اهتمت الصحف العالمية بتهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران بسبب اختبارها الصاروخى، وتعهد الرئيس دونالد ترامب بالسماح للكنائس بممارسة السياسة، وزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتركيا.
وسلطت الصحف الأمريكية الضوء على مستجدات المشهد بين البيت الأبيض وطهران بعدما أطلقت الأخيرة اختبار صاروخى باليستى، الذى استدعى رد فعل قوى من الإدارة الأمريكية، وقد هدد البيت الأبيض بفرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران غداة تحذير مستشار الأمن القومى الأمريكى "مايكل فلين" لها بسبب الاختبار الصاروخى.
نحو عشرين شخص إيرانى وشركات وهيئات حكومية قد يواجهون عقوبات اقتصادية كجزء من القرار المتوقع صدوره من الإدارة الأمريكية، بحسب مسئولين على علم بالقرار فى تصريحات لمجلة "تايم" الأمريكية.
وتأتى العقوبات خلال أول أسبوعين من ولاية الرئيس ترامب، مما يعكس رغبة إدارته فى اتخاذ موقف قوى تجاه إيران منذ البداية، وهو ما علقت عليه مجلة "فورين بوليسى" بأنه إشارة إلى أن ترامب يحاول الزج بأمريكا لحرب مع إيران.
وبالرغم من أن تقارير صحفية تشير إلى أن ترامب سيبقى على الاتفاق النووى، إلا أن شبكة CNN الأمريكية لفتت إلى أن التصعيد المفاجئ بين أمريكا وإيران أثار مخاوف بشأن مستقبل الاتفاق النووى الذى أبرمته الإدارة الأمريكية السابقة، ويعتبر ترامب من أشد منتقديه.
فيما أشارت "واشنطن بوست" إلى أن الرئيس ترامب يواجه ضغوط سياسية للوفاء بتعهداته السابقة حول أخذ موقف صارم ضد إيران، كما تواجه القيادة الإيرانية ضغوطا سياسية داخلية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها فى ربيع هذا العام.
أما فى بريطانيا فاهتمت صحيفة الإندبندنت بتعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتخلص من قوانين تحظر المؤسسات الدينية المعفية من الضرائب من إعلان تأييدها أو معارضتها للمرشحين السياسيين.
وقال ترامب فى "إفطار الصلاة الوطنى" فى واشنطن، أمس الخميس، إنه "سيدمر تماما" القانون المعروف "بتعديل جونسون"، والذى طرحه عضو مجلس الشيوخ الراحل ليندون جونسون فى 1954، والذى بموجبه تخسر المؤسسات الدينية والكنائس مزية العفو من الضرائب إذا مارسوا السياسة بهذا الشكل.
وأوضح ترامب: "سأل الرئيس الأمريكى الراحل توماس جيفرسون، هل يمكن للحريات أن تكون أن تكون آمنة بعد إزالة القناعة بأن هذه الحريات هى هبة من الرب؟ ومن بين هذه الحربات هو الحق فى العبادة طبقا لمعتقداتنا نحن، ولهذا سأتخلص وسأدمر تماما تعديل جونسون وسأسمح لممثلينا الدينيين للتحدث بحرية وبدون خوف من الانتقام سأفعل ذلك".
وأضاف الرئيس الجمهورى: "إن الحرية الدينية حق مقدس، لكنه كذلك حق تحت التهديد فى كل مكان حولنا، والعالم واقع تحت تهديد خطير للغاية بطرق مختلفة... لم أر هذا الأمر بهذه الكثرة وبصورة علنية من قبل، نحن فى طريقنا لتصويب ذلك، هذا هو ما أقوم به، إصلاح الأمور، لقد حان الوقت لأن نكون صارمين قليلا".
وتابع: "لقد رأينا عنفا لا يمكن تصوره باسم الدين، أعمال ذبح وحشية ضد الأقليات الدينية، الإرهاب هو التهديد الأساسى للحرية الدينية".
ونشرت مجلة "ذا نيشن" الأمريكية وثيقة مسربة، أمس الخميس، لنص مشروع قرار تنفيذى يقول إن مفهوم الزواج يجب أن يتم بين رجل وامرأة فقط، وأن الجنس يجب أن يكون فى إطار الزواج، وأن نوع الإنسان يتم تحديده بحسب أعضائه الجنسية وجيناته، وأن حياة الإنسان تبدأ عند الحمل.
ويسعى مشروع القرار للحفاظ على إعفاء المؤسسات الدينية، التى تنشر هذه المفاهيم، من الضرائب، وحظر الجماعات التى تمير على أساس الدين فى طلبات التبنى.
وكان إلغاء تعديل جونسون أحد وعود ترامب الانتخابية. ومشروع القرار المسرب، الذى رفض متحدث البيت الأبيض شون سبنسر التعليق عليه، ينافى تماما قرار المحكمة العليا الأمريكية بقانونية زواج المثليين فى جميع أرجاء البلاد، وعمليات تحويل الجنس، وجهود تقنين الإجهاض.
واهتمت الصحف الإسبانية بعدت موضوعات أهمها زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتركيا، وانتقاد وزيرة فنزويلية لملكة جمال الكون سابقة، فوفقا لصحيفة الإكونوميستا إن ملكة جمال الكون لعام 1996 الفنزويلية اليسيا ماتشادو تعرضت للإهانة للمرة الثانية، فوصفتها وزيرة شئون السجون فى فنزويلا ايريس فاريلا بأنها "عاهرة" وذلك بعد أن كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصفها بـ"الخنزيرة" قبل حملته الانتخابية.
وطالبت فاريلا بمنع ماتشادو من دخول البلاد، مشيرة إلى أنها مرتبطة بتجارة المخدرات فى المكسيك، وقالت على حسابها الخاص بتويتر "اليسيا ماتشادو مرتبطة بمهربى المخدرات فى المكسيك، وواصلت هجومها "لا يمكن أن نقبل أن تأتى عاهرة إلى البلادوتدوس راية المجد والنضال والحرية".
أما لصحيفة لا نويبا إسبانيا فقالت إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التقت أمس الخميس بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى أنقرة فى أول زيارة لها بعد محاولات الانقلاب على البلاد، مشيرة إلى أن مهمة ميركل فى أنقرة "صعبة" فى ظل توتر قائم بين ميركل وأردوغان.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن أهم الموضوعات التى جاءت على قائمة جدول أعمال المستشارة خلال زيارتها فى أنقرة هى مواصلة تنفيذ اتفاق اللجوء، إذ ترى ميركل أن ذلك يسرى على نحو بطىء للغاية، وكذلك موضوع تقديم المساعدات للمدنيين فى سوريا والتعاون فى حلف شمال الأطلسى "ناتو".