"سجناء لكن ظرفاء".. منى سجينة القناطر: "دا وش تاجرة مخدرات.. دا أنا شبه نانسى عجرم".. المتهمة: "جوزى ساب لى البانجو وخلع فأخذت 10 سنين".. وتؤكد: "أنا مش رد سجون.. وماكنتش بشوف البوكس غير فى الأفلام"

السبت، 04 فبراير 2017 11:16 ص
"سجناء لكن ظرفاء".. منى سجينة القناطر: "دا وش تاجرة مخدرات.. دا أنا شبه نانسى عجرم".. المتهمة: "جوزى ساب لى البانجو وخلع فأخذت 10 سنين".. وتؤكد: "أنا مش رد سجون.. وماكنتش بشوف البوكس غير فى الأفلام" محرر "اليوم السابع" ومنى نزيلة سجن القناطر
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بالله عليك دا وش واحدة تاجرة مخدرات!! دا أنا لولا سمرة شويتين كنت ها بقى شبه نانسى عجرم".. بهذه الكلمات بدأت "منى. ن" الصادر بحقها حكم بـ10 سنوات سجن، لاتهامها بالاتجار فى المواد المخدرة بمنطقة شبرا بالقاهرة، بعد القبض عليها وبحوزتها كمية من البانجو قبل ترويجها على عملائها.

سجن القناطر
سجن القناطر

 

السيدة سمراء الملامح سردت لـ"اليوم السابع" قصتها منذ نعومة أظافرها حتى دخولها سجن القناطر، لاتهامها بحيازة مواد مخدرة، وسر زوجها فى الإطاحة بها خلف أسوار السجن.

قالت المتهمة، ولدت فى منطقة شبرا بالقاهرة، وتربيت هناك فى منطقة شعبية، بين أهالينا الطيبين، تربينا على الأصول، وعلمونا الفرق بين "الصح والغلط"، وكانت الأمور تسير بطريقة طبيعية، وكل علاقتى بالشرطة رؤية ضابط أو "بوكس" فى فيلم على التلفاز القديم المتهالك داخل منزلنا البسيط بمنطقة شبرا، فلم أكن يوما "رد سجون"، ولم أدخل قسم شرطة قبل ذلك.

محرر اليوم السابع ومنى نزيلة سجن القناطر
محرر اليوم السابع ومنى نزيلة سجن القناطر

 

وأضافت: رغم ملامح بشرتى السمراء، إلا أن قلبى أبيض "بفتة"، وكنت أحب الخير للجميع، ومحبوبة وسط صديقاتى اللاتى لم يكن عددهن كثيرا، فقد كنت مشغولة باستمرار فى عمل المنزل، وتجهيز الطعام برفقة والداتى، فلم يكن لدينا رفاهية البحث عن الصداقة أو الذهاب للنادى، فالأمر محصور فى وجودى بالمنزل لمساعدة والدتى فى تجهيز الطعام أو نظافة منزلنا ضيق المساحة.

وتابعت المتهمة: لم أكن أحلم بفارس يخطفنى على حصانه الأبيض مثل باقى بنات جيلى، ولم أقف يوماً فى الـ"بلكونة" أنتظر حبيب يمر فى الشارع، ولم أتسلم "جواب" به قلوب من صديق، حتى يومها لم يكن لدينا "واتس آب أو فيس بوك"، كى يحدث "شات" بيننا، كنت أنتظر فقط النصيب، وأثق أن الأمر كله خير وبيد الله.

مصلحة السجون
مصلحة السجون

 

واستعادت المتهمة ذكريات الماضى، وقالت: تزوجت من أول شخص وافقت أسرتى عليه، وأكدوا أنه العريس المناسب، فلم يكن لى رأى بعدهم، أو بمعنى أدق "قلت هو أنا هاعرف أكتر منهم!!"، فتزوجته، لأن فى منطقتنا كانوا يعملوا بمقولة "ما فيش أحسن من سترة البنت"، وليته سترنى وحافظ على وصايا أسرتى.

وقالت المتهمة عن زوجها: مرت السنوات الأولى من زواجنا بسلام وأمان، وكانت هناك بعض المشاكل، يتم احتواءها بتدخل من أسرتى أو أقاربه، وكان يتم السيطرة على جميع المشاكل سريعاً، خاصة أن بيننا طفلين "ولد وبنت"، كانا بمثابة القاسم المشترك بيننا.

سجن القناطر
سجن القناطر

 

وأكملت المتهمة: مرت 8 سنوات على زاوجنا بحلوها ومرها، وكنت صابرة على كل شئ "راضية بالقليل"، هدفى أن يكبر أطفالى ويكون مستقبلهم ومصيرهم أفضل منى، وفى سبيل ذلك تحملت من زوجى كل شئ، لدرجة أننى تحملته بعدما علمت بأنه يتاجر فى المخدرات، ولم يبالى بتحذيراتى.

وعن واقعة القبض عليها، قالت المتهمة" ترك لى زوجى كمية من المواد المخدرة، وفوجئت بالشرطة تضبطنى، ووجدت نفسى أمام المحكمة بتهمة الاتجار فى المواد المخدرة، وصدر ضدى حكما بالسجن لمدة 10 سنوات، ولم أصدق أننى سأعيش بعيداً عن أولادى هذه المدة بعدما تخلى عنى زوجى.

وأضافت المتهمة: أصبت بالصدمة لدى دخولى السجن فى البداية، لكن مع مرور الوقت بدأت أتعود على الأمر، وتعرفت على مجموعة من السجينات، وتعلمت هنا الصبر وتحمل الشدائد، كما أن إدارة السجن كانت حريصة على تأهيلنا وتعلمينا حرفا تدر علينا أموالاً لاحقاً، فضلاً عن السماح لنا باستقبال أطفالنا ما بين الحين والآخر نقضى معهم وقتاً مناسباً، فهنا يتم تنفيذ معظم مطالبنا، ولا ينقصنى سوى أن أتحرر من سجنى وأخرج للدنيا حتى أربى أطفالى الذين لا ذنب لهم حيث حُرموا منى. 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة