تم استرداده بمناسبة مرور 15 عامًا على إنشاء الإدارة، والتى تم هيكلتها فى 2002، ونريد أن يخرج للنور كل ما تمت استعادته داخل كتالوج مهم باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية وتم اختيار له عنوان مبدئى وهو "من الظلام إلى النور"، حيث كانت القطع جميعها فى الظلام نتيجة الحفر الخلسة أو التهريب، وذلك لمعرفة قيمة كل قطعة من هذه القطع، وسيضم الكتالوج حوالى 100 قطعة للعرض المتحفى التى تصلح للعرض.
ولفت شعبان عبد الجواد، إنه جارٍ الإعداد أيضًا على تخصيص قاعة للعرض الدائم للآثار المستردة داخل المتحف الكبير، على أن يتم تجديدها كل شهر، وذلك لجذب السياحة لمصر، والسائح الذى يهتم بالآثار سيأتى كل شهر ليرى ما هو جديد، ويتحدد كم القطع حسب السيناريو العرض المتحفى.