قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن المدنيين فى جنوب السودان يفرون من هجمات تشنها الحكومة والقوات المتمردة على حد سواء، فى الوقت الذى تزداد فيه معاناتهم جراء الوضع الاقتصادى المتردى وتفاقم الأزمة الغذائية.
وأوضحت المجلة التى عنونت تقريرها "مجاعة جنوب السودان من صنع الإنسان: القادة المتحاربون لمواطنيهم : فروا أو موتوا جوعا" أن الأمم المتحدة أعلنت فى 20 فبراير الجارى وجود مجاعة فى أجزاء متفرقة من البلاد، مشيرة إلى أن البعض مات من الجوع و100 ألف على حافة الموت جوعا.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مليون شخص آخر سيلقى المصير نفسه.
وقال سيرجى تيسو، ممثل منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة فى جنوب السودان "تحققت أسوأ مخاوفنا..بعض العائلات استنفذت كل الطرق حتى تظل على قيد الحياة" .
ويحتاج أكثر من 4.9 مليون شخص مساعدات غذائية، بينما تجاوز أعداد اللاجئين جنوب السودانيين فى أوغندا أعداد كل من عبروا البحر المتوسط فى 2016، إذ تجاوز عددهم 740 ألف جنوب سودانى، معظمهم فر خلال الأشهر السبع الأخيرة.
ونقلت المجلة عن مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله إن "هذه الأزمة من صنع الإنسان"، واصفا المجاعة بأنها "نتيجة مباشرة للصراع الذى يزيد من طوله قادة جنوب السودان الذين لا يرغبون فى وضع طموحاتهم السياسية جانبا من أجل مصلحة شعبهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة