صدر عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "مصر.. بدون لف ودوران" لرجل الأعمال نجيب ساويرس، وقدم له الكاتب الكبير محمد سلماوى، لكن المقدمة جاءت بأسلوب مختلف حيث طالب "سلماوى" القراء بعدم قراءة الكتاب.
جاء فى المقدمة "لا تقرأوا هذا الكتاب": لم يعجبنى هذا الكتاب. بل أصابنى بحنق وغيرة شديدين، ذلك أن نجيب ساويرس معروف بأنه رجل أعمال، فلماذا يقتحم مجال الكتابة الصحفية بهذه المقالات التى ينشرها، وكيف نجح فى أن يضع كتاباته الصحفية فى مكان بارز على الخارطة الصحفية برأيه الجرىء، وبشجاعته فى الخوض فى كثير من الموضوعات الحساسة، والقضايا المسكوت عنها، فحظى بإقبال كبير من القراء، لذلك لم يعجبنى هذا الكتاب بل أثار حنقى، وإنى لأدعو القراء جميعًا لعدم قراءته، فهو ملىء بما لم نتعود عليه من مواقف جريئة لا لزوم لها، لأنها تواجه مختلف مشكلاتنا بشجاعة غير محمودة العواقب، مع احتفاظنا بالطبع، واحتفاظ جميع الكتاب الصحفيين بكامل حقوقهم فى مطالبة نجيب ساويرس بنصيبهم من أعماله التجارية واقتسام أرباحه، مثلما اقتحم هو مجال الكتابة الصحفية واستحوذ على الكثير من قرائهم".