أكد ميشيل خريستوس دياميسيس سفير اليونان بالقاهرة، دعم بلاده لاستقرار مصر فى ضوء الجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة للتغلب على المصاعب المالية وإيجاد الطريق الذى يؤدى إلى رخاء ورفاهية المجتمع المصرى، موضحا أن اليونانيين يدركون جيدا كيف يكون برنامج الإصلاح الاقتصادى طويل الأجل مؤلما على الناس البسطاء.
وقال دياميسيس، فى حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، إن "أثينا عانت من ركود كبير منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية فى أوائل عام 2010 والتى تسببت فى ارتفاع معدلات البطالة ومعاناة أكبر لقطاعات المجتمع الأكثر هشاشة، ولكن الاقتصاد اليونانى يتعافى الآن تدريجيا وأداؤه فى تحسن مستمر بالرغم كل المشاكل التى يجب حلها"، معربا عن أمله فى أن تكون مصر أكثر فعالية نحو الاستقرار الاقتصادى.
وأفاد السفير اليونانى، بأن مصر تمتلك مقومات كبيرة للتنمية وموقعها الجغرافى المتميز وأهميتها الاستراتيجية فى منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط والشبكة المتنامية لموارد الطاقة والرأس المال البشرى المؤهل والثراء الثقافى الغنى التى يجعلها مقصدا سياحيا جاذبا، مؤكدا ثقته فى أن مصر ستجد قريبا الوسيلة للاستفادة من هذه المقومات لتحسين الوضع المالى، وأن اليونان مستعدة للوقوف بجانب مصر ومساعدتها لتحقيق أهدافها.
وقال دياميسيس أن العلاقات بين مصر واليونان تمتد جذورها تاريخيا والسنوات الماضية شهدت دفعة قوية بفضل التفاهم والتعاون بين قيادتى البلدين، وهذه الحقيقة انعكست على التعاون الاقتصادى وفتحت مجالات جديدة للتعاون المشترك والتبادل التجارى والاستثمار فى البنية التحتية ومشروعات أخرى فى مجال الطاقة" .. مشيرا إلى أن رأس المال اليونانى المُستثمر فى الاقتصاد المصرى يقدر بنحو 5 .1 مليار يورو بينما التبادل التجارى بين البلدين يبلغ 7 .1 مليار دولار عام 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة