لم يكن "طلعت" ابن منطقة المرج فى القاهرة يعلم أنه سيلعب مباراة الاعتزال من الدنيا، ليفارقها على نعوش الموت، بعدما تحرك برفقة أصدقائه من الملعب متوجهاً لمنزله، وفى منتصف الطريق، حدثت مشادة كلامية بينه وعامل بمحل عصير قصب، انتهت بقيام الأخير بغرس سكين فى جسد الضحية أودت بحياته.
"اليوم السابع"، انتقلت إلى منطقة المرج ومنزل القتيل، حيث حالة من الحزن تخيم على المنطقة بأكملها، فلا ترى إلا سيدات يتشحن بالملابس السوداء، ودموع لا تجف، وأصوات تطالب بالقصاص لشاب قُتل غدراً على يد عامل عصارة القصب فى موقف أثار الرعب والفزع للجميع.
هنا منزل "طلعت" الذى خيم عليه الحزن تجلس والدته المكلومة والدموع تزرف من عينيها حزنا على نجلها الذى رحل قبل أن تفرح به، ويعوض صبرها وتعبها عليه، لا تستطيع الكلام ولا تناول الطعام والشراب، لا تردد سوى جملة واحدة: "عايزة ابنى".
أحمد عبد الحكيم، صديق الضحية والشخص المقرب له، سرد لــــ"اليوم السابع" كواليس الواقعة، مؤكداً أن طلعت كان فى طريقه من الملعب لمنزله ومر أمام محل العصائر الذى يعمل به الجانى " عبد الرحمن " عامل 18 سنة، وفوجئ بالمتهم ينظر لهم فى حالة شر مسبق، ثم توجه إلى " طلعت " وصرخ فيه : "أنت بتبص ليه على المحل بتاعى"، فرد "طلعت" ما يفيد أنه لم ينظر إليه على الإطلاق، وسرعان ما دارت مشادات كلامية تحولت لمشاجرة استل خلالها عامل العصارة سكينا كبيرا وخرج بها وراء المجنى عليه وانهال عليه ضربا بها، مما أدى إلى سقوط المجنى عليه فى الأرض غارقا فى دمائه.
وأضاف شاهد العيان، حاولنا بشتى الطرق إنقاذ الضحية من يد المتهم، إلا أنه كان مصرا على قتله وسط حالة من الذهول أصابت الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة