قال المفوض الأوروبى المكلف بالموازنة، فى مقال نشر، اليوم الثلاثاء، فى الصحف الألمانية، إن بعض الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، ستضطر إلى تقديم مساهمة أكبر فى الموازنة الأوروبية بعد خروج بريطانيا.
وقال جونتر أوتينجر، فى حديث لصحيفة الأعمال الألمانية "هاندلسبلات"، "لا أعتقد أن المساهمين مستعدون لتحمل كل المساهمة البريطانية".
واضاف "لكن بولندا والدول الأخرى، لن تقبل أيضًا بأن تخفض المساعدات المخصصة للمناطق ذات النبى الضعيفة بـ 9 مليارات يورو سنويًا، وعلينا بالتالى أن نتوصل إلى حل وسط".
وبريطانيا أحدى الدول الرئيسية المساهمة فى الموازنة الأوروبية مع ألمانيا وفرنسا، ما يعنى أن مساهمة هذه الدول أكبر مما تتلقاه من الاتحاد الأوروبى.
وبحسب دراسة أجراها مؤخرًا معهد جاك دولور، فإن خروج بريطانيا، من الاتحاد الأوروبى، سيشكل "صدمة" للموازنة الأوروبية، ويؤدى إلى عجز سنوى بقيمة 10 مليارات يورو، ويوحى بـ"مساومة صعبة" بين الدول الـ27 لمواجهته.
وأضاف المعهد الأوروبى، أن على الدول الأعضاء، زيادة المساهمات الوطنية أو خفض النفقات أو الاثنين معًا.
وحول السياسة الزراعية للاتحاد الأوروبى، "علينا التحدث عن إعادة ترتيب وخفض لبعض البرامج، لأن تحديات جديدة بانتظارنا"، كما قال أوتينجر، فى اشارة إلى النفقات المرتقبة لمواجهة أزمة الهجرة.
ويعمل المفوض الأوروبى حاليًا على مشروع الموازنة للفترة المقبلة، التى تمتد على سبع سنوات، وستبدأ فى 2021، ويقترح بأن تبدأ أبكر اعتبارًا من 2020، وأن تكون من خمس سنوات.
وأضاف "أن المساهمة البريطانية فى الموازنة الأوروبية لا تنتهى فجأة مع خروج بريطانيا من الاتحاد"، وتابع "على البريطانيين أن يساهموا فى تمويل كافة المشاريع الأوروبية التى تقررت معهم"، معتبرًا أنه "من المنطقى بدء فترة مالية جديدة دون مشاركة بريطانية فى 2026".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة