5 محطات فى حياة " نيستا العرب " أحمد حجازى

الجمعة، 03 فبراير 2017 02:05 م
5 محطات فى حياة " نيستا العرب " أحمد حجازى أحمد حجازى
كتبت أسماء عمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثبت أحمد حجازى مدافع النادى الأهلى ومنتخب مصر والشهير بـ"نيستا العرب"، أنه أحد الركائز الأساسية، التى لا يمكن أن يستغنى عنها المنتخب الوطنى، وخلال مشاركته بالكان قدم حجازى نموذجا مثاليا للدفاع كما يجب أن يكون، حتى ساهم مع زملائه فى وصول الفراعنة للدور النهائى بالبطولة، والذى يوجه فيه منتخب مصر نظيره الكاميرونى فى تمام التاسعة مساء الأحد المقبل.

 

وقبل اللقاء المرتقب، نعرض فى التقرير التالى أبرز المحطات التى مر بها أحمد حجازى ليستحق لقب "إنيستا العرب".

1ـ بدايته

أحمد حجازى فى الاسماعيلى

بدأ حجازى مسيرته الكروية فى النادى الإسماعيلى، واحترف فى سن مبكرة مدافعا بنادى فيورنتينا الإيطالى، قبل أن يتلقى طعنتين بإصابتين بقطع فى الرباط الصليبى، كانتا كفيلتين ببقائه على مقاعد البدلاء طويلا، قبل أن ينتقل لأحد فرق الدرجة الثانية فى إيطاليا، ومنها يقرر العودة مرة أخرى إلى مصر والتضحية بحلم الاحتراف، ليواجه هجوما من جماهير ناديه الجديد، وأزمات تهدد قيده حتى فى القائمة المحلية، وكل ما سبق من مستحيلات كرة القدم التى أن واجهت إحداها لاعبا فى مقتبل عمره فإنها كفيلة لإصابته بالإحباط واليأس، لكن حجازى عاد وتألق وصال وجال وحاز على إعجاب وثقة الجميع، سواء فى الإدارة الفنية لفريقه، أو جماهير ناديه.

 

كعادة معظم المواهب فى مصر، نشأ حجازى مواليد 1991 فى مدرسة دراويش الكرة المصرية، ومع تألقه فى الموسم 2008 برفقة فريق 17 عاما تحت قيادة أيمن الجمل مدرب الفريق، قرر نصر أبو الحسن رئيس النادى حينها، عمل عقد احترافى مع اللاعب، وكلف عاطف زايد عضو المجلس والمشرف على قطاع الناشئين بالحصول على توقيع اللاعب، وقام بالفعل حجازى بالتوقيع وعدد من زملائه على عقود مع النادى الإسماعيلى.

 

ولأن اللاعب يمتلك مهارات مبشرة قرر عبد الرحمن انوس المدير التنفيذى للنادى حينها، تمييز اللاعب عن زملائه الصاعدين بمضاعفة قيمة عقده إلى 300 ألف جنيه فى الموسم بدلا من 150 الف لباقى زملائه، وهو الأمر الذى أحدث فتنة فى الفريق حينها، ليطلب عاطف زايد عضو المجلس من والد حجازى الذى كان يعمل بالسعودية فى هذا التوقيت، الحديث مع نجله لتوقيع عقد آخر، وبالفعل، ابلغ الوالد نجله، ليقوم حجازى بتمزيق العقد السابق توقيعه، وتوقيع عقد جديد يتقاضى بموجبه 150 ألف جنيه فى الموسم.

 

لكن فى هذا التوقيت كانت قناعات أيمن الجمل مدرب فريق الإسماعيلى تحت 17 سنة، بأن حجازى يمكنه اللعب فى مركز المهاجم، وضعه كثيرا كرأس حربة، وكانت المفاجأة أن حجازى كان هداف الفريق فى تلك الفترة.

 

2ـ احترافه

أحمد حجازى فى فيرونتينا
 

وبدأ حجازى مرحلة الاحتراف فى 24 نوفمبر 2009 عندما لعب لأول مرة مع الفريق الأول للنادى الإسماعيلى مدافعا، واستطاع أن يثبت وجوده فى مركزه قبل أن يتلقى عرضا للاحتراف الأوروبى نهاية 2011، حينها أعلن الإسماعيلى توصله لاتفاق مع نادى فيورنتينا الإيطالى لبيع اللاعب.

 

وافق الاسماعيلى على بيع اللاعب إلى فيورنتينا مقابل 1.5 مليون يورو، وتنازل اللاعب عن مستحقات له لدى الدراويش تصل إلى 750 ألف جنيه.

 

وتسلم الإسماعيلى 750 ألف يورو من النادى الإيطالى عند التوقيع على عقود الصفقة، وقبل انتقال اللاعب إلى إيطاليا بثلاثة أشهر كاملة، وقبل سفر اللاعب إلى أولمبياد لندن 2012، حينها اشترط رأفت عبد العظيم رئيس النادى استلام نصف المبلغ فى نهاية أبريل 2013 على أن يتسلم باقى المبلغ بعد انضمام اللاعب بثلاثة أشهر، لينتقل اللاعب فعليا إلى فيورنتينا يوليو 2012.

 

وكان ينص التعاقد على حصول الإسماعيلى على نسبة 15% من رسوم إعادة بيعه، لكن فسخ اللاعب تعاقده مع فيورنتينا وانتقاله للأهلى فى صفقة حرة، منع الدراويش من الاستفادة المادية من اللاعب مرة أخرى.

3ـ الإصابة بالصليبى

غاب حجازى عن بعض مباريات فيورنتينا فى بداية انتقاله بسبب إصابته مع المنتخب، قبل يبدأ فى صنع اسم له مع الفيولا ويشارك أساسيا فى لقاء للفريق بكأس إيطاليا ويتمكن من إحراز أول أهدافه فى الأراضى الإيطالية، قبل أن يتعرض للإصابة بقطع فى الرباط الصليبى فى ديسمبر 2012، أثناء أحد تدريبات الفريق، حيث كان يتصدى لإحدى تسديدات زميله فى الفريق وسقط بالخطأ على ركبته مما أدى لإصابته بقطع فى الرباط الصليبى للركبة، ليغيب عن الفيولا حتى نهاية الموسم تقريبا.

وفى سبتمبر من العام 2013 عاودت الإصابة بقطع فى الرباط الصليبى للركبة اليمنى اللاعب، حيث كان قد تعرض حجازى لإصابة فى الركبة خلال مواجهة منتخب مصر وأوغندا الودية أغسطس 2013، ولم يلعب أى مباراة مع ناديه قبل أن يعلن الطبيب المعالج أن ركبة اللاعب غير مستقرة وتحتاج للتدخل الجراحى مرة أخرى من أجل تثبيتها مما ستجعله يغيب عن الملاعب لمدة 6 أشهر.

وجاء إعلان إصابة حجازى الجديدة بعد غلق سوق الانتقالات بأيام قليلة مما وضع فيورنتينا فى ورطة، لكن مع عودته من الإصابة هذه المرة، لم يجد حجازى مكانا له بالتشكيل الأساسى مع اعتماد مدرب الفريق على عناصر أخرى، ليقرر الرحيل.

 

لم يرض حجازى بالبقاء على مقاعد البدلاء فى نادى فيورنتينا، ليوافق على عرض بالانتقال إلى فريق بيروجيا صاحب الدرجة الأدنى بالدورى الإيطالى، على أمل المشاركة بصفة دائمة، والعودة لناديه الأصلى أو الانتقال لفريق أوروبى آخر واستكمال مسيرته الاحترافية، وقدم اللاعب مستوى طيبا خلال ستة أشهر قضاها بدورى الدرجة الأولى الإيطالى، قبل أن يعود مجددا لناديه الفيولا.

 

ومع قناعته بأن بقاءه على مقاعد البدلاء فى فيورنتينا لن يفيده فنيا، قرر اللاعب الانتقال لفريق آخر، وتلقى بالفعل عدة عروض من فرق صغيرة بإسبانيا وإيطاليا، قبل أن يتوصل لاتفاق مع ناديه لإنهاء التعاقد بالتراضى، والانتقال لصفوف الأهلى المصرى.

4 ـ العودة للأهلى

أحمد حجازى فى النادى الأهلى

ورغم مسيرته الكروية وتعدد الأندية التى لعب بها، إلا أن حجازى لم يذق طعم التتويج بالبطولات، إلى أن حانت اللحظة التى لعب فيها للأهلى، فكانت أول مباراة شارك فيها حجازى أمام الزمالك فى بطولة السوبر المصرى، والتى اقيمت بالإمارات منتصف اكتوبر الجارى، وهى المباراة التى قدم فيها حجازى أداء مقنعا حاز إعجاب الجماهير، وفاز فيها فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتوج بطلا للمسابقة، بعد 90 دقيقة فقط، ويحصد حجازى أول لقب فى مشواره الكروى.

5ـ مع الفراعنة

أحمد حجازى مع المنتخب
 

بات حجازى عنصرا أساسيا فى تشكيلة المنتخب الأول، التى تخوض منافسات التصفيات المؤهلة لبطولتى كأس العالم 2018 وكأس الأمم الأفريقية 2017، لكن اللاعب لا ينسى أبدا العام 2009 عندما لعب للمرة الأولى مع منتخب مصر تحت 20 عاما، وشارك معهم فى كأس العالم للشباب 2009، التى أقيمت فى مصر والتى فتحت له بعد ذلك مشوار الاحتراف الأوروبى.

 

وفى العام 2011 شارك حجازى فى كأس العالم للشباب، وانضم للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب الأول للمشاركة فى مباراة ودية أمام البرازيل خسرتها مصر بهدفين دون مقابل.

 

ويستكمل نيستا العرب مشوار التألق مع المنتخب الوطنى من خلال مشاركته فى كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا بالجابون، حيث أثبت حجازى صلابة دفاعية تحطمت أمامها الكثير من الفرص الخطيرة للمنافسين، ليحافظ مع زملائه على نظافة الشباك فى أربع مباريات متتالية وهو ما لم يحققه أى منتخب مشارك فى البطولة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة