رئيس المشروعات بمكتبة الإسكندرية يناقش "مقر الحكم فى مصر" فى معرض الكتاب

الجمعة، 03 فبراير 2017 05:00 ص
رئيس المشروعات بمكتبة الإسكندرية يناقش "مقر الحكم فى مصر" فى معرض الكتاب معرض القاهره الدولى للكتاب
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد معرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة خاصة لمناقشة كتاب "مقر الحكم فى مصر ... السياسة والعمارة"، وهو من تأليف الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات فى مكتبة الإسكندرية، وإصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك الساعة الخامسة مساء يوم الأحد الموافق 5 فبراير.

 

يتحدث فى الندوة الدكتور خالد عزب مؤلف الكتاب، ويناقش الكتاب الدكتور عمرو الشوبكي؛ الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ويدير النقاش الإعلامى سمير عمر؛ مدير مكتب سكاى نيوز بالقاهرة.

 

يربط كتاب "مقر الحكم فى مصر ... السياسة والعمارة" بين تطور عمارة مقر الحكم وطبيعة السلطة الحاكمة من حيث بنيتها المعرفية والاجتماعية والسياسية وهو منهج جديد فى دراسةً التراث والتاريخ، فيلاحظ المؤلف أن حجم مسجد عمرو بن العاص كان طاغيا على حجم دار الامارة فى مدينة الفسطاط بينما فى مدينة القطائع عاصمة الدولة الطولونية فى مصر كان حجم المسجد مساويا لحجم القصر، هذا ما يفسره برسوخ الاسلام فى مصر وان الصراع على السلطة بات سياسيا، بينما يرى المؤلف ان القاهرة بنيت كمقر للحكم الفاطمى فى مصر ومثلت عزلة السلطة عن المجتمع وهى تنفيذ لوصية علماء السياسة العرب الذين لاحظوا ضرورة ان يكون للسلطان وحاشيته مقرا للحكم متكامل الاركان ووضعوا مواصفات لعمارة مقر الحكم فجاءت القاهرة كمقر لحكم مصر متكامل المواصفات من حيث بنية السلطة او العمارة حيث القصرين الشرقى والغربى مقر اقامة الخليفة الفاطمى والدواوين ومخازن السلاح والاغذية والمسجد الجامع وهو الجامع الازهر وغيرها من المنشآت، كما ان سجلات الدولة الفاطمية تكشف عن نضوجً كبير فى آليات الحكم بالدولة.

 

وفى العصر الأيوبى أسس صلاح الدين الأيوبى قلعته فى القاهرة لتكون مقرا لحكم مصر يعبر عن عظمة الدولة المصرية فى العصرين الايوبى ثم المملوكى لتبلغ القلعة فى العصر المملوكى ذروة عظمتها بتأسيس السلطان الناصر محمد بن قلاوون ايوان العرش اكبر قاعة للعرش السلطانى فى العالم فى عصرها وهى تعبر بحجمها وعظمتها عنا بلغته مصر فى هذا العصر من قوة ومهابة وعظمة حتى اذهلت حفلات استقبال السفراء الاجانب فى ميدان القلعة هؤلاء السفراء وسجلوا ذلكً فى ملاحظاتهم.

 

عدت قلعة صلاح الدين أكبر قلاع العالم وكانت كمقر للحكم بها الدواوين أى الوزارات بمصطلح عصرنا وخزائن السلاح ومقر إقامة السلطان والقوة الأساسية للجيش واشتهرت بمطبخها السلطانى وكان بها مكان مخصص للموسيقى العسكرية ما زال باقيا وكان لأداء هذه الموسيقى مراسم محدده خلال اليوم والمناسبات كما كان هناك ديوان للإنشا بالقلعة لإصدار وكتابة المراسيم والاوامر السلطانية لدرجة تبهرك وتكشف عن دولاب عمل فى الدولةً المصرية كان غاية فى الدقة.

 

كشف خالد عزب عن نهب السلطان العثمانى كنوز قلعة صلاح الدين حينما دخل مصر واكد ان محمد على لم يكن اول والى عثمانى يأتى برغبة المصريين بل سبق ان عزل المصريون ولاة واجبروا الدولة العثمانية على تعيين اخرين يرضون عنهم.

 

ويؤكد خالد عزب فى كتابه ان الحكام لم يتركوا القلعة الا لتطور سلاح المدفعية الذى بات يهدد امن القلعة عند نصب المدافع على جبل المقطم لذا بدا محمد على فى الانتقال الى شبرا منعزلا عن المجتمع وبنى خلفاؤه قصورا اخرى إلى عصر الخديوى اسماعيل حيث شيد قصر الاسماعيلية وقصر عابدين ومقر وزارة الاشغال الذى يعد اقدم بناية وزارة باقية فى مصر وبناية مجلس شورى النواب وهى واحدة من اقدم البنايات البرلمانية فى العالم وارتبط هذا بنزول الحاكم من القلعة الى المدينة بتغير فى طبيعة ممارسة السلطة اذ اصبح لدى المصريين وزارة ووزراء لديهم صلاحيات ومجلس نيابي. ويتابع خالد عزب دراسته للقصور الملكية ليصل الى قصر الاتحادية مقر الحكم فى مصر الان والذى يعده مثاليا من حيث العمارة حتى صار علامة على راس السلطة وقوتها وهو بعمارته الاسلامية المقتبسة من العمارة المملوكية يشير الى عصر كانت فيه مصر لها هيبتها ومكانتها، هنا فى مقدمة وخاتمة الكتاب يقدم خالد عزب فلسفة العلاقة بين العمارة والسلطة عبر عمارة مقر الحكم فى مصر ورمزيتها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة